لندن: يزور رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك الثلاثاء بولندا حيث سيعلن عن مساعدات عسكرية إضافية لأوكرانيا بقيمة 500 مليون جنيه إسترليني لتمكينها من التصدّي للغزو الروسي، بحسب ما أعلن لندن مساء الإثنين.
وقال داونينغ ستريت في بيان إنّ سوناك سيلتقي في وارسو كلاً من نظيره البولندي دونالد توسك والأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، وسيبحث معهما خصوصاً الملف الأوكراني، وعلى نطاق أوسع، الأمن الأوروبي.
وتأتي هذه الزيارة في وقت تناشد فيه كييف حلفاءها زيادة مساعداتهم العسكرية لها، ولا سيّما من خلال إمدادها بالذخيرة اللازمة لصدّ الهجمات الروسية.
وبعد مفاوضات طويلة وشاقّة، صوّت مجلس النواب الأمريكي السبت على حزمة مساعدات ضخمة لكييف بقيمة 61 مليار دولار.
ونقل بيان داونينغ ستريت عن سوناك قوله إنّ “الدفاع عن أوكرانيا في مواجهة الطموحات الوحشية الروسية هو أمر حيوي لأمننا ولأوروبا بأسرها”.
وحذّر رئيس الوزراء البريطاني من أنّه إذا انتصر بوتين “في هذه الحرب العدوانية، فهو لن يتوقف عند الحدود البولندية”.
وأوضح بيان رئاسة الوزراء البريطانية أنّ سوناك سيعلن خلال زيارته إلى بولندا عن “زيادة ضخمة” في الدعم البريطاني لأوكرانيا، بما في ذلك مساعدات عسكرية إضافية بقيمة نصف مليار جنيه إسترليني و”أضخم كمية معدّات حيوية نسلّمها” إلى كييف.
وهذه المساهمة الجديدة من المملكة المتّحدة، وهي أساساً إحدى الدول الرئيسية في تقديم مساعدات لأوكرانيا، ترفع الدعم العسكري البريطاني لكييف إلى ثلاثة مليارات جنيه إسترليني للعام 2024-2025/2025، بحسب داونينغ ستريت.
وسيتم استخدام هذه المساعدات “لكي يتم سريعاً توفير الذخيرة” التي تحتاج إليها أوكرانيا “بشكل عاجل”، بالإضافة إلى طائرات بدون طيار سيتمّ شراؤها من المملكة المتحدة، ودعم فني.
ومن المفترض بالعتاد الذي سترسله وزارة الدفاع البريطانية إلى أوكرانيا أن يساعد كييف في “صدّ الغزو الروسي برّاً وبحراً وجواً”.
وتشمل هذه المساعدات 60 زورقاً، وأكثر من 1600 صاروخ، بينها خصوصاً صواريخ للدفاع الجوي وصواريخ كروز من طراز ستورم شادو.
كما تشتمل المساعدات على ما يقرب من أربعة ملايين طلقة ذخيرة من أعيرة صغيرة. وفي بيانه شدّد داونينغ ستريت على أنّ أوكرانيا “تواجه تهديداً وجودياً” حيث “تواصل روسيا غزوها الهمجي، مما يعرّض أمن واستقرار أوروبا بأسرها للخطر”.
من جهة أخرى، سيناقش سوناك مع توسك “تعميق” العلاقات الثنائية بين البلدين.
ومن المقرر أن ينتقل رئيس الحكومة البريطانية بعد ذلك إلى برلين حيث سيلتقي المستشار الألماني أولاف شولتس.
(أ ف ب)