“القدس العربي”: أبلغ مسؤول كبير يسافر برفقة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الصحافيين، الشهر الماضي، أن “العلاقات بين إسرائيل والإمارات في ازدهار”.
ورأى بن ويديمان، كبير المراسلين الدوليين لـ “سي إن إن”، في تحليل نشرته الشبكة الإخبارية الأمريكية اليوم الخميس، أن هذا الازدهار ربما يكون بخسا.
وأشار ويديمان، في التحليل الذي ترجمته “القدس العربي”، إلى أنه منذ اتفاقية كامب ديفيد عام 1978، قامت إسرائيل “بتطبيع” العلاقات مع مصر والأردن (1994)، ومؤخراً الإمارات والبحرين. كما وقعت إسرائيل والسودان، الشهر الماضي، اتفاقية لتطبيع العلاقات. وأضاف أنه مع ذلك، لم تكن عمليات التطبيع بهذه السرعة، والحماس لها بهذا الشكل، كما هو الحال بين إسرائيل والإمارات. وتابع قائلا “الأمر يتجاوز ذلك. يبدو أن الإمارات تخلت، من الناحية العملية، عن أي اعتراضات على احتلال إسرائيل للأراضي العربية”.
واستضافت الإمارات، الشهر الماضي، مجموعة من قادة المستوطنين الإسرائيليين من الضفة الغربية التي احتلتها إسرائيل منذ حرب عام 1967 مع الأردن وسوريا ومصر.
وفي أكتوبر/ تشرين الأول، سمحت أيضا باستيراد النبيذ الذي تنتجه الشركات الإسرائيلية في مرتفعات الجولان، التي تحتلها إسرائيل أيضا منذ عام 1967.
وأشار ويديمان إلى أن الإمارات ستمول مع الولايات المتحدة وإسرائيل مشروع “تحديث” نقاط التفتيش الإسرائيلية في الضفة الغربية المستخدمة للسيطرة على حركة الفلسطينيين.
الإمارات ستمول مع الولايات المتحدة وإسرائيل مشروع تحديث نقاط التفتيش الإسرائيلية في الضفة الغربية المستخدمة للسيطرة على حركة الفلسطينيين
وذكّر المحلل بتوقيع شركة الطيران الإسرائيلية (العال) وشركة طيران الاتحاد الإماراتية، هذا الشهر، مذكرة تفاهم لبدء رحلات مباشرة بين تل أبيب وأبو ظبي في أوائل العام المقبل. كما بدأت شركة “فلاي دبي” للطيران الاقتصادي بالفعل خدماتها التجارية إلى مطار بن غوريون.
وأشار ويديمان في هذا السياق إلى الإعلان المثير للجدل الذي بثه طيران الاتحاد عن رحلات جوية إلى تل أبيب وتضمن رسما توضيحيا مع تسمية تقول “الهيكل الثاني”، لافتا إلى أن الرومان دمروا الهيكل الثاني في جبل الهيكل في القدس عام 70 بعد الميلاد. وفي مكانه اليوم الحرم الشريف – موقع قبة الصخرة والمسجد الأقصى (ثالث أقدس موقع في الإسلام بعد مكة والمدينة). وكان طيران الاتحاد قام بإزالته بسرعة بعد رد فعل غاضب.
وتابع المحلل ويديمان، أنه في 22 نوفمبر / تشرين الثاني، صادقت إسرائيل على إعفاء متبادل من التأشيرات مع الإمارات، وهو الأول من نوعه مع أي من الدول العربية التي تربطها بها علاقات.
وقارن ويديمان هذا مع حالة أول دولتين عقدتا السلام مع إسرائيل: مصر والأردن قائلا “المصريون والأردنيون الذين لا يزال بعضهم لديه ذكريات حية عن حروب متعددة مع إسرائيل اقتربوا من التطبيع بحذر أو رفضوه تماما”. “الأردنيون، الذين تعود جذورهم إلى فلسطين التاريخية، كانوا مترددين أيضا في احتضان إسرائيل”.
المصريون والأردنيون الذين لا يزال بعضهم لديه ذكريات حية عن حروب متعددة مع إسرائيل اقتربوا من التطبيع بحذر أو رفضوه تماما
وأشار إلى حادثة إيقاف اتحاد نقابات الفنانين المصريين الفنان محمد رمضان بعد أن ظهر على مواقع التواصل الاجتماعي في صور مع رياضيين وفنانين إسرائيليين.
ورأى ويديمان أن شهر العسل الإسرائيلي- الإماراتي كان بمثابة زوبعة، لكن هذه القضية – السرية في البداية – تعود إلى منتصف التسعينيات، وفقا لتقارير إعلامية متعددة.
وقال إنه بصرف النظر عن الفوائد الواضحة للعلاقات التجارية الوثيقة بين الجانبين، تشترك إسرائيل والإمارات في القلق بشأن النفوذ الإيراني في المنطقة.
شهر العسل الإسرائيلي الإماراتي كان بمثابة زوبعة، إذ إن العلاقة التي كانت سرية في البداية تعود إلى منتصف التسعينيات
شهدت إيران نمو نفوذها، لا سيما منذ أن أطاح التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة بالرئيس العراقي صدام حسين في عام 2003. وتدعم طهران بدرجات متفاوتة نظام بشار الأسد في سوريا، وحزب الله في لبنان، والحوثيين في اليمن، والأحزاب الشيعية القوية والميليشيات في العراق.
وبالمثل ذبلت ورقة الوحدة والتضامن العربيين منذ سنوات. أصبحت القضية الفلسطينية، التي كانت ذات يوم مقدسة، مصدر إزعاج، خاصة لدول الخليج. إسرائيل، التي كانت ذات يوم العدو اللدود الرسمي للدول العربية، تم استبدالها بأخرى.
لطالما كانت دول الخليج حذرة من الفلسطينيين. لقد احتاجوا إلى فلسطينيين مهرة لبناء بلدانهم وتعليم أطفالهم في السنوات الأولى من طفرة النفط، لكنهم لم يكونوا مرتاحين للأيديولوجيات الثورية التي جلبها العديد من الفلسطينيين معهم.
لطالما كانت دول الخليج حذرة من الفلسطينيين. لقد احتاجوا إلى فلسطينيين مهرة لبناء بلدانهم وتعليم أطفالهم في السنوات الأولى من طفرة النفط، لكنهم لم يكونوا مرتاحين للأيديولوجيات الثورية التي جلبها العديد من الفلسطينيين معهم
منذ وقت ليس ببعيد، كان هناك قدر ضئيل من الإجماع في العالم العربي على أولوية القضية الفلسطينية. صادقت جامعة الدول العربية على مبادرة السلام العربية التي أطلقها العاهل السعودي الراحل عبد الله عام 2002 والتي عرضت التطبيع الكامل للعلاقات مع إسرائيل مقابل انسحاب إسرائيلي من الأراضي المحتلة في حرب عام 1967.
لقد ماتت هذه المبادرة مع انقسام الفلسطينيين بين حماس المعزولة التي تحكم غزة وسلطة فلسطينية مسنة تعتمد على المساعدات مع نفوذ محدود في أجزاء من الضفة الغربية، وكلاهما يقف ضد إسرائيل التي تمتعت، خاصة خلال السنوات الأربع الماضية، بشيك على بياض من واشنطن قد يبدو دعم الفلسطينيين مضيعة للعديد من الأنظمة العربية.
حذرا من إيران، تسير الإمارات على خطى الرئيس دونالد ترامب، الذي أوضح في حفل تنصيبه أنه يضع بلاده في المقام الأول. لقد هزمت المصلحة الذاتية الضيقة التحالفات والأسباب القديمة. أيام ترامب كرئيس معدودة، لكن عقيدته وجدت أرضية خصبة في الخليج.
غدر النظام العربي الرسمي(وان تعددت اشكاله و درجاته مع الوقت) من اجل مصلحته الضيقه و عماء حب كرسي السلطه علي حساب القضيه الفلسطينيه بشكل خاص و القضايا العربيه و المصالح الوطنيه بشكل عام للاسف موجود قبل بدء الحركه الصهيونيه في تجميع قواها و اهدافها في مؤتمرها الاول عام 1897 اي قبل هجرة الصهاينه التدريجي و احتلال فلسطين كالسرطان. مع هذا سبحان الله لم يتغير الانسان العربي الشريف (وهم الحمدلله الغالبيه العظمي) بالنسبه لاهتماماته و تمييزه بين الحق والباطل و ظل وفي لقضاياه الوطنيه والإنسانية و حافظ علي امتداده العربي و الاسلامي بالرغم من جميع المحاولات. قناعتي ان الاحتلال كما التطبيع الحالي مجرد فقاعه ستتبخر و ستذوب اليوم او غدا” انشالله.
صدق مظفر النواب، لا فض الله فاه!
والحقيقة لم يتغير العدو الصهيوني ولن يتغير علي مدي التاريخ إنما الذي تغير هم حكام العرب فصارت فلسطين والفلسطينيون هم العدو اللدود بدلاً من اليهود .. ليتني لم أعش لأري هذا الخذلان والتردي
تبين أن ابن زايد والشعب الإماراتي صهيوني أكثر من الصهاينة وماذا سيجدون من هذا الاندقاع مكسب تجاري ووضع دولى لابأس لا شى يبقى عل حاله المتغيرات كثيرة
الفلسطينيون يعرفون جيدا دول الخليج ناس لا علاقة لهم بالقضية وهذا ليس اليوم او البارحة من قبل سنوات طويلة لكنهم لا يتحدثون عن ذلك خوفا من قطع المساعدات عليهم كانوا الفلسطينيين يتركون الدول التي تقف معهم من أوربا الشرقية والاتحاد السوفيتي انا ذلك لأن هذة الدول كانت علاقاتها غير جيدة مع دول الخليج ومعروف انها كانت حليفة أمريكا والغرب
ما المتوقع من قتلة الشعب اليمنى ومن قتله سفاحين فى ليبيا وسوريا والعراق ومخربين فى تونس والجزائر والمغرب ومصر ما المتوقع منهم غير الغدر والخراب
شعب الامارات فقير و ذليل و خيرات و أموال الشعوب الخليجية تذهب لرفاهية الصهاينة , الامارات تقتني و تدفع للشركات الصهيونية ثمن منتوجاتها السنوية و بأسعار خيالية ليتم توزيعيها علي الصهاينة بالمجان , و الشعب الاماراتي يقتني السلع و البضائع بأثمان مضاعفة
ما قيمة التطبيع بين حكام و أسرهم الضيقة و الكيان المحتل لفلسطين ….؟لا شيء …..مهما فعل الصهاينة و من ورائهم من يدافعون عنهم ….الجميع يعلم أن هؤلاء الحكام في واد و شعوبهم في واد…
إذا كان النظام الإماراتي والبحريني بهذا الإندفاع في دعم إسرائيل بإجرامها وعنصريتها وإحتلالها وإقتصادها ومستعمراتها ولا يعيرون أي إهتمام وإحترام لحقوق الفلسطينيين والعرب في فلسطين المحتلة ومقدساتهم، فلماذا أعير انا وغيري أي إهتمام إذا ما إحتلت إيران أو الهند مثلاً الإمارات والبحرين؟ رغم بطش هذين النظامين وإجرامهما أليس من المفروض أن ينتفض الشعبين في الإمارات والبحرين ضد حكامهم المجرمين الخونة ضدهم قبل غيرهم من فلسطينيين وعرب؟ وهنا نستذكر قول النبي الكريم صلى الله عليه وسلم (من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعف الإيمان)
وأبيات الشعر العربية:
وللحريّة الحمراء بابٌ…بكلِّ يَدٍ مضَرَّجَةٍ يُدقُّ
وَما نَيلُ المَطالِبِ بِالتَمَنّي…وَلَكِن تُؤخَذُ الدُنيا غِلابا
وَما اِستَعصى عَلى قَومٍ مَنالٌ…إِذا الإِقدامُ كانَ لَهُم رِكابا
البارحة عرض علي زجاجة عطر من صاحب محل حتى اشتريها ، ونويت الشراء حتى قال لي انها صناعة اماراتية اعتقادا منه انه سيقنعني اكثر وياليته لم يقل لأني عدلت عن الشراء فورا ولو كانت البضاعة ابخس الاثمان ، ما حصل معي لم يكن عن نية مسبقة بالمقاطعة ولكن سماعي اسم الامارات استفزني بصراحة ، هذه تركتكم اولاد زايد التي تركتموها كره وحقد زرعتموه في صدورنا ، افعلوا ما شئتم فالحق ابلج والنصر قادم ونحن لا ننسى