عواصم ـ وكالات: تعهد شقيق الرئيس الأفغاني حميد كرزاي، بأن ينهي العلاقات العدائية مع الغرب في حال أصبح الرئيس الجديد لافغانستان في انتخابات العام المقبل.
وقال قيوم كرزاي لصحيفة اديلي تليغرافب امس الثلاثاء، إنه اسيكون أكثر هدوءاً ورزانة من شقيقه الأصغر (حميد)، الذي خدم ولايتين رئاسيتين، والذي يراه أحياناً وقد استُنفد عاطفياً وبشكل يجعل المرء يتعاطف معه في هذه الأوقات الصعبة’.
واضاف أنه لم يحصل حتى الآن على تأييد شقيقه لترشيح نفسه لانتخابات الرئاسة المقررة في نيسان/ابريل المقبل، كما أنه اليس متأكداً.. وقلقاً جداً من إلقاء اللوم عليه جراء الصعوبات التي يمكن أن تحدث خلال الانتخابات المقبلة بسبب ذلك’.
واشار قيوم إلى أن حملته الانتخابية استركز على مكافحة الفساد وتحسين التعليم، وسيطلب من شقيقه الرئيس كرزاي أن يكون مستشار الإدارة الافغانية الجديدة بعد الانتخابات الرئاسية المقبلة’.
وقال إنه الن يسمح لشقيقه بإدارة السياسة لكن سيدعوه لقيادة المجلس الإستشاري الجديد، والذي سيحاكي الهياكل القبلية القديمة ويسد الفجوة بين الحكومة والشعب، لأن الرئيس كرزاي ربما يكون أفضل شخص لمساعدة البلاد في هذا الدور غير الرسمي’.
واضاف قيوم كرزاي أن حملته الانتخابية اتبنت أفضل الضمانات لنوع من الاستمرارية اللازمة خلال وقت حاسم في تاريخ افغانستان جراء وجود حاجة ماسة لإبرام اتفاق سلام مع حركة طالبان’.
واشارت الصحيفة إلى أن حملة قيوم الإنتخابية يقودها شقيقه الآخر، محمود، الذي استقطب سلسلة من مزاعم الفساد، وكان أحد المساهمين في مصرف كابول الذي انهار عام 2010 وبديون بلغت 700 مليون جنيه استرليني من القروض غير المسددة.
وابدى قيوم كرزاي تفاؤله حيال نتائج القمة التي يستضيفها رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، في مكتبه 10 داوننغ ستريت، وتجمع بين شقيقه الرئيس الأفغاني، ورئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف.
وقال إن هذه القمة استحقق نتائج ايجابية انطلاقاً من اعتقاده بأن هناك تغييراً ايجابياً في المناخ السياسي في المنطقة ومن جميع الأطراف’.
الى ذلك قتل 12 مسلّحاً من حركة طالبان، في عمليات مشتركة نفّذتها القوات الأمنية الأفغانية، وقوات المساعدة الدولية في أفغانستان (إيساف) خلال الساعات الـ24 الأخيرة في مناطق مختلفة من البلاد.
وقالت وزارة الداخلية الأفغانية، في بيان امس الثلاثاء، إن قواتها نفّذت مع قوات (إيساف) عدة عمليات مشتركة بمناطق مختلفة من البلاد، وقتلت 12 مسلحاً من طالبان، وجرحت 4، واعتقلت 5 آخرين.
وأضاف البيان أن هذه العمليات نُفّذت بولايات نورستان، ولاغمان، وقندز، وجوزان، وقندهار، وفرح، ونمروز.
وضُبطت خلال العمليات كمية من الأسلحة الثقيلة والخفيفة.
ولم يتحدث البيان عن خسائر في صفوف القوى الأمنية.