واشنطن:
حض مشرّعون أمريكيون على توخي الحذر، الثلاثاء، في الرد على الهجمات الأخيرة التي استهدفت منشآت نفطية سعودية، الا أن السيناتور ليندسي غراهام الموالي للرئيس دونالد ترامب وصف الهجوم بأنه “عمل حربي” يستدعي ردا حاسماً.
وقال غراهام إنه “من الواضح” أنّ مثل هذا الهجوم المعقّد بطائرات مسيّرة أطلقت صواريخ على حقل نفطي سعودي إضافة الى أكبر منشأة لتكرير النفط في العالم لا يمكن أن ينفذ الا بتوجيه ومشاركة “النظام الشرير في إيران”.
وأضاف: “إنه حرفيا عمل حربي، والهدف يجب أن يكون استعادة الردع الذي فقدناه في مواجهة العدائية الايرانية”.
وغرّد السيناتور الجمهوري وحليف ترامب بأن على واشنطن أن تفكر في شن هجوم على مصافي النفط الإيرانية كرد فعل، وهي خطوة وفق رأيه “ستقصم ظهر النظام”.
وغراهام الذي يعد من الصقور في الكونغرس، أشار إلى أن “رد الفعل المدروس” لترامب على إسقاط طائرة أمريكية مسيّرة في حزيران/يونيو “رآه النظام الإيراني بشكل واضح دليل ضعف”.
وتم وضع تقرير سري موجز حول الهجمات في تصرف أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي في مكان آمن في مبنى الكابيتول.
وقال أعضاء جمهوريون آخرون من بينهم ماركو روبيو ورون جونسون إنهم يعتقدون اعتقادا جازما بأن إيران مسؤولة عن الهجوم في السعودية.
لكن الرئيس الجمهوري للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ جيم ريش حذّر من شن هجوم عسكري سريع في رد على الجمهورية الإسلامية.
وقال: “لسنا في أي مكان قريبين من هذه النقطة، ما زلنا في وضعية التحليل”، مضيفا أنه شجع المشرّعين على دراسة الأدلة السرية المتعلقة بالهجوم.
وانقسم أعضاء الكونغرس حول الرياض منذ مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في تشرين الأول/أكتوبر الماضي على أيدي عملاء سعوديين.
وبينما بدا أن غراهام سارع الى دعم الرياض الثلاثاء، فهو كان قد قاد الدعوة لمنع بعض مبيعات الأسلحة الأمريكية للسعودية على خلفية جريمة خاشقجي.
وقال غراهام في حزيران/يونيو: “لا يمكن لأي كمية من النفط يمكن أن تنتجها أن تجعلني وآخرين نغض النظر عن تقطيع شخص ما في قنصلية”.
(أ ف ب)