«شموع» دمشقية لا منسية

حجم الخط
48

أحاول أن أنسى هذه الحكاية ولا أفلح. إنها حكاية سيدة مصرية صبغت شعرها باللون الأحمر (وهو ما تفعله كثير من النساء، وأنا شخصياً لا أميل إلى ذلك) لكنني دهشت حين علمت أن الأستاذ مرتضى منصور رئيس «نادي الزمالك» المصري، أصدر قراراً بمنعها من الدخول إلى مقر النادي وحرمانها من العضوية بسبب شعرها الأحمر! حتى هنا والأمر يكاد يكون قانونياً: رئيس أحد النوادي لا يريد في ناديه نساء بشعر مصبوغ بالأحمر، أما ما لا يطاق فهو طلبه من زوج السيدة التي صبغت شعرها بالأحمر تطليقها! وهذا اعتداء على حياتها الخاصة (تنمر) وعنصرية وتدخل في الحياة الزوجية للسيدة ذات الشعر الأحمر! ثم ماذا لو كان زوجها أحب شعرها الأحمر؟ وأعترف أنني شعرت بالدهشة أمام هذه الحكاية، أنا التي لم يعد يدهشها شيء. في أي كوكب نعيش؟ وإذا افترضنا أن الشعر الأحمر ليس جميلاً، ما الذي تفعله نساء ولدن بشعر أحمر؟
رئيس النادي أساء استعمال سلطته على ما أظن، وبالذات حين طلب من زوج ذات الشعر الأحمر تطليقها! هذا جوهر الديكتاتورية، وأحمد الله لأن الأستاذ مرتضى منصور هو رئيس نادي الزمالك وليس رئيساً للجمهورية في بلد بائس ما!

قتل الأطفال لقهر الزوجة!

تتزايد حكايات قتل الأطفال في الأسرة كيداً للزوجة، وغالباً ما يقتل المجرم أسرته كلها ثم ينتحر! أما أن يتبنى رجل طفلة ثم يقتلها بعد أسبوعين من تبنيه لها فخبر مروع لم أستطع نسيانه رغم مرور الأعوام! كان عمر المسكينة سنة ونصف وكالأطفال كلهم تبكي وتصرخ أحياناً، واعتقد الرجل أنها مسكونة بالشيطان!! وهو متزوج لا من امرأة بل من رجل (وهو مباح في فرنسا وإنكلترا ودول أخرى) وقَتَل الطفلة المسكينة ضرباً! وقد أصيبت قبل ذلك بكسور عديدة وزعم والدها بالتبني أنها سقطت على السلم وأعذار كهذه. أما شريك عمره (زوجه!) فلم يتدخل في الحكاية. وأظهر التشريح أن الطفلة ماتت بكسور في الجمجمة والضلوع! وهذه الحكاية تعيد السؤال: هل يحق لرجلين (متزوجين) تبني طفلة/أو طفل أم أن الحضور النسائي ضروري في الأسرة، وإلا لما حدث ذلك، وحنان المرأة يحمي غالباً الأطفال حتى الذين يتم تبنيهم! ولم تلدهم أمهاتهم بالتبني..

الأفلام الضاحكة لا الطبية

منذ (تشريف) وباء (كورونا) إلى كوكبنا، صار الناس (في فرنسا على الأقل) يميلون إلى مشاهدة أفلام تروج عنهم ولا تدور أحداثها في المستشفيات. وهكذا حظي فيلم «لاغراند فادرويه» بنسبة كبيرة من المشاهدين لأنه (رغم قدمه) لا يدور في المستشفيات، بل وينجح في تسلية المشاهد كما يفعل دائماً النجم خفيف الظل لوي دو فينيس. ولكن التلفزيون الفرنسي يعرض هذه الأيام العديد من المسلسلات التي تدور في المستشفيات (التي يحب المشاهد نسيانها في زمن الوباء)، ومنها مسلسل «تشريح غراي»!
أفهم جيداً أن المخرجين يربحون من المسلسلات التي تدور في المستشفيات وأبطالها أطباء وممرضات، فذلك أولاً يوفر نفقات الثياب، فالكل تقريباً يرتدي الثوب الأبيض الطبي كما الممرضات، ويوفر أيضاً في نفقات (الديكور) حيث تدور الأحداث غالباً في غرفة مستشفى أو ممراته وممرضات لا تبدل أي منهن ثيابها.

نريد أن نبتسم!

ما لا يخطر ببال المخرج والمنتج لهذه المسلسلات أن الناس اليوم يفضلون مشاهدة أفلام قديمة مبهجة وضاحكة على تلك المسلسلات (الطبية) لينسون قليلاً أمام التلفزيون الوباء الذي يجتاح العالم، ويحتاجون إلى ما يلهيهم لكن بإبداع.. مثل سلسلة أفلام لوي دو فينيس (الشرطي) في مدينة سان تروبيه الساحلية عاصمة اصطياف الأثرياء العالميين، حيث يفترض أنه يعمل تحت امرة النجم (ميشيل غالابرو) كشرطي. أو أي أفلام تروج عن النفس وتعيدنا إلى دنيا أخرى من الضحك.. خارج دهاليز المستشفيات وخارج حروب أوكرانيا والموت الحقيقي لا السينمائي، مثل الموت بكورونا. وآمل أن تتنبه التلفزيونات العالمية كلها إلى لقاح البشر المذكور المذعور من إمكانية مرضه بوباء (كوفيد) ويريد أن ينسى ويضحك ويرى أي مسلسلات لا تدور في المستشفيات مثل (تشريح غراي!) الذي تبثه الآن إحدى قنوات التلفزيون الفرنسي!

الشموع ودمشق!

أيام كنت أعيش في مسقط قلبي ورأسي دمشق، كان ثمة مطعم يدعى (كاندلز)، أي «شموع»، بالقرب من طريق الصالحية ومبنى البرلمان. وكنت أحبه. الشموع على الموائد تغني عن الكهرباء وتخلق جواً رومانسياً، وكان عمري 18 سنة. ومرت الأيام وصرت في بيروت متزوجة من لبناني، وابني الطفل لبناني. وكنت ما أزال أحب المطاعم التي تكتفي بالشموع كضوء رومانسي، ثم جاءت الحرب الأهلية اللبنانية وانقطع التيار الكهربائي عن بيروت بعض الوقت، واضطررنا للجوء إلى الشموع، وصرت أكرهها إذ صارت رمزاً للظلام والعتمة، ثم إنها ليست عملية إذ يمكن أن تسبب حريقاً إذا سقطت على حاملتها.

الشموع وبيروت

وحين يسود الظلام في الحرب الأهلية اللبنانية بسبب انقطاع الكهرباء، كنت أتسامر وزوجي على ضوء شمعة على زجاجة نبيذ «ماتيوس» نضعها فوق (جهاز الشوفاج) مقابلنا ونحن نتسامر، ولا نضجر كثيراً ولكننا نضجر قليلاً لعزلنا عن القراءة والكتابة. ثم انتهت الحرب وأعدنا دهان بيتنا مكان السواد بالأبيض كما نفعل دائماً، ومرت الأيام. وفوجئت بأن المكان الذي كنا نضع عليه الزجاجة التي تعتليها شمعة قد بدأت تبدو رمادية وقد تساقط الدهان الأبيض عنها كذكرى عن الحرب الأهلية لا يمكن نسيانها. وقررنا ترك الجدار وآثار نار الشمعة عليه كتذكار حزين أو إنذار ضد التكرار. ولكنني أرى في الأفلام الأمريكية استعمالات رومانسية للشموع. وفي مسلسل (وسيطة ـ ميديوم) شاهدت البارحة مثلاً بطلة المسلسل تستحم في مغطس الماء (البانيو) المحاط بعشرات من الشموع. وهو ديكور أضحى شائعاً في الأفلام الأمريكية، لكنه يثير نفوري.

