شهادات من تهجير ميليشيات المستوطنين البدو في الضفة الغربية

سعيد أبو معلا
حجم الخط
0

القدس ـ رام الله ـ «القدس العربي»: حملت الأخبار منتصف الأسبوع الماضي خبرا جميلا، فقد نجح أهالي تجمع «بير المسكوب البدوي» قرب الخان الأحمر شرق مدينة القدس، في طرد المستوطنين من التجمع وذلك بعد ثلاثة أيام على سيطرة مستوطنين متطرفين على التجمع حيث أجبروا قاطنيه على مغادرته، بعد اقتحامه والاستيلاء على الخيام والمحاصيل الزراعية.

العائلات السبع من البدو الرحل التي يضمها المجمع المستهدف، كانت قد غادرت قبل فترة إلى منطقة غرب القدس كجزء من نشاطهم الرعوي، وعندما عادوا إلى خيامهم تفاجأوا بوجود المستوطنين فيها ومنعوهم من الدخول إليها.
وتحيط بالخان الأحمر مستوطنتا «معاليه أدوميم» و«كفار أدوميم» وتسعى إسرائيل لتوسيعهما وتنفيذ المشروع الاستيطاني E1 الذي يقضي على خيار قيام دولة فلسطينية متواصلة جغرافيا، كما سيبتلع أجزاء واسعة من مناطق «ج» الممتدة على أكثر من 60 في المئة من مساحة الضفة.
وإن كانت عائلات بدوية محدودة قد نجحت في العودة لمكان عيشها فإن هناك ما يقرب من خمس مناطق نجح المستوطنون في تهجير سكانها البدو بعد عملية السابع من أكتوبر العام الماضي فيما لا تزال حتى اللحظة تعاني اللجوء والتهجير.

هددونا بقطع رقابنا

منطقة «القانوب» الواقعة على بعد 10 كيلومترات شرق بلدة سعير، قرب الخليل في جنوب الضفة الغربية، تعتبر من المناطق التي أجبر المستوطنون السكان على التهجير منها، حيث لم يتمكن التجمع الذي يضم نحو 40 شخصا من العودة.
قالت سلمى (29 عاما) التي هربت مع زوجها سليم وأطفالهما السبعة، أنه ما بين 10 إلى 12 مستوطنا بملابس مدنية، مسلحين بمسدسات وبنادق هجومية، يضعون الحجارة كل يوم لإغلاق الطريق الوحيد المؤدي إلى القانوب الذي يربطها ببلدة سعير.
وفي وقت لاحق وصل عشرات المستوطنين المسلحين، يقول سالم: «ذهب البعض لأخذ الأغنام، وجاء تسعة منهم إلينا. كان معهم بنادق وسكاكين. أمرهم المستوطنون بالمغادرة خلال ساعة وإلا قُتلوا، وقال رجل إنه سيقطع رقابنا، وأشار إلينا وإلى أطفالنا».
وتابع حديثه: «عشرات الرجال، مع الكلاب، سرقوا واقتادوا 200 غنمة يملكها سليم ووالده نحو نقطة استيطانية مستحدثة. ركض هو وعدد من الجيران نحوهم، ولكن بدا أن ذلك استفزّ المستوطنين. خشي والده أن يطلقوا النار وحذّر السكان بضرورة المغادرة. فر الرجال والنساء والأطفال في مجموعات مختلفة: قلت لزوجتي أن تأخذ الأطفال وتهرب».
جانب من شهادة سلمى التي وثقتها منظمة «هيومن رايتس واتش» حيث تقول إنها حملت طفلها البالغ من العمر 8 أشهر وسارت مع أطفالها الآخرين عبر أرض صخرية لأكثر من خمس ساعات في الظلام، حتى الساعة 10 ليلا، للوصول إلى منزل والديها.
سليم (35 عاما) ووالده (75 عاما) وأولاده جميعهم من مواليد القانوب. قال سليم: «حياتنا كلها كانت هناك». قال إنه مدين بمبلغ 18 ألف شيكل (حوالي 4.800 دولار) ثمن علف أغنام سرقه المستوطنون.
تشتت التجمع كله، أما عائلة سليم فتعيش في مخزن بلا نوافذ، في بلدة مجاورة، دون دخل لدفع الإيجار.
حكاية التجمع البدوي «وادي السيق» شمال شرق رام الله مماثلة، فقد أدت هجمات شارك فيها مستوطنون مسلحون بملابس مدنية ووحدة تابعة للجيش الإسرائيلي إلى نزوح جميع العائلات الـ 30 – حوالي 180 شخصا، بينهم 90 طفلا.
ومنذ 7 تشرين الأول/اكتوبر من العام الماضي بدأ تجمع المستوطنون يوميا عند مدخل الطريق المؤدي إلى التجمع. قال أبو حسن (46 عاما) إنه في الساعة 8 مساء في 11 تشرين الأول/اكتوبر من العام الماضي، وصلت مجموعة من 8 إلى 10 رجال يرتدون زيا عسكريا، مسلحين ببنادق إم 16 وبعضهم ملثمون، في شاحنتين.
شدد أبو حسن في شهادته إن الرجال الذين يرتدون الزي العسكري دخلوا أولا خيام أبو نايف وأبنائه، ودمروا وسرقوا ممتلكات الأسرة، ثم فتشوا خيام الآخرين حتى الساعة 3 صباحا تقريبا. وحسب السكان، فإنه في صباح ذلك اليوم، قاد مستوطن محلي بارز، مسلح ويرتدي ملابس مدنية، مجموعة من الرجال المسلحين يرتدون زيا عسكريا ولا يحملون شارات أسماء وصلوا في سيارات مدنية لإغلاق طريق الوصول بينما كانت هناك مركبة عسكرية وسيارتا دورية للشرطة متمركزة في مكان قريب.
وقال السكان إن أربع مركبات تحمل جنودا، عرفوا بعضهم أنهم مستوطنون من هجمات سابقة، دخلت بعد ذلك وادي السيق.
قال مروان. م (30 عاما) إن الجنود أخذوا هواتف السكان ومفاتيح سياراتهم وهوياتهم، وضربوا الناس ودخلوا الخيام، حيث كانت النساء والأطفال يحتمون، وألقوا ممتلكاتهم على الأرض.
وقال المهاجمون إنهم سيطلقون النار على السكان إذا لم يغادروا خلال ساعة.
وقال أبو بشار: «قالوا لا يمكنك أن تأخذ معك أي شيء، وحتى السيارات ممنوعة».
ودخل الجنود خيمة ريم. ر ودفعوها هي وأولادها، وأخذوا هواتفهم.
قالت ريم: «ركلني رجل يرتدي الزي العسكري في مؤخرة رقبتي. قالوا اذهبوا إلى الوادي، وإذا رجعتم سنقتلكم».
أثناء فرارها، رأت ريم ابنها البالغ من العمر 20 عاما الذي لديه حالة خلْقية في العظام وإعاقة جسدية، ملقى على الأرض، وأحد المستوطنين «يدوس على ظهره».
وأضافت ريم إن النساء والأطفال، ومن بينهم اثنان من ذوي الإعاقات الجسدية، فروا إلى كهف، حيث احتموا لثماني ساعات بدون طعام أو ماء أو هواتفهم، حتى حوالي الساعة 8 مساء، ثم ساروا نحو بلدة الطيبة.
في هذه الأثناء، أجبر الجنود مروان. م وأبو حسن، ورجلا ثالثا هو نديم. ن على الاستلقاء أرضا، وقيدوهم، ضربوهم، وركلوهم، كما ضربوهم بأعقاب بنادقهم.
وفي تفاصيل الشهادة التي قدمها السكان جاء: «وصلت مجموعة أخرى من الجنود وغادرت، ووصلت سيارة مدنية تقل رجالا يرتدون الزي العسكري. سحب الجنود الرجال الثلاثة إلى حظيرة للأغنام، وعصبوا أعينهم وجردوهم من ملابسهم الداخلية، واستبدلوا الرباط الذي كان على معصمي أبو حسن بسلك معدني مؤلم، وضربوا الرجال وركلوهم لأكثر من ساعتين في الرأس والوجه. حرقوا نديم. ن بالسجائر.
قال مروان. م إنه فقد وعيه، فيما نشر المهاجمون صور الرجال على الإنترنت».
وقال أبو حسن: «تناوبوا على ضربنا، مرارا، وهددونا قائلين: عندما تموت، لن تتمكن زوجتك من إطعام أطفالك» تبول أحدهم عليه، وركله آخر في صدره وبطنه وأعضائه التناسلية.
وأضاف أبو حسن: «كنت أصرخ من الألم. بعد ذلك أحضر مقبض مكنسة وقفز على ظهري وضربني بها وحاول إدخالها في شرجي».
وأشار إن المهاجمين سرقوا ثلاثة هواتف ومبلغ 2.700 شيكل (حوالي 700 دولار) من الرجال الثلاثة، بالإضافة إلى ممتلكات أخرى.
وقالت ريم ر إنها فُقدت ممتلكات هي فرشات وبطانيات وملابس ومعدات كهربائية وثلاجة ومقطورة سيارة و250 دجاجة وعلف أغنام بقيمة 35 ألف شيكل (حوالي 9.400 دولار) تم شراؤها بالدين. فيما قال أبو بشار إن وثائق السكان الآخرين، بما فيها شهادات الميلاد والزواج، احترقت أو فُقدت، كما سُرقت سيارتان وخزانات مياه وحمير ودجاج و13 خروفا، ودمرت منازلهم.
اليوم تعيش ريم. ر وعائلتها في خيمة قرب الطيبة. ظل أطفالها خارج المدرسة لأكثر من شهرين. بعد الهجوم، دُمرت المدرسة في وادي السيق، التي افتتحت في العام 2017 وكان فيها أكثر من 100 طالب في الصفوف من الأول إلى الثامن، بينهم أطفال من التجمعات المجاورة.

24 ساعة للمغادرة وإلا قتلناكم

بدأت اعتداءات المستوطنين على سكان خربة الرظيم جنوب الضفة الغربية منذ 2021 عبر إتلاف المحاصيل ومداهمة المنازل ليلا، وبين 14 و23 تشرين الأول/اكتوبر من العام الماضي، نزح جميع سكان الخربة، وهم 50 شخصا تقريبا، في أعقاب هجمات نفذها مسلحون يرتدون الزي العسكري، تعرف عليهم السكان على أنهم مستوطنون من هجمات سابقة، يرافقهم جنود لم يتعرف عليهم السكان.
في 7 تشرين الأول/اكتوبر 2023 جاء الجنود وحذّروهم من مغادرة منازلهم أو رعي خرافهم، وأغلقوا جميع الطرقات. في 8 تشرين الأول/اكتوبر، داهم مستوطنون منزل غسان. ج (50 عاما) وزوجته فرح (44 عاما) وأطفالهما الثلاثة تحت سن الـ 18 ودمروا خزانَيْ مياه وحطّموا ألواح الطاقة الشمسية بالحجار.
قالت فرح إنه عند الساعة 10 ليلا في 12 تشرين الأول/اكتوبر، قام خمسة رجال ملثمين ومسلحين يرتدون الزي العسكري بإجبار ثلاث عائلات على دخول خيمة غسان، وجرّ والد غسان الذي كان يسير بصعوبة، وتوجيه بندقية إم 16 إلى رأسه.
قال غسان بأن أحد الرجال قال لهم: «لديكم 24 ساعة للمغادرة، وإلا قتلناكم وأخذنا خرافكم».
وحسب شهادات البدو فقد ثقب المهاجمون خزانات مياههم وقطعوا أنابيب الغاز والمياه. وقال غسان إنه اتصل بوكالة إغاثة وببلدية السموع القريبة ليطلب المساعدة على الإخلاء، لكنهم أجابوه أن ليس بإمكانهم التنسيق مع الجيش الإسرائيلي.
وقال أفراد من عائلة غسان الموسعة إنه، بينما كانوا يهمّون بالمغادرة في 14 تشرين الأول/اكتوبر، عاد المستوطنون وأجبروهم على الانبطاح أرضا، وأخذوا يضربونهم ويركلونهم ويهددونهم بالقتل.
وتعيش العائلة الهاربة إلى بلدة السموع، التي تبعد 15 كيلومترا، مع 220 خروفا، وبعض الألواح الشمسية، والمعدات، والأفرشة، فيما اضطر غسان إلى بناء مأوى لخرافه على أطراف بلدة السموع، بتكلفة 50 ألف شيكل (13.300 دولار أمريكي) بعد ان كانت الخراف ترعى أرضا مساحتها 30 دنما.

«لا أستطيع أن أنام.. فرضوا علينا نكبة»

تقع خربة زنوتة، جنوب الضفة الغربية، وفي 1 تشرين الثاني/نوفمبر هرب سكان الخربة جراء هجمات المستوطنين. لقد نزح جميع السكان، الذين يتخطى عددهم الـ 140.
قال صالح. س (38 عاما) في شهادة لهيومن رايتس واتش، إن عائلاتهم تعيش في خربة زنوتة «من أيام أجدادنا». غير أن المستوطنين أقاموا موقعا متقدما قريبا قبل ثلاثة أعوام، لتبدأ مضايقات السكان منذ ذلك الحين. قال صالح إنه بعد 7 تشرين الأول/اكتوبر الماضي: «دخلوا منزلنا، وهم يشتموننا، ويضايقون الأطفال، ويصرخون في وجههم. تكرر الأمر يوما بعد يوم، إن لم يكن في الصباح، ففي الليل».
وقالت عبير (45 عاما)، شقيقة صالح، إنه في «7 أكتوبر» جرف المستوطنون وأغلقوا مدخل الطريق المؤدية إلى خربة زنوتة من الضهيرية، التي تبعد ثمانية كيلومترات. وفي الأسابيع التالية، أخذ المستوطنون يرمون الحجارة ليلا على الأسقف المعدنية لمنازلهم.
فيما جاء في شهادة سامي (53 عاما) شقيق صالح، «لم نتمكن من النوم على مدى 10 أيام». كان يسكن في مكان قريب مع زوجته وأطفالهما الثلاثة، اثنان منهم تحت سن الـ 18 حطّم المستوطنون ألواح الطاقة الشمسية ونوافذ منزل صالح وسيارات العديد من السكان.
في 31 تشرين الأول/اكتوبر العام الماضي، جاء ستة مستوطنين مسلحين في سيارة رباعية الدفع إلى منزل محمود (42 عاما) شقيق صالح، وزوجته وأطفالهما الثلاثة، بين سن الثانية والتاسعة. قال محمود إنهم احتجزوه وضربوه.
وأضاف: «أخذوا يخنقونني، اعتقدت أنهم سيقتلونني. ضربوني ببنادق إم 16 في جميع أنحاء جسدي، على ظهري، على ذراعيّ. شتموني وهددوا عائلتي، بالعربية والعبرية. طرحوني أرضا، وكانت أشواك الصبار عالقة في جسمي».
وقال صالح ومحمود إنهما تعرفا على قائد المستوطنين الذي هدد السكان إذا لم يغادروا بعد 7 تشرين الأول/اكتوبر. وأضافا أن هذا الرجل كان يحمل في السابق بندقية إم 16 أو مسدسا، وقاد مستوطنين قطعوا أنابيب المياه، وثقبوا الخزانات، واستخدم طائرة مسيّرة لتخويف خراف العائلة.
في 1 تشرين الثاني/نوفمبر، هربت العائلة الموسعة. وقال سامي إن مستوطنين يحملون بنادق إم 16 «رموا الحجارة علينا حتى عندما كنا نغادر».
وقالت شقيقته عبير: «أخذنا الألواح الشمسية، والخراف، وأدوات المطبخ» لكنهم اضطروا إلى ترك كل ما عدا ذلك. اضطرت العائلة إلى إطلاق 100 حمامة كانت تملكها. استأجرت ثلاث شاحنات كبيرة لنقل 300 خروف، بتكلفة حوالي 3.200 شيكل (نحو 854 دولارا أمريكيا).
دفعت العائلة 60 ألف شيكل (16 ألف دولار) لبناء مأوى جديد للخراف، لكن في غياب إمكانية الوصول إلى أرضها، بما في ذلك أربعة خزانات مياه، لا يمكنها تحمل تكاليف القطيع.
بنى الأشقاء الثلاثة غرفا يسكنون فيها، غرفة لكل عائلة، في حقل قرب الضهيرية. وقال صالح: «لا أستطيع أن أنام، لا أستطيع أن آكل. فرضوا علينا نكبة».

الهرب خوفا من هجوم قاتل

هربت جميع العائلات الثماني التي كانت تعيش في عين الرشاش، جنوب نابلس، في 13 تشرين الأول/اكتوبر خوفا من عنف المستوطنين، كما نزحت العائلات البدوية في المنطقة، في الأسبوع نفسه، بعد تلقيهم تهديدات.
ويعود تاريخ استهداف المنطقة البدوية إلى عام 2010 حيث أصدر الجيش الإسرائيلي أوامر بهدم 73 مبنى في عين الرشاش. فيما بدأ المستوطنون بالتضييق على السكان في 2014 بعد إنشاء موقع للرعي اسمه «ملائكة السلام» في قاعدة عسكرية قديمة، يقودهم مستوطن يعرفه السكان باسمه الأول.
قال وسام. و (25 عاما) إن الرجال أنفسهم ظهروا في 8 تشرين الأول/اكتوبر يرتدون الزي العسكري ويحملون بنادق إم 16 وقطعوا الطريق على السكان.
وجاء في الشهادة أنه في 11 و12 تشرين الأول/اكتوبر، قتل مستوطنون ستة فلسطينيين في قصرة، التي تبعد نحو 10 كيلومترات عن عين الرشاش.
قال عمر (33 عاما) شقيق وسام، إنه في 13 تشرين الأول/اكتوبر، قرر جميع السكان «المغادرة للحفاظ على سلامتنا وكرامتنا» خوفا من هجوم قاتل. اصطحب عمر زوجته وأطفاله الستة، ومشوا إلى بلدة المغاير المجاورة. وبعد أسبوعين من الرحيل اصطحب ناشطان حقوقيان إسرائيليان عمر إلى عين الرشاش بالسيارة، على أمل استرجاع بعض ممتلكاته. قال إنه تبين له فقدان 18 خيمة، ومقطورة، وأدوات كهربائية، وألواح طاقة شمسية، وعلف للخراف بقيمة 150 ألف شيكل (حوالي 40 ألف دولار). وقال وسام وأحد الناشطين إن سبعة مستوطنين يرتدون ملابس مدنية جاؤوا سيرا على الأقدام وضربوهم وركلوهم.
في مشوار عمر الكثير من مراحل التهجير، لقد هرب جدّا عمر إلى الضفة الغربية في 1948 كلاجئين من الأراضي التي أصبحت إسرائيل، وها هو يكمل المشوار داخل المناطق التي وصلها جده، واليوم تستأجر العائلة منزلا من سبع غرف في بلدة المغير، لـ 35 شخصا، لكنهم لا يمكنهم رعي قطيعهم حتى اللحظة.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية