أحدق في بياض الورقة أمامي، أستحضر المشهد، أتراجع، أكتب، أستحضر بازوليني وحادثة اغتياله بسبب أفكاره. أفلام أخرى لمخرجين، منعت من العرض في الصالات، أغلقت معارض للوحات وصور فوتوغرافية، ظلت لوحات كأصل العالم قابعة في الظلمة خوفا على مشاعر الجماهير.
كتاب وصحافيون ما زالوا تحت التعذيب، والبقية يستحضرون ماضيهم وسنوات قضوها خلف قضبان الطغاة. في الأزمنة كلها وفي الديانات وعند الطبقات الاجتماعية كافة، البرجوازية قبل الفقيرة، قتل وعذب وقمع كل من يحث العقل على التفكير.
اليوم انطلقت الرصاصات الحانقة لتترك جثثا تغرق في الدماء. جثث لرسامين لم يرتكبوا ذنبا سوى الرسم للضحك والسخرية. أجل لم يكن أي منهم مجرم ولم يحمل أي منهم سلاحا، بل كانوا وكما يوصفون رجالا في مقتبل العمر بقلوب وروح طفولية.
لم أتمالك نفسي حين رأيت تعليقات سأصفها باللا إنسانية «يستاهلوا» «هم جابوا لحالهم»، مبررين القتل والجريمة. إلى أي حد وصلت فينا البشاعة، والى أي حد بتنا نحول ديننا وأخلاقنا كيف نشاء، أكان الرسول الكريم سيرضى أن يقتل أبرياء بإسمه؟ وهل من آية قرآنية تبرر القتل وإزهاق الأرواح؟
ما حدث لا يعبر إلا عن بشاعة وما أقرأه من تعليقات وتدوينات وتغريدات مثل «خليهن يدوقوا شوي» لا يمت للدين الإسلامي بصلة ولا حتى لأي أخلاق ولا سلوكيات إنسانية.
دعوني هنا، وحكم كوني فرنسية وعربية، صحافية ومطلعة على ما يدور في فرنسا في ما يخص العرب والمسلمين في فرنسا، ومن خلال دراستي الأكاديمية ومن خلال عملي في المجال الثقافي، أن أرد على هؤلاء الوحشيين قائلة إن لا تبرير للجريمة، حتى لو فقدنا ضحايا من المسلمين يوميا في الحروب المستهدفة ضدهم، وحتى لو أزهقت حكومات أمريكا وأوروبا أرواحا بريئة فإن هذا لا يبرر جريمة قتل بحق أبرياء.
أمي مسلمة وأبي كان مسلما أيضا، عشت في مجتمع مسلم، ولم أسمع في حياتي عن أي تبرير لجريمة قتل أيا كانت الضحية. فكيف لي اليوم وبعد سنين عدة عشتها هنا في فرنسا أن أبرر جريمة ومجزرة بإسم ديننا!
لا يلزمنا سوى الصمت للتضامن!
لقد انتظرت طويلا لكتابة المقال، انتظرت طويلا حتى يزول الغضب وتهدأ المشاعر والعواطف. ولم أرغب أبدا في التهور وإطلاق الأحكام والتحليلات التي سأدلي بها عبر سطوري.
لقد استمعت إلى الكثير من الآراء والحوارات واللقاءات وألصقت وجهي بشاشة التلفاز خلال الأيام الأخيرة، ورأيت الملايين الغاضبة في الشوارع تحمل لافتات «أنا مع شارلي»، عدت إلى المنزل وأغلقت النوافذ جميعها، أطفأت المذياع والتلفاز وشاشة الكمبيوتر، حاولت الابتعاد عن «شارلي» وعن كل ما يمت للخبر بصلة، ذهبت لعملي كالمعتاد، لتأتيني إمرأة على عجلة صارخة كمجنونة «مدام هل لديك انترنت» أجبتها نعم، لتسألني «هل قتلوهم»؟ «هل قتلوا المجرمين»؟!
أخبرتها بأني لا أعرف وترددت كثيرا في أن أجيبها لم يعد يهمني في أن أعرف، ولكن خطر ببالي فورا «لون بشرتي السمراء» وملامحي العربية ستقضي علي في هذا الوقت الحرج، حيث توجه أصابع الاتهام لي ويطالبني السياسيون والإعلاميون بإثبات أنني «مسلمة متمدنة» ومتحضرة ولا أمت لهذه الفوضى بصلة، فأجبتها سأرى النتيجة فورا واتجهت للإنترنت وأثلجت صدرها بمقتلهم. عدت إلى المنزل، حاولت النوم، ولكن دون جدوى. دفنت رأسي في الوسادة، فشاهدت وجوههم «شارب» أحد الضحايا ورئيس تحرير الجريدة كان زميلا لي في العمل، يعمل رساما في السينما التي أعمل بها، كابو لم أعرفه شخصيا ولم ألتق به وآخرون كنت قد هجرتهم وقاطعت رسوماتهم بسبب سياسة فيليب فال، رئيس التحرير السابق العنصرية، والتي تحرض على الإسلاموفوبيا وتعترف باسرائيل كدولة ديمقراطية!
فيليب فال الذي ينادي اليوم بحرية التعبير طرد الرسام العجوز سينه من جريدته لأنه تجرأ وانتقد ابن الرئيس ساركوزي، واتهم سينيه بمعاداة السامية لأنه سخر من زواج ابن ساركوزي من يهودية!
ولم يتوقف فال عند هذا الحد، بل طرد فورا وخلال عمله لدى «راديو فرانس أنتير» الفكاهي ستيفان جيون بسبب سخرية الأخير من الرئيس ساركوزي، وكذلك قام بطرد الصحافي والفكاهي ديدير بورت من «فرانس أنتير» أيضا بسبب تهكمه على الرئيس ساركوزي.
ردود فعل
ما حدث كان وما زال صدمة ولطمة في وجه ما تسميه فرنسا بالجمهورية، إن أردت الحديث من نظرة متشائمة للأمور، فلم تعد المحطات تتحدث عن ضحايا ورسامين بل صارت كببغاوات تردد عبارات خطرة مثل «حرب حضارات» كالتي تحدث عنها ساركوزي، و»حرب بربرية ضد الرجل الأبيض» وأخرى «حرب ضد حقنا في التعبير» وحرب ضد «الجمهورية»، وذهب بالبعض إلى الحديث عن أحداث «11 سبتمبر» ونادى لوبين الأب بانتخاب ابنته.
لقد اختلط الحابل بالنابل وأصبح من بين المتظاهرين من يردد «نحن شرطة ومع شارلي» مشيدين بدور الشرطة في الإطاحة بالمجرمين، متناسين خطر الاحتفاء بالعسكر والشرطة وجو التحقيقات والذعر، الذي لن يطالهم بالطبع فهو موجه لكل ما هو مشتبه به «عربي، اسمر، ملتح، منقبة، محجبة»، متناسين قصة الشاب ريمي فريس قبل أسابيع قليلة، والذي قتل على يد الشرطة؟! ومن بين المتظاهرين كانت لافتات «نحن يهود ومع شارلي» ليصطاد نتينياهو في الماء العكر ويدعو الفرنسيين إلى اللجوء لاسرائيل، ويتظاهر وبكل وقاحة ويدعو أيضا لمحاربة الإرهاب! ولن أتحدث عن هموم أخرى استخدمت فيها جثث الضحايا للمصالح السياسية والإعلامية السامة والتي لا غرض لها سوى خلق جو الكره والمقت في المجتمع الفرنسي!
وإن أردت رؤية الأمور بإيجابية سأتحدث عن ملايين من الفرنسيين ممن شعروا بما لن نشعر به أبدا في بلادنا العربية وهو الشعور بالـ»مواطنة» والتحرك الجماهيري لمواجهة ما يمكن أن يهددها ويمس بها!
أجل الإنسان الفرنسي هنا يشعر بقيمة صوته، ولقد أوضح للعالم بأسره مدى أهمية حقوقه وخاصة حق التعبير بحرية ومن دون خوف.
ماذا عن المجرم؟
ما حدث من بشاعة لا يبرر كما ذكرت، ولكن وبعد التضامن وبعد أن ابتدأت الغيوم في التبدد شيئا فشيئا، لنسلط الضوء على المجرمين الأخوين، ولنسلط الضوء على الأسباب التي دعت بشباب في عمر الزهور إلى إرتكاب مثل هذه الجريمة البشعة والقتل بدم بارد.
شخصيا كنت أتوقع وبمجرد ذكر الخبر بأن يكون المتهم كما تصفه المحطات الفرنسية «مسلم»، ورغم أنني دعيت في سري بأن لا يكونا كذلك لكي يشعر الإعلام الفرنسي ولو لمرة بالخزي! ولكن الإخوان بددوا أدعيتي وصرخوا عاليا «الله أكبر» و»لقد انتقمنا للنبي».
إذا الجريمة ارتكبت باسم الدين ولتنتقم من رسمة مسيئة لمشاعر المسلمين واعتقد بأن الإساءة لا يمكن أن ترد بالإساءة ولا تبرر قتل أبرياء. وكم وددت لو أعلم من هم الأوغاد الذين استخدموا «مأساة» شابين في مقتبل العمر لتحويلهما لآلة قتل مدمرة تردد «الله أكبر»!
ولن أتساءل عن سبب لجوء مثل هؤلاء الشباب لأحضان ارهابيين، لأن الأسباب واضحة جدا، وكم مل القراء من مقالاتي عن أحوال الفرنسيين العرب والمسلمين من سياسة الحكومة الفرنسية العنصرية المتبعة مؤخرا ضدهم.
ولم تكن المرة الأولى التي تصفع فيها فرنسا وتضطر إلى رؤية نتاج ماضيها الاستعماري وسياستها البوستكولنيالية الحالية المتبعة ضد المسلمين.
لم تتخل أي محطة تلفزيونية فرنسية عن دعوة العنصري زومور ولا العنصرية الحاقدة كارولين فوريست، وحقق كتاب زومور مبيعات كبيرة، رغم عنصريته ومغالطاته التاريخية، وظهر لنا ميشيل وولبيك بفكرة كتاب جديد عن «أمير مسلم سيحكم فرنسا» وأعي تماما بأنه لا يتوجب على الحكم قبل قراءته، فالمتهم بريء حتى تثبت إدانته. ومن الجدير بالذكر أن «شارلي إبدو» كانت على وشك عرض رسمة تسخر من وولبيك وكتابه!
ما أردت الحديث عنه هو مشاكل فرنسا في دمج «الإختلاف» فبعد رفض المجتمع الفرنسي لزواج المثليين بسبب رغبتهم في المحافظة على بنية المجتمع المحافظ وبعد سنوات معاداة اليهود في الثلاثينات ها هي فترة «معاداة المسلمين» تأتي لتستغل من قبل أوغاد يعزفون على وتر هوية «شباب الضواحي» التائهة وعدم الرغبة في دمجهم في المجتمع الفرنسي ليلاقوا في رسالة «الأمة» والمتطرفين «مجتمعا» أو انتماء لجماعة تحميهم من «خطر» من «يشتمون دينهم» و»يدمرون مقدساتهم»!
ما يتوجب علينا نحن وبعيدا عن الـ»فيسبوك» و»تويتر» هو معالجة اجتماعية جادة من خلال الأبحاث الاجتماعية وعلم النفس وعلم الأعصاب في محاولة لفهم ذواتنا وتركيبتنا كأفراد لتحليل سلوكياتنا ومعالجة مشاكلنا المتعلقة بمفهوم الحرية والمواطنة والديمقراطية لكي لا يقع شبابنا ضحايا في يد الإرهابيين، ولكي لا تقع شعوبنا في فخ المطالبة إما «ببسطار العسكر» أو الفهم الخطأ للدين كبديل وحيد للمطالبة بالحرية.
إعلامية فلسطينية تقيم في فرنسا
أسمى العطاونة
.Intresting article
علينا ونحن نعالج ظاهرة الإرهاب، ألا نقف عند معالجة الآثار والنتائج، ونهمل الأسباب والبواعث، ومنها استفزاز المشاعر الدينية للأمم. ولو أن الدول الكبرى عملت على علاج هذه المشكلات، لاقتلعت الإرهاب من جذوره، ولم يبق له على الساحة الدولية مكان.
إذا كان المشرِّع الفرنسي استطاع أن يجرم معاداة السامية، فهو قادر على أن يشرع قانون حماية المقدسات الدينية،
الغرب لا ولن يفهم الا لغة القوة
وفلسطين لن ترجع الا بالقوة
والدليل ها هي غزة العزه
ورسول الله صلى الله عليه وسلم خط أحمر ليوم القيامة
فديته بأبي وأمي ونفسي وعيالي وكل المؤمنين فداء له
الا محمد نبي الله # – الا محمد رسول الله # – الا محمد حبيب الله #
ولا حول ولا قوة الا بالله
أخي داود, الناس لديها حساسية وأعصاب متوثرة هذه الأيام, أنت تقصد قوة الحوار, أليس كذلك؟
لقد ترددت كثيرا بالرد عليك يا جاري العزيز الغالي
لكني سأجيب على تساؤلك يا صديقي بجملة واحدة
قوة الحوار للأقوياء فقط ونحن لسنا حتى بقوة اسرائيل حتى نحاور
بسم الله الرحمن الرحيم
– وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ ۚ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ – الأنفال 60
تحياتي ومحبتي واحترامي لك وللقارئين والمعلقين ولقدسنا العزيزه
ولا حول ولا قوة الا بالله
سيدة العطاونة، مع اني احب قراءة مقالاتك دائما الا انني هذه المرة تمنيت لو لم تكتبي! فحتى بداية مقالتك تؤكد انك لو كتبت في موضوع اخر لكان افضل. سيدتي، لا تبرير للقتل ابدا ولكن لا يوجد شيء اسمه حرية التعبير دون ضوابط، هذا هراء والدليل ان لا احد يستطيع الكتابة عن جرائم النازية بحرية، هناك عقائد ورموز مقدسة لملايين من البشر يجب احترامها . اي حرية تعبير هذه التي تجعل رسام مارق يعبث بمقدسات مئات الملايين من الاشخاص؟ ثم ما المستفاد من هذه الامور غير زيادة العداوة والبغضاء بين الشعوب؟ ثم هل انتقاد الاسلام والمسلمين في الصحف الغربية والفرنسية هو نقد علمي بناء ودون تجريح، ام انه تعدى كل الخطوط الحمر تزويرا وتشويها وتزييفا للحقائق وزيادة في التحريض باسم حرية التعبير. انا اتكلم هنا عن ما اشاهده مثلا في الاعلام في المانيا، في غالب الصحف مقال يومي لا يمكن الا ان يجده القارئ كل يوم مثل قهوة الصباح فيه تشويه للاسلام وتحريض ضد المسلمين. من تجربة شخصية حاولت مرات عدة ان ارد على بعض المقالات التي تحتوي على كم هائل من المغالطات وباسلوب علمي وبطريقة حضارية، من بين 20 تعليق لم ينشر تعليق واحد، فاين حرية التعبير هنا؟ هل مجرد ترديد مقنعين للتكبير وقتل شابين دون مثولهم للعدالة دليل كاف على ان من فعل هذا مسلمون؟ ولو افترضنا انه ثبت بالدليل القاطع انهم مسلمون، فهل يبرر ذلك هذه الحرب الشعواء ضد الاسلام في اوروبا بعد انتقادات اوروبية شعبية وبرلمانية وجهت لاسرائيل؟ الا يثير التوقيت التساؤلات
اخيرا لاحظت ان الكاتبة مع حرية التعبير، فهل اعادة رسم رسوم جديدة ونشرها يسهم في حلحلت ام تأزيم الوضع؟ شكرا للنشر يا قدسنا الحبيبة
الآن وبعد هدوء العاصفة ولو قليلا بدأت أفكر , هل حقيقة سبب قتل الصحفيين راجع لرسومهم أم هناك أسباب أخرى؟, رسامون آخرون سبقوا في هذا الباب , البداية من الدنمارك و ” يولاند بوستن ” فقامت نتيجتها مظاهرات عارمة من باكستان وإندونيسيا إلى بعض الدول العربية , لم يهاجم ولم يقتل صحفيوها, حصلت محاولات صغيرة بائسة من أشخاص ألقي عليهم القبض قبل أن يصلوا باب البناية, ثم الرسام السويدي ” لارش فيلكس ” لم يخطط بالطريقة الحرفية المعروفة لدى الجماعات المتطرفة لفعل شيء يؤديه, أخوان صوماليان قاما بمحاولة تطوعية من جانبهما فحاولها إدرام النار في بيته فلم يفلحا وألقي عليهما القبض.
ماذا تغير؟ لماذا يخطط وينفذ هذا الهجوم من طرف القيادة الكبرى وزعيمها في أفغانستان للقيام بهذا العمل؟ هنا يفتح باب التخمينات على مصراعيه.
هذه الجماعة غابت عن الإعلام لسنين لم تعد تذكر في عناوين وأخبار العالم حتى قبل قتل زعيمها السابق, مانسمعه ونراه هو خصمها ومنافسها في العراق والشام, وعلى طريقة كل من يشغل مسرحا من أي شكل عليه الإعلان عن نفسه وإلا نسيه العالم وانفض الناس من حوله واندثر مع النسيان. إنها السياسة قبل أن يكون الإرهاب.
إنه السبب وبدون أدنى شك , الإعلان عن العودة إلى الساحة وعدم تركها خالية يمرح فيها خصمهم اللذوذ في العراق والشام يجمع قواه ويستقطب الشباب إليه ويحكم ” دولة إسلامية ”
إن صح هذا التخمين, فإنهم لن يكتفوا فقط بمافعلوا في باريس.
الحل الوحيد هو تجريم كل من يستهزء ويحتقر ويسخر من الله جل جلاله والانبياء كافة
هذا هو مايجب على الكاتبة ان تحاول افهامها الفرنسين من خلال كتاباتها
الفيلسوف الفرنسى روجيه غارودي سجن لأنه فقط أنكر الهولوكوست !
أين هي حرية التعبير
حرية التعبير نعم في أضهار الكراهية والحقد ضد المسلمين من خلال جرائدهم المقدسة!
وكما أكرر دائما هناك العديد من الفتيات المسلمات ممن يرتدين النقاب بشكل لافت وكانهن يجدن في هذا رد استفزازي ينتج عن سياسة عنصرية ترتكب بحقهن! تجد فرنسا اليوم نفسها أمام ضرورة العمل الفوري والاستثمار في دمج «الفرنسيين المسلمين» ومساعدتهم من خلال القضاء على البطالة وتحسين ظروف التعليم والمدارس والسكن في جمهوريتها والتوقف الفوري عن الحديث عن الحجاب وأكل الخنزير كمشكلة فرنسا الكبرى كلما اقتربت الانتخابات الرئاسية!
مع احترامي للعديد من النقاط الواردة في مقالك لكن لي اعتراض علي مسالة مصادرة رد فعل الغالبية من المسلمين وبشكل عفوي أخبرك لماذا عندما اعتقل الجيش الامريكي صدام حسين في العراق رأيت بآم عيني احتفالات شعبية عارمة في ذاك اليوم وكان نهاية أسبوع ورأيت كيف يعبر الأمريكان عن فرحتهم باعتقال عدوهم رغم علمهم لبشاعة أساليب الغزو الهمجي للعراق
سيدتي الكاتبة اعلم بما تمرين به من مشاعر مختلطة يمر بها ملايين المهاجرين مابين الوفاء لوطنهم الام والوطن الجديد لذا لي نصيحة سأظل ارددها وهي ابتعاد الإعلاميين والنخبة المثقفة والدينية من فئات المجتمع المدني بالابتعاد عن تجميل كل عمل استخباراتي بالاعتذار عنه وبالتالي يتم تصويرنا كأمة معتذرة عن فعل اي شي لحماية نفسها من الانقراض والاندثار
لنجد نفسنا في نهاية المطاف كالهنود الحمر
سيدتي الكاتبة كم من غير المسلمين يستطيع ان ينطق كلمة الله اكبر ؟
هل تعلمين بوحدة تسمي المستعربين في فلسطين ؟
الإجابة علي هذه الأسئلة كفيل بنقل كتابنا من مرحلة تحليل ذواتنا
الي مرحلة مواجهة الاحتلال الجاثم علي عقولنا ودمائنا منذ عقود
وشكرا قدسنا علي نقل الحقيقة
بل وأزيد ..أنه ..تم تنفيذ حكم الإعدام لصدام حسين فى صبيحة يوم
عيد الأضحى …!!
ويدل هذا على مدى إزدراء المسلمين وشعورهم …ومدى تبلد وتحجر قلوب أصحاب السمو والفخامة والسعادة..والذين سكتوا فى مواجهة المستعمر الأمريكى !
* المنطق والعقل والحكمة تقول : لا يجوز التطاول بالمطلق ع ( الأديان
السماوية ) والإساءة الى الأنبياء الكرام ( عليهم أفضل الصلاة والسلام ) .
* وكل من يقوم بهذا العمل الأهوج والغبي فهو أكيد جاهل ومفلس
أخلاقيا وثقافيا وإنسانيا .
* في نفس الوقت : كل من يستخدم ( الدين ) ذريعة لقتل وذبح الناس
وتشريدهم هو أيضا : جاهل وحاقد ومجرم .
* على الدول العربية والاسلامية الضغط بكل الأوراق التي بحوزتهم
على مجلس الامن وعلى أوروبا لسن القوانين التي تجرم كل من يتطاول
على الأديان السماوية أو الإساءة الى الأنبياء والرسل الكرام
( عليهم أفضل الصلاة والسلام ) .
شكرا والشكر موصول للأخت الكاتبة .
رسالتى
وسترجع يوما ياولدى(ابنتى) مهزوما مكسور الوجدان
وستعرف بعد رحيل العمر بانك كنت تطارد خيط دخان
تن تن ترن ترن
عرفتى نفسك بانك فرنسية عربية ولن تكونى فرنسية ابدا بسبب بشرتك كما تقولين ولو تبرطمتى بلغتهم ولبستى زيهم وواسيتى شارليهم …قط
انظرى الى العنصربة التى تغلغلت في مساماتهم
الخبر مجموعة من الارهابيين قاموا بقتل المثقف والرسام بلا بلا ونادوا الله اكبر فهم مسلمون من جذور جزائرية الخ
في دولة المواطنة لن يذكروا ابدا ارهابيين,تكبير,مسلمين,جزائريين
لتقلب الخبر بلا بلا ونادوا جيسوس ذ كرايست ا حملوا الصليب فهم مسيحيون من فرنسا مثلا
احبة لنا ملايين قتلوا هم اطهر وانقى واكثر براءة من كل شارايي العالم ابرياء جدا اطفال ملائكة ونساء جميلات وشيوخ في محياهم هيبة الايمان وحكمة الدهر في فلسطين الحبيبة جرحى النازف وفي افغانستان البريئة التى تعيش قي الزمان الماضي وغي العراق الحضارة والتاريخ والدين ومتحفه الذي سرق تحت حماية امريكا فقد سرقه جنود اولاد العم لماذا لم تنتفضي ايتها الفرنسية وانتبهى هذا ليس خطاب دينى او قومى بل اتالم لافريقيا واسيا فييتنام.اندنوسيا مصابى الايبولا وضحايا الغرب الدراكولا ولكل من سيعذب فى الاخرة والاولى
اين انت عنهم
وسكان الضواحي(الفصل العنصري الفرنسي) الاتذكرك باحياء (الناس السود) في امريكا الحرية والديمقراطية
في بلد غربي عشت فيه سابقا حدث حدثان كما مايلي
تفجيرعنيف جدا سمع من مسافة 40 الى 50 كلم واوكد كلم ذهبت سيارات الشرطة فوجدوا مواطنا(اشقر بالتاكيد)قد قام بتفجير عبوة تزن 500 كلغم نصف طن من مادة شديدة الانفجارقام بابتكارها (فاخذته الشرطة الى المخفر ونبهته للفزع الذي اصاب الناس وويخته لعدم اخذ الاذن بقيامه بتجربته فهذه مخالفة للقانون وكتب تعهد بعدم تكرار ذلك الا بعد اخذ الموافقة) و
bon soir
good night
تصبح على خير
طائرة تقوم بانزال لعناصر من الشرطة على منزل شخص(اسمر بالتاكيد واكدت الشرطة ان ليس له اي سلبقة جناءية) وتقوم باعتقاله ومصادرة جرة غاز سياحية تستخدم في السفر مع علبة بلاستك فيها مادة طيارة كالتنريستخدمها الصباغون لتخفيف الالوان وسرعة جفافها مع بعض المفاتيح الميكانيكية تستخدم في تصليح السيارات لما يعتقد انه (كان ينوي) مما يعنى انه لم ينو بعد لصناعة جهاز تفجير باستخدام الجرة والتنر والمفاتيح (تم اعتقاله في سجن محصن مع توجيه تهمة حيازة مواد متف جرة مشتقة من جرة وتهديد الامن القومى وان هذا الشخص كان (يننننننننننننننننن
وي القيام بتفجيرات
هذه الدولة لها اكبر تمثيل اجنبي في داعش
نصيحتى ان لاتنصهري جدا فبلدك له فيك بعض الحق
مقدمتك لمن لايعلم هي من أغنية عبد الحليم حافظ ” قارئة الفنجان “.
إن قصدت بأن الأخت أسمى قارئة فنجان, فرأيي أنها أصابت . أظن علينا النظر أبعد من الأحداث اليومية كي نحكم على بلد ما وعن سياسته , داخلية أو خارجية, ماذا تقول قوانينهم؟ معاملات أفراد وأحيانا كذلك الشرطة , هل لها سند قانوني أم لا ؟