سورية المنتج الصغير مهمة جدا لأسواق النفط

حجم الخط
0


موسكو – (رويترز) – ارتفعت أسعار النفط لأعلى مستوياتها في ستة أشهر الثلاثاء بينما تعد القوى الغربية لهجوم عسكري محتمل على سوريا وتحدث متعاملون ومحللون عن مخاوف بشأن الاستقرار في الشرق الأوسط.
و قال جوليان جيسوب رئيس قسم أبحاث السلع في كابيتال ايكونومكس إن سوريا منتج صغير للنفط كما أنها ليست نقطة عبور رئيسية لصادرات النفط والغاز كما هو حال مصرمثلا. وأوضح أن ‘مبعث الخوف هو أن التدخل الغربي في سوريا يمكن أن يؤدي الى اندلاع صراع إقليمي أوسع نظرا للدعم الذي تقدمه إيران للنظام السورى.
وفيما يلي حقائق عن قطاع النفط بسوريا ولماذا تهم التطورات هناك أسواق النفط العالمية.
قطاع النفط والغاز السوري

– لم تصدر سوريا أي كميات من النفط منذ أواخر عام 2011 حين بدأ سريان العقوبات الدولية.
– قبل فرض العقوبات كانت سوريا تنتج 370 ألف برميل يوميا أي 0.4 بالمئة تقريبا من الإمدادات العالمية وتصدر أقل من 150 ألف برميل يوميا معظمها إلى أوروبا. كانت شركتا النفط الرئيسيتان العاملتان في سوريا قبل العقوبات رويال داتش شل وتوتال الفرنسية.
– يعتقد أن إنتاج سوريا الحالي لا يتجاوز 50 ألف برميل يوميا يكرر محليا بالكامل.
– تواجه سوريا نقصا في منتجات النفط وتضطر لاستيرادها من الخارج. حيث مازال مسموحا بتصدير منتجات النفط إلى سوريا وإن كان بعض التجار يحجمون عن العمل هناك. واضطرت سوريا لطلب المساعدة من حليفتها الاستراتيجية إيران.

الأثر المحتمل على الدول الأخرى

– من الممكن أن يكون لتحرك ضد سوريا أثر على الجهود الغربية للضغط على طهران بشأن برنامجها النووي بعد أن أدت العقوبات التجارية إلى خفض صادرات النفط الإيرانية بمقدار النصف على مدى العامين الأخيرين. ومازالت إيران تمد الأسواق الآسيوية وتركيا بنحو مليون برميل يوميا.
وقال أوليفييه جاكوب من بتروماتريكس للاستشارات النفطية ‘شن ضربة أمريكية على سوريا سيزيد صعوبة إحراز بعض التقدم السريع في الملفات النووية الإيرانية وبهذا سيكون الرئيس الإيراني حسن روحاني قد حرم من الفرصة لتجربة مسار مختلف.’
– تقول حليمة كروفت المحللة في باركليز إن الوضع الأمني في العراق ثاني أكبر دولة منتجة للنفط في منظمة أوبك تدهور تدهورا شديدا بسبب الأوضاع في سوريا.
وأضافت ‘عمقت سوريا الانقسامات الطائفية بالعراق اذ يعتبر على نطاق واسع أن حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي التي يقودها الشيعة منحازة لنظام الأسد وأن قيادات المعارضة العراقية السنة منحازون لصف المتمردين السوريين.
وقالت كروفت إنه اذا اندلعت حرب في سوريا فقد يؤدي هذا الى تفاقم التوتر في كبرى الدول المنتجة التي يشكل الشيعة نسبة غير قليلة من سكانها مثل السعودية والكويت.
– وتزداد المواجهة تعقيدا بسبب ضلوع لاعبين كبار آخرين بما في ذلك الدعم الذي تقدمه روسيا المنتج الكبير للنفط لحكومة الأسد.
وقالت امريتا سين من إنرجي آسبكتس لاستشارات الطاقة ‘احتلت سوريا موقع الصدارة في حرب بالوكالة بين القوى الإقليمية والانحياز لطرف أو لآخر في سوريا يعني عمليا الانجرار إلى هذه الحرب بالوكالة بين إيران وروسيا والسعودية والكويت.’
– قال جاكوب من بتروماتريكس إن سوريا يمكن أن تشكل خطرا على شحنات الخام من العراق وأذربيجان وأشار إلى أن خليج الاسكندرونة في تركيا على بعد بضعة أميال من الحدود مع سوريا هو طريق تصدير رئيسي للنفط الخام من العراق وأذربيجان. وقدر أن النفط الذي يمر من خليج الاسكندرونة يبلغ 1.2 مليون برميل يوميا أو أكثر من واحد بالمئة من الإمدادات العالمية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية