غزة: نزح مئات الفلسطينيين من مخيم جباليا ومحيطه في محافظة شمال قطاع غزة التي تتعرض لعملية إبادة وتطهير عرقي، يرتكبها الجيش الإسرائيلي لليوم 21 على التوالي.
ووثقت عدسة الأناضول، النزوح الجماعي لمئات الفلسطينيين من المخيم الذي تعرض على مدى 3 أسابيع لهجوم إسرائيلي عنيف، برا وجوا تزامنا مع حصار مشدد.
هذا الحصار الذي منع الجيش الإسرائيلي على إثره دخول إمدادات الطعام والمياه إلى المحافظة، ما تسبب بعودة المجاعة إليها.
وأفاد شهود عيان بأن الجيش الإسرائيلي أرسل طائرات كواد كابتر عليها مكبرات صوت وأنذرهم بالإخلاء وترك أماكنهم على الفور.
وحمل الفلسطينيون، في مشهد نزوح متكرر، القليل من أمتعتهم ومقتنياتهم متوجهين إلى مدينة غزة.
ويقول مسؤولون فلسطينيون إن إسرائيل تحاول إفراغ محافظة شمال غزة من سكانها عبر الإبادة الجماعية والتدمير والقتل والتجويع والتعطيش، من أجل تحويلها إلى منطقة عازلة.
ويأتي النزوح وسط استمرار التوغل والقصف الإسرائيلي لمناطق مختلفة من محافظة شمال غزة خاصة جباليا، وبالتزامن مع استمرار مساعي الجيش الإسرائيلي لإفراغ المنطقة من ساكنيها عبر الإخلاء والتهجير القسري.
وفي 5 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، بدأ الجيش الإسرائيلي عمليات قصف غير مسبوق لمخيم وبلدة جباليا ومناطق واسعة شمالي القطاع، قبل أن يجتاحها في اليوم التالي بذريعة “منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة”، بينما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتهجير سكانها.
وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حرب إبادة جماعية على غزة خلفت أكثر من 143 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.
وتواصل تل أبيب هذه الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة.
(الأناضول)