الجزائر: استعرض رئيس “حركة البناء الوطني” في الجزائر، عبد القادر بن قرينة، نحو 14 نقطة قال إنها تجعل من الزيارة المرتقبة لولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، للبلاد “غير مرحّب بها”.جاء ذلك في بيان مطول لـ”بن قرينة” الذي تقلد مهام وزارة السباحة ببلاده (1997- 1999)، نشره حزبه، الاثنين، بصفحته الرسمية بموقع “فيسبوك”، واطلعت عليه الأناضول.
ومؤخرا، تناقلت وسائل إعلام جزائرية وعربية أنباء عن زيارة محتملة لابن سلمان إلى الجزائر في السادس من ديسمبر/ كانون الأول المقبل، في إطار جولة عربية بدأها من الإمارات.
واستعرض بن قرينة نحو 14 نقطة أشار أنها “تفرض على الخارجية الجزائرية التأني في اتخاذ خطوات لترتيب زيارة من شأنها أن تحدث شرخا ربما في القرار السياسي”.
ومن أبرز تلك النقاط “وجود اختلاف وجهات النظر حول عدة ملفات مثل اليمن وليبيا وسوريا وتونس، إضافة إلى الموقف من القضية الفلسطينية، وإقليم الصحراء، وحصار قطر، علاوة على قضية مقتل الصحفي جمال خاشقجي”.
وأضاف بن قرينة “المؤكد عدم وجود ترحيب، حتى لا أقول رفضا شعبيا لهذه الزيارة، وأملنا التعقّل والتبصر حتى لا نزيد من تفاقم أزمة الثقة المتنامية بين مكونات الساحة (الأطراف السياسية)، وبين دوائر السلطة وبين الشعب وحكومته”.
واعتبر أن هناك “تباينا صارخا في مواقف الأحزاب من هذه الزيارة التي تأتي في وقت جد حرج”
غير أن الوزير الأسبق شدد على أن الحزب في موقفه “لا يزايد على الدولة فيما يتعلق بالعلاقات الخارجية”، بل هو “تحت سقفها في إطار المصلحة الوطنية المتفق عليها”.
أما على المستوى الخارجي فاحصى بن قرينة قائمة طويلة لما أسماه “التباين الصارخ أحيانا في وجهات النظر” بين الجزائر والسعودية على الساحتين الإقليمية والدولية.
وضرب أمثلة بأزمات اليمن وليبيا وسوريا وثورة تونس، إضافة إلى الموقف من المقاومة الفلسطينية، وقضية الصحراء، وحصار قطر، ومقتل خاشقجي.
وختم القيادي الإسلامي بالتطرق لقضية مقتل خاشقجي، لافتا أنها “أصبحت قضية رأي عالمي، يشار فيها بالاتهام لولي العهد السعودي، ما يشوه بالضرورة صورة مستقبلي بن سلمان من أي دولة كانت“.
ويأتي بيان الحزب الجزائري بالتزامن مع احتجاج نشطاء ومنظمات في الجارة تونس ضد زيارة متوقعة لولي العهد السعودي إليها.
ومن المتوقع أن يصل ابن سلمان الثلاثاء إلى تونس ضمن جولة عربية في أول رحلة له للخارج منذ مقتل خاشقجي. (الأناضول).