شاليط قاتل رغم مظهره الساذج

حجم الخط
0

شاليط قاتل رغم مظهره الساذج

شاليط قاتل رغم مظهره الساذج انظروا الي هذا الشاب الذي خطفه الارهابيون في غزة. بالتأكيد هو يحمل بندقية، ولكنه في المقابل هزيل ونحيف وبسيط ويقوم بواجبه في حماية اسرائيل من الدمار، ما رأيك انت عزيزي القارئ؟ هل تعتقد ان اسرائيل لها حق الوجود؟ تلك الكلمات نشرت في موقع اسرائيلي بجانب صورة للجندي الصهيوني جلعاد شاليط وهو يبتسم بسذاجة وبلباسه العسكري وسلاحه.الفلسطيني حين يقرأ ذلك لا شك ان الدموع ستفر من عينيه، ليس شفقة علي ذلك الصهيوني المعتدي، ولكن لان مئات الصور للمجازر الصهيونية البشعة في حق الفلسطينيين لا يمكن محوها من الذاكرة والتي ستكذب الادعاءات الصهيونية، فجلعاد شاليط يبدو اكثر صحة من جمال الدرة الذي فقد البسمة وفقد الطفل، ولم يكن بزي عسكري وانما كان بخرقة بالية علي جسده، ولم يكن بجانبه بندقية وانما كان بجانبه طفل يصارع رصاصات الغدر الصهيونية، الشهيد محمد جمال الدرة ولد كباقي الاطفال الفلسطينيين من اجل الحفاظ علي وجود الشعب الفلسطيني علي هذه الارض، ولكنه لم يمنح الفرصة للحياة ولا لالتقاط الصور في المناسبات السعيدة، فالفلسطيني يعيش في سباق مع آلة القتل الصهيونية لتثبيت وجوده علي ارض فلسطين والتي تتعمد قتل الطفولة في مهدها، اما بالنسبة لحق الوجود فهو مكفول لليهود ولكن ليس علي حساب الشعب الفلسطيني وامنه ووطنه، فهناك فرق بين حق الانسان في الوجود وهو ما يفتقده الشعب الفلسطيني، وبين حق كيان غاصب لا يملك الشرعية في الوجود، وعليه فانه لا يملك احد انكار حق اليهود في الوجود، ولكن اين يكون ذلك؟ في وطنه طبعا، ففلسطين ليست حقا ليهود روسيا وامريكا ورومانيا وغيرها من دول العالم، فاولئك لا يحق لهم المطالبة بشرعية وجود كيانهم المصطنع علي ارضنا الاسلامية العربية الفلسطينية. شاليط لم يكن سائحا في غزة، ولم يكن في نزهة علي شواطئها، شاليط كان في دبابته، احدي آلات القتل والدمار الصهيونية، كان علي ارض فلسطينية مغتصبة ولم تكن ارضه ولا ارض اجداده، كان يقذف المدنيين الفلسطينيين بحمم النار والحديد، و يسوي البيوت السكنية بالارض لتختلط بالاشلاء الطاهرة والدماء الزكية، لم يكن ليوزع الورود واغصان الزيتون، فعائلة غالية كانت من ضحايا ذاك المجرم واصحابه، وشهداء بيت حانون كذلك، كل شهداء الشعب الفلسطــــيني من اطفال ونساء وشباب وشيوخ سفكت دماؤهم بايدي جنود صهاينة، منهم الهزيل ومنهم الســــــمين، فلا عبرة في الشكل والحجم ما دام يجمــــــعهم الارهاب واللصوصــــية وفقدان المعاني الانسانية.من هنا علي الاعلام الفلسطيني ان يعرف كيفية التعامل مع اظهار العدو، فشاليط يجب ان لا تنشر صوره في اللباس المدني او صوره في فترات الطفولة، ويجب ان يتم ابراز تلك الصورة وهو خلف مجسم لدبابة صهيونية، اضافة الي ارفاقها دوما بصور اطفال بيت حانون وقد غرقوا بدمائهم، حتي تظل اعمال شاليط ماثلة امام العالم كله. ليتم بذلك الضغط علي اليهود لاطلاق سراح اسري فلسطينيين يدعي العدو ان ايديهم ملطخة بدماء يهود. واخيرا اوجه كلمة الي الكتاب الفلسطينيين بان قضية 11 الف مختطف فلسطيني في السجون الصهيونية اهم من قضية الن جونستون، لعدة اسباب، واهم تلك الاسباب ان اللحظة الحالية تعتبر حاسمة في قضية اسرانا البواسل ويجب تسليط الضوء عليها بكل قوة، ثم ان قضية الصحافي جونستون تقع علي عاتق الاجهزة الامنية بالدرجة الاولي، والسبب الاخير والذي لست متأكدا منه هو وجود اخبار غير مؤكدة ان جونستون مختطف برغبة منه وتهربا من انهاء خدمته من قبل مشغليه، وكذلك فانه من الخطأ الربط بين كل من قضية شاليط والصحافي جونستون، فقد بدأت هذه المسألة تظهر في الآونة الاخيرة ولا اعلم ما الهدف الحقيقي من ورائها، فهناك فرق بين التعامل مع مجاهدين اسروا جنديا اسرائيليا ليحرروا المجاهدين من الاسر، وبين مجرمين اختطفوا صحافيا ليشوهوا به النضال الفلسطيني هذا ان لم يكن هناك تعاون مخطط له بين الصحافي البريطاني وجهات مشبوهة تعمل لصالح اعداء الامة. د.عصام شاوركاتب فلسطيني6

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية