لندن – “القدس العربي”:
كشفت شبكة أنباء “سي أن بي سي” أن موعد نشر نسخة من تقرير المحقق الخاص روبرت مولر سيكون صباح الخميس.
ولن تكون نسخة كاملة من التقرير الذي يلخص أكثر من عامين من التحقيق في التدخل الروسي بانتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2016 بل ونسخة فيها الكثير من الحذف. وقررت وزارة العدل الأمريكية نشر النسخة قبل يوم من احتفالات عيد الفصح المجيد. وقالت الشبكة إن التقرير عن التدخل الروسي لكن الأسئلة لا تزال قائمة حول الرئيس دونالد ترامب وإن كان قد تعاون مع عملاء روس تدخلوا في الانتخابات.
وقالت إن المدعي العام ويليام بار تحدث عن عدم وجود أدلة عن تورط ترامب مع الروس لدعم حملته الانتخابية كما جاء في التقرير. وقال بار أيضا إنه بناء على ما ورد في التقرير لم يجد نائب وزير العدل رود روبنستاين أي دليل يؤكد أن ترامب عرقل مسار العدالة.
ولهذا يتوقع أن يتلقى الكونغرس نسخة بعد أن تم تغطية الأجزاء الحساسة أو المتعلقة بالأمن القومي. ولكن التحرك لنشر التقرير بهذه الصورة لن يرضي النواب الديمقراطيين الذين يطالبون بنسخة كاملة منه. ويقع التقرير في 300 صفحة ويفصل التدخل الروسي في انتخابات الرئاسة عام 2016. وحصلت وزارة العدل على التقرير كاملا بعدما قدمه لها المحقق الخاص في 22 آذار (مارس). وكان المدعي العام بار قد نشر ملخصا من أربع صفحات أرسله إلى الكونغرس وأكد أن مولر لم يعثر على أدلة تدين ترامب. وقال بار إنه بناء على التقرير فإنه مع وزير العدل لم يجدا ما يشير إلى أن ترامب عرقل مسار العدالة: “ولا يوجد دليل لتأكيد هذا” و “”لم يتوصل مولر لهذه النتيجة بطريقة أو بأخرى، بأن تصرف الرئيس يمثل عرقلة لمسار العدالة”. وأخبر بار يوم الأربعاء الماضية بأن التقرير سيصدر هذا الأسبوع، مؤكدا أنه لن يكون كاملا وبدون الأجزاء الحساسة. وتلك التي تتعلق بقرارات المحلفين وتلك المتعلقة بالتحقيقات المستمرة. وناقشت اللجنة القضائية في مجلس النواب التي يترأسها الديمقراطي جيري نادلر، إن اللجنة تستحق قراءة النص الكامل بدون حذف وطلب مع زملائه تقديمه لهم. وتقدمت اللجنة القضائية قبل اسبوعين استدعاء قضائيا للحصول على نسخة غير محذوفة. وانتقد الديمقراطيون الطريقة التي تعامل فيها بار مع التقرير خاصة بعد تقريره أن التقرير الكبير لا يحتوي على أي دليل يدين الرئيس وبعد يومين من تسلمه له. وعبروا عن قلقهم من تصريحات بار التي وردت في مذكرة أرسلها إلى وزارة العدل ينتقد فيها تحقيق مولر. وكان الرئيس دونالد ترامب قد انتقد التحقيق ووصفه بالتصيد. وقال عدد من أعضاء فريق مولر أن الأدلة ضد ترامب هي أقوى مما صور بار.