باريس- “القدس العربي”:
أظهر نتائج استطلاع للرأي أجرته مؤسسة “إيفوب” الفرنسية لصحيفة “لوجورنال دو ديمانش” الفرنسية، تراجع شعبية الرئيس إيمانويل ماكرون إلى أدنى مستوياتها منذ ثلاثة أعوام، أي قبل أزمة كوفيد.
فقد عبّر 32% من الفرنسيين المستطلعة آراؤهم هم رضاهم عن سياسات ماكرون، مقابل 34% أبدوا عدم رضاهم عنها. وفقا لهذا المقياس الشهري، تراجعت شعبية إيمانويل ماكرون بشكل خاص في صفوف المتعاطفين معه من حزب “الجمهوريون” اليميني- المحافظ (-12 نقطة) وحتى في صفوف أولئك الذين صوّتوا عليه في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية الأخيرة (-4 نقاط).
وأيضا، انخفضت شعبية رئيسة وزرائه إليزابيت بورن، بمقدار 3 نقاط، لتصل إلى 29% من الآراء المؤيدة، وهو أدنى مستوى لها منذ توليها لمنصبها في شهر مايو الماضي.
يأتي تراجع شعبية ساكن الإليزيه هذا في سياق التوترات القوية حول مشروع حكومته المثير للجدل لإصلاح المعاشات التقاعدية، ما جعل مراقبين يقولون إن ماكرون يدفع ثمن إصلاح لا يحظى بشعبية.
فكما هو الحال قبله، عرفت شعبية الرئيس اليميني الأسبق الراحل جاك شيراك تراجعا كبيرا في وقت إصلاح نظام التقاعد بقيادة آلان جوبييه عام 1995. وكذلك الحال بالنسبة لنيكولا ساركوزي أثناء إصلاح المعاشات التقاعدية لعام 2010.
وللتذكير، فإن آخر رئيسين أعيد انتخابهما لفترة رئاسية ثانية، قبل ماكرون، شهدت شعبيتهما ارتفاعاً كبيراً، بعد ثمانية أشهر من إعادة انتخابهما؛ حيث وصلت شعبية فرانسوا ميتران إلى 48% في فبراير عام 1989، فيما وصلت شعبية خلفه جاك شيراك إلى 57% في فبراير عام 2003، بفضل موقفه من الحرب في العراق.