رام الله: استُشهد، الجمعة، فلسطيني وأصيب آخرون في هجوم نفذه عشرات المستوطنين والجيش الإسرائيلي على بلدة المغير، شرق مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية.
شهيد برصاص المستوطنين خلال الدفاع عن المنازل ببلدة المغير شمال شرق رام الله. pic.twitter.com/BC0DeTapaz
— شجاعية (@shejae3a) April 12, 2024
مواجهات عنيفة بين المستوطنين وأهالي المغير شرق رام الله. pic.twitter.com/BLGrs49sIu
— شجاعية (@shejae3a) April 12, 2024
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان مقتضب “وصول شهيد إلى مجمع فلسطين الطبي (في رام الله) من بلدة المغير (شرق المدينة)”.
شهيد بلدة المغير برام الله. pic.twitter.com/pHcVobd71p
— Raghad🇵🇸 (@raghadm48) April 12, 2024
من جهتها، قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان، إن طواقم الإسعاف التابعة لها تعاملت مع 10 إصابات “خلال المواجهات المندلعة في قرية المغير قرب رام الله”.
وأضافت “8 إصابات بالرصاص الحي منها إصابة بالرأس وخطيرة جدا، وإصابة بشظايا رصاص حي، فضلا عن إصابة بحجر في الرأس”.
وأوضحت أن طواقمها “تحاول الوصول لعدد من الإصابات (…) وعند الاقتراب يتم إطلاق النار المباشر على سيارات الإسعاف” مشيرة إلى أن “11 سيارة إسعاف تتعامل مع مواجهات القرية”.
احداث خطيرة ومشتعلة في البلدة واشتباكات مستمرة ، حياة اهالي البلدة في خطر شديد جداً . pic.twitter.com/zNW1EZoEHX
— Tamer | تامر (@tamerqdh) April 12, 2024
من جهته، قال أمين أبو عليا، رئيس مجلس المغير، إن “مستوطنين يقتحمون ويحرقون البيوت ويطