القاهرة- “القدس العربي”:
طالبت شخصيات عامة ونشطاء مصريون، السلطات المصرية بتمرير المساعدات الإنسانية فورا عبر معبر رفح، تحت مظلة الأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي، تنفيذا لقرارات مجلس الأمن ومحكمة العدل الدولية، بعيدا عن التنسيق مع سلطات الاحتلال، وتجميد العمل باتفاقية السلام مع الاحتلال الإسرائيلي المعروفة إعلاميا بـ”اتفاقية كامب ديفيد”، وتجميد كل اتفاقيات التعاون الاقتصادي في كافة المجالات مع كيان الاحتلال.
وقالت اللجنة الشعبية للتضامن مع الشعب الفلسطيني في بيان حمل عنوان “الاحتلال يحاول إبادة غزة.. ويستعد لاجتياح رفح.. فماذا نحن فاعلون؟”، وطرحته لجمع التوقيعات، إنه بينما ينكشف الوجه القبيح لإسرائيل وأمريكا أمام كل شعوب العالم، توغلت سلطة الاحتلال أكثر فأكثر في الدم الفلسطيني، معتمدة على فرض سياسة الأمر الواقع، سعيا لتهجير أهل غزة والاستيلاء على الأرض، وضاربة عرض الحائط بكل القرارات الدولية، للأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية ومجلس الأمن.
وزاد الموقعون في بيانهم: يقتل الاحتلال أهلنا المحاصرين في غزة بالقصف والجوع والعطش والمرض، تقتحم قوات الاحتلال المستشفيات ومراكز الإيواء، وتعتقل وتعذب وتعدم المدنيين، وتغتصب النساء، في ترويع بشع يهدف لما أعلنوه صراحة “تهجير أهل غزة والعودة لبناء مستوطنات بها”.
وانتقد البيان، لجوء السلطات المصرية للتنسيق مع سلطات الاحتلال لتمرير المساعدات: مازالت السلطات المصرية تلجأ للتنسيق مع الاحتلال الإسرائيلي لتمرير القليل من الماء والغذاء والدواء لأهلنا الذين يموتون جوعا في غزة، مازالت السلطات المصرية تسمح بتحكم الاحتلال في دخول المساعدات الإنسانية لأهلنا في غزة على الرغم من أن المعبر يخضع للسيادة المصرية ويخص الحدود المصرية الفلسطينية.
وأضاف الموقعون في بيانهم: لقد أصبحت الصورة واضحة تماما، الاحتلال لن يلتزم بأي قرارات دولية، لن يمرر أي مساعدات تكفي لمنع الموت جوعا، هو فقط يسمح بالقليل لتجميل وجهه، على أن تكون كميات لا تمنع تصاعد الكارثة الإنسانية، فقط تجعل الكارثة تدريجية.
وتساءل الموقعون عن رد السلطات المصرية، في وقت يقتل الاحتلال المدنيين وينكل بهم كأداة أساسية لهدفه الرئيسي وهو تهجير أهل غزة، ويستعد لاجتياح رفح.
ولفت البيان، إلى أن الكثير من الدول بدأت بالفعل في أخذ عقوبات ضد كيان الاحتلال الذي يتحدى كل القوانين الإنسانية والقرارات الدولية.
وتواجه السلطات المصرية انتقادات بتحكم الاحتلال الإسرائيلي في حجم المساعدات التي تدخل قطاع غزة.
وكانت مصر توصلت لاتفاق مع الاحتلال الإسرائيلي برعاية أمريكية بعد أيام من بدء العدوان على قطاع غزة، يقضي بتوجه شاحنات المساعدات إلى المعابر التي يسيطر عليها الاحتلال من الجانب الفلسطيني، قبل عودتها والدخول من معبر رفح البري.
وكان اللواء عبد الفضيل شوشة محافظ شمال سيناء، تحدث عن تراكم شاحنات المساعدات، لافتا إلى وجود 7 آلاف شاحنة تنتظر الإذن بالدخول إلى القطاع.