بيت لحم – ‘القدس العربي’: زين نشطاء فلسطينيون شجرة لعيد الميلاد بالقرب من كنيسة المهد وسط بيت لحم بأدوات حربية أمريكية يستخدمها جيش الاحتلال الاسرائيلي في قمع ابناء الشعب الفلسطيني. وقام العشرات من النشطاء الفلسطينيين وممثلي الفصائل ليلة امس الثلاثاء بتزيين احدى الاشجار في ساحة المهد بقنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي المصنوعة في الولايات المتحدة الامريكية والتي تقوم الادارات الامريكية المتعاقبة بتزويدها للاحتلال الاسرائيلي الذي يستخدمها في قمع ابناء الشعب الفلسطيني خلال مقاومتهم للاحتلال.
وفيما علقت العديد من القنابل الصوتية والغازية الامريكية التي اطلقها جيش الاحتلال على الفلسطينيين على شجرة عيد الميلاد بالقرب من كنيسة المهد، قال مازن العزة عضو لجان المقاومة الشعبية ‘نحن نريد توجيه رسالة للشعب الأمريكي ونشكره على دعمه السخي لتزيين المدينة – بيت لحم- لاحتفالات اعياد الميلاد وكذلك نشكر الحكومة الأمريكية التي ترسل للجيش الاسرائيلي آلاف القنابل المسيلة للدموع والصوتية والرصاص والصواريخ التي يقتل فيها أبناء الشعب الفلسطيني’.
وجاء تزيين ‘شجرة القنابل’ وسط ساحة المهد تنديدا بالدعم العسكري الامريكي لاسرائيل وانتقادا للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية التي قدمت دعما ماليا لتزيين مدينة بيت لحم بمناسبة اعياد الميلاد في حين تدعم واشنطن اسرائيل بالقنابل والصواريخ وقنابل الغاز والصوت والرصاص الحي والمطاطي لقتل الفلسطينيين على حد ما ردده نشطاء لجان المقاومة الشعبية.
ويصر النشطاء على التصدي لتزوير الوعي الفلسطيني تجاه امريكا من خلال المساعدات المالية التي تقدمها للشعب الفلسطيني في حين تُقدم لاسرائيل وسائل قتل هذا الشعب باعتبار اسرائيل ذراع واشنطن في منطقة الشرق الاوسط بمجملها، مشددين على ان الدولة التي تقدم الاسلحة لاسرائيل لقتل الشعب الفلسطيني هي مشاركة في تلك الجرائم التي ترتكب بحق ابناء الشعب الفلسطيني.
ولا بد من الذكر بأن ادوات القمع الامريكية التي تم تعليقها على شجرة الميلاد في ساحة المهد تم جمعها من مخيم العزة للاجئين شمال بيت لحم والذي يتعرض للاستهداف الاسرائيلي بشكل شبه يومي.
ويشار الى ان الكثير من النشطاء الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب حرصوا خلال الاشهر الماضية على جمع عبوات الغاز المسيل للدموع الامريكية وقنابل الصوت وغيرها من وسائل القمع المصنعة في امريكا ويستخدمها الجيش الاسرائيلي في قمع الفلسطينيين خلال مسيراتهم المنددة بالاستيطان والجدار الفاصل.