لسنا وحدنا ننفر من الشموع

كثيرة هي الشعوب التي عانت من انقطاع التيار الكهربائي واضطرت للاعتماد على ضوء الشمعة، وأعترف أنني حين وصلت إلى باريس هرباً من الحرب الأهلية في بيروت اشتريت علبة من الشموع، وأظن أن ذلك ما يفعله اليوم (بعد أعوام طويلة) أبناء حرب أوكرانيا.. والشمعة لم تعد رمزاً رومانسياً، بل باتت أمراً بائساً نصف معتم لأسباب معظمها حربي. أكرر، لم تعد الشموع رمزاً رومانسياً، بل حربي ورمز لانقطاع الكهرباء. لكنني بعد تلك الحروب كلها والأعوام كلها سأظل أتذكر مطعم كاندلز (شموع) الشامي العتيق الذي كان يمنحنا لحظات رومانسية شعرية، ولم أكن يومئذ قد بلغت العشرين من العمر، لكنني أتذكره.
ترى أما زال موجوداً؟
إذا ذهبت إلى دمشق بعد ذلك الفراق الطويل كله، سأذهب في ليلتي الأولى إلى مطعم «كاندلز» وأنا أرجح أنه لم يعد موجوداً!
إنها سلطة الذكريات يا دمشق الحبيبة، ويا لذكريات الأيام الهاربة!

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول أبو تاج الحكمة الأول:

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الكاتبه الكريمه والقراء الكرام والمحررين الاعزاء
    مساء الخير
    فاجأتني المقالة !ولدرجه ان الصراحه التي كنت اقراها بين السطور لم تصدقها عيني !فهذا الذي حدث معي يالضبط في القنصليه المغربيه في فرنسا :عندما طلبت التاشيره لزياره زوجه المواطنة المغربيه .حيث قالت لي القنصليه :عليك بالطلاق ولم يعطوني التاشيره لاني سوري! على جميع الاحوال التعاون الانساني وعدم التمييز: فضيله بديهية توفرها الفطره السليمه ولكن أن حدثت بعض الاختلالات فهذه مردها الى شيء واحد فقط وهو: انعدام الحس الانساني.
    كل عام وانتم والقدس العربي والقراء الكرام بخير والرحمة على من انتقل لدار الحق منهم.
    وزوجتي ستبقى معى إن شاء الله

    1. يقول المغربي_المغرب.:

      كان الله في عونك وعون الشعب السوري الشقيق

  2. يقول الكروي داود النرويج:

    روى البخاري ومسلم من حديث سالم بن عبدالله، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «كلُّ أُمَّتي معافًى إلا المجاهرين، وإنَّ من المجاهرة أن يعمل الرَّجلُ بالليل عملاً، ثم يصبح وقد ستره الله عليه، فيقول: يا فلان، عملتُ البارحة كذا وكذا، وقد بات يستره ربُّه، ويُصبِح يكشف سترَ الله عنه» (البخاري، ص: [1173] برقم [6069]، وصحيح مسلم، ص: [1197-1198] برقم: [2990]).
    شرب الخمر (النبيذ) معصية !
    والمجاهرة بالمعصية إثم !!
    ولا حول ولا قوة الا بالله

    1. يقول اثير الشيخلي - العراق:

      اخي العزيز داود
      تحية طيبة
      ما فهمته من كلام الأستاذة غادة انها لم تدعي انها كانت تشرب النبيذ مع زوجها، و إنما قالت إنها و زوجها رحمه الله كانا يضعان شمعة على فوهة زجاجة النبيذ ( ربما فارغة ) لتثبيت الشمعة عليها كي تنير لهما .
      و ارجو ان يكون فهمي صحيحاً.
      تحياتي

    2. يقول أبو تاج الحكمة الأول:

      اخي اثير
      ارجو عدم الدفاع عن الباطل

    3. يقول اثير الشيخلي - العراق:

      الأخ أبو تاج ….
      هل بالإمكان أن تدلني رجاءاً أين وجدتني دافعت عن باطل ؟!
      هل يعقل أن القراءة باتت سطحية إلى هذه الدرجة ؟!
      و توجيه الاتهامات بات سهلا هكذا ؟!
      ذكرت فهمي للموقف الذي ذكرته الأستاذة غادة ، و أنهيت تعليقي برجاء أن يكون فهمي هذا صحيحاً ، فأين دفاعي عن باطل يا هداك الله ؟!
      لو كنت ناقلاً لكفر ما حق لك أن تصمني بالكفر
      و لو كنت مبرراً لمعصية لحق لك قول ذلك ، لكنني نقلت ما فهمته و الذي أبين من خلاله لاخي داود احتمال وجود سوء فهم للعبارة، وقد اكون مصيباً او مخطئاً و على الوجهين لم ادافع او ابرر معصية او باطل !
      ما لكم..كيف تفهمون …ثم ما لكم كيف تحكمون؟!

    4. يقول أبو تاج الحكمة الأول:

      اخي اثير
      انا اترفع عن الرد

  3. يقول رنيم علوان:

    ليتك تأتي دمشق وعندها لن نحتاج الشموع ولا الكهرباء لان ضياء وجودك يكفينا..

  4. يقول أفانين كبة - كندا:

    شئ طبيعي ان تبكي الطفلة التي عمرها سنة ونصف والتي تحتاج الى وقت أطول لتتأقلم مع الوجوه الجديدة التي تبنتها . لكن كما معروف أن في حالة التبني تقوم مؤسسة الخدمات الأجتماعية قبل إجراءات التبني بمقابلة الأبوين وتدرس حالتهم الأقتصادية والنفسية وإن كانوا مؤهلين لرعاية الطفل و عندهم الأستعداد لتحمل مسؤوليته ، لكن يبدو ان الزوجين أجادوا التمثيل ولم يظهر منهم أية تصرف يثير الشك بأن هم المسكونين بالشيطان وليس الطفلة الضحية ، وأن سوء حظ الطفلة لاحقها مرة أخرى بعد أن تخلى عنها والديها لسبب ما . القساوة في التعامل مع الأطفال موجودة أحيانا حتى عند النساء ، لكن الطفل بصورة عامة يحتاج الى الذكر والأنثى في حياته لكي ينمو بطريقة طبيعية و صحية .

    أفانين كبة – كندا

    1. يقول أسامة كلّيَّة سوريا/ألمانيا Ossama Kulliah:

      أختي أفانيين, تقولين يحتاج الى الذكر والأنثى في حياته لكي ينمو بطريقة طبيعية و صحية. لكن مايحير ذهني أننانسمع في الإعلام, والله أعلم, أن الأطفال يمكنهم النمو بشكل طبيعي لدى المثليين. السؤال ماهي حقيقة الأمر, هل لديك معلومات موثوقة. مثلًا نتائج لدراسات من علم النفس الإجتماعي.

    2. يقول أفانين كبة - كندا:

      الأخ أسامة ، قانون تبني الأطفال للمثليين يعتبر جديد ويحتاج الى سنين أكثر لتظهر نتائجه بوضوح ، ومازال هنالك الكثير من الدراسات والآراء المختلفة بشأن هذا الموضوع , منها السلبية . لكن الكل يتفق على أن التوازن النفسي ضروري للنمو السليم وهو ما يكسبه الطفل من الذكر والأنثى معاً ، حتى في حالة الطلاق بين الوالدين المستقيمين يؤكد الأخصائين بضرورة استمرار علاقة الأولاد بكلاهما لتحقيق التوازن النفسي عندهم .

    3. يقول أسامة كلّيَّة سوريا/ألمانيا:

      شكرًا أختي أفانيين وأتفق معك!

  5. يقول نجم الدراجي - العراق:

    منذ زمن بعيد ونحن ندفع فواتير الحروب العبثية في لبنان وسوريا والعراق واليمن وليبيا ، الظلام مرادف للحرب …
    كتبت علينا الحروب ، وكتب على غيرنا نصرتها وتمجديها .. فالحرب سوق للنفاق وللشعارات الكاذبة … وحين تنتهي يتبرأ منها جميع الاخوة المناصرين .. في كل حرب يذهب التفكير الجمعي نحو خدمة الكهرباء التي نفقدها مع أول قذيفة ، وما يأتي بعدها من كوارث ، وهكذا تتابع الحروب ظلامها الدامس في حياتنا …
    تذكرت مقال للاستاذة غادة السمان ( ملعون هذا الزمن العربي ) في كتاب ( الاعماق المحتلة )
    نحن جميعًا ، نكره الفوضى والغوغاء والعنف والحرب ، لكننا نكره الذل أكثر من كرهنا للحرب. ونحن مثلهم جميعاً ، نخاف ، ونتعذب ، ونفضل ضوء الكهرباء على ضوء الشموع ، ونشتهي الحصول على مياه الشرب والاستحمام ، ولم نصب بـ الماسكية السياسية ، ونريد أن نعيش وأولادنا حياة كريمة ، ونمشي في شوارع نظيفة وآمنة. المتغزلين بالموت الجميل يكتبون عن النساء الماشيات في الشوارع (ببطولة) ، حـامـلات جثث القتلى دونمـا حـزن أو دمـوع. معقـول يـا أخي ؟ لو عشت يوماً واحداً في بيروت لما زورت كلاماً كهذا .
    تحياتي
    نجم الدراجي – بغداد

  6. يقول رنيم علوان:

    عتدما تأتي دمشق فلسنا بحاجة الشموع ولا الكهرباء لان ضياء وجودك يكفينا..

  7. يقول سيف كرار... السودان:

    رئيس أحد النوادي لا يريد في ناديه نساء بشعر مصبوغ بالأحمر،….. انا أكاد لا أصدق هذا الكلام…

  8. يقول سوري جدا:

    اختي الكريمة، ست الشام الحبيبة
    دمشق يا مسقط الرأس والقلب، ويا وجعا طال واستطال. تقول الأغنية العراقية الرائعة الجزينة (والحزن علامة فارقة لدى إخواننا العراقيين منذ كربلاء):” دكتور جرح الأولي عوفه، الجرح الجديد عيونك تشوفه”. جرحنا يا سيدة الكلام، يتجدد، وحزننا يذوبنا كشموع الكانديلز. من جرح إلى جرح، من حفرة التضامن، إلى أمهات تجري وراء شاحنات معتقلين تحمل صورة ابنها عله من بين من خرجوا من سجون الطاغية، وربما يخبيء لنا الغد جرحا آخر يتكشف عن الظلم والظلام الذي لا تبدده شموع العالم.
    من منزلي المطل على نهر السين أرى أن مياها كثيرة مرت من تحت الجسور وما زلنا نحلم بالحرية
    لك ولكل أحبائك يا سيدة الكلام وست الشام أهدي رحيق عطر الشام

    1. يقول أسامة كلّيَّة سوريا/ألمانيا Ossama Kulliah:

      وكما يقول الشعب السوري ياأخي سوري, ولسا بدنا حرية!

  9. يقول ثائر دوري:

    مقالة مؤثرة. و لو أن انقطاع الكهرباء لم يعد يعوض بضوء الشموع كما في أيام بيروت….. صار هناك شيء اسمه ليد

  10. يقول عمرو - سلطنة عمان:

    حاولت البحث عن أي أثر للمقهى أو اي إشارة له على مواقع التواصل الإجتماعي الا أنني لم أجد لكن أتمنى أن يكون يحتفظ بمكانه في قلب مدينة دمشق في جولة بحثي قرأت مقالة ممدوح السكاف عام 2009 يقول فيها: خطر ببالي لقاء جميع بيني وبين الشاعرعبد الباسط ومعنا الناقد محيي الدين صبحي والروائي الصديق هاني الراهب في مقهى (الكاندلز) بدمشق (في بوابة الصالحية)، وكان المقهى يغص بالرواد من الجيل الجديد المتفتح يومئذ ذكوراً وإناثاً وأمامنا على المائدة كؤوس (البيرة) الشقراء تشع برغوتها الطافحة وفناجين القهوة (الاكسبريس) وأكواب الشاي (السيلاني).

    1. يقول عمرو - سلطنة عمان:

      لا أنسى أني قرأت في رواية “يا دمشق وداعا” عن زقاق الجن وحديقة السبكي ومقهى الهافانا ووجدت أنها كلها أماكن ما زالت موجودة إلى اليوم في دمشق
      في تقرير نشر عام 2021 قال المصور الصحفي والفنان التشكيلي “جورج عشي” عن مقهى الهافانا : “كنت أجلس حوالي الساعة بشكل يومي في “الهافانا” وأحاول مراقبة مزاج المدينة المتجدد وأسرارها من خلال نوافذ المقهى، منذ ستينيات القرن الماضي أتردد إلى “الهافانا” وهذه هي طاولتي الصباحية اليومية مكاني الذي لا أستبدله”.

      وكتبت أنا من عام تقريبا عن خمارة أبي جورج العتيقة في باب شرقي فقد اغلقت جميع الخمارات القديمة وظهرت اخرى عصرية وبقي ابو جورج محافظا على الطراز القديم.

1 2

إشترك في قائمتنا البريدية