لندن ـ «القدس العربي»: اعتذرت شركة «ميتا» الأمريكية لماليزيا بعد احتجاج شديد اللهجة على قيام الشركة بحذف منشورات رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم على منصتي «فيسبوك» و«إنستغرام» وهي المنشورات التي كانت تتضمن تعليقات على اغتيال رئيس حركة حماس اسماعيل هنية. وجاء الاعتذار في أعقاب استدعاء مكتب أنور إبراهيم لممثلين عن الشركة، للحصول على تفسير لإزالة منشورات على «فيسبوك» و«إنستغرام» حول اغتيال إسماعيل هنية.
وقالت «ميتا» في بيان رسمي: «نعتذر عن خطأ تشغيلي أُزيل بموجبه محتوى من صفحات رئيس الوزراء على فيسبوك وإنستغرام». وأضافت: «تمت استعادة المحتوى مذاك بالعلامة الصحيحة الجديرة بالنشر».
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد اغتالت هنية بقصف استهدف مقر إقامته في طهران يوم الحادي والثلاثين من تموز/يوليو الماضي، بعد مشاركته في مراسم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان.
واتهم رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم شركة ميتا بـ«الجُبن» وبكونها «أداة للنظام الصهيوني القمعي» بعد حذف منشور له على «فيسبوك» بشأن اغتيال هنية.
وفي منشور على «فيسبوك» انتقد أنور ميتا بسبب وقاحتها وإهانتها لنضال الشعب الفلسطيني، بعد أن حذفت مرة أخرى مقاطع فيديو ورسائل تعزية وانتقادات بشأن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، وأضاف قائلاً: «إنه من غير المعقول اعتبار منشورات وسائل التواصل الاجتماعي التي تكرّم مناضلاً يناضل من أجل تحرير وطنه من القهر والمعاناة أمراً خطيراً».
وأضاف: «لتكن هذه رسالة واضحة لا لبس فيها إلى ميتا… توقفوا عن مثل هذا الجُبن، وتوقفوا عن التصرف باعتباركم أداة للنظام الصهيوني القمعي الإسرائيلي».
وكان أنور قد نشر مقطع فيديو مسجلاً لاتصال هاتفي مع قيادي في حركة حماس لتقديم التعازي في استشهاد إسماعيل هنية، لكن تم حذفه في وقت لاحق.
وكشف فحص على حساب رئيس الوزراء الماليزي على «إنستغرام» أن 3 منشورات له، يدين فيها اغتيال هنية في إيران، بالإضافة إلى صور للقائهما، قد أزيلت من تطبيق التواصل الاجتماعي، وكانت إزالة المنشورات مصحوبة بعبارة «أفراد ومنظمات خطرة».
كما دان مكتب رئيس الوزراء قيام «ميتا» بحذف منشور لاجتماع أنور مع قادة «حماس» في قطر في أيار/مايو الماضي من «إنستغرام» حيث يتمتع رئيس الوزراء بعلاقات جيدة مع القيادة السياسية لحماس، لكن ليس لديه أي روابط على المستوى العسكري، حسب قوله.
وذكرت شعبة الإعلام والاتصال الاستراتيجي في مكتب رئيس الوزراء الماليزي في منشور لها على «فيسبوك» أن هذا الإجراء يظهر بوضوح التمييز ضد الوضع في فلسطين وقياداتها. وجاء في البيان الذي جرى نشره أيضاً على الحسابات الرسمية لرئيس الوزراء على مواقع التواصل الاجتماعي: «نطالب بتوضيح بخصوص هذا الأمر، ونحث ميتا على الاعتذار».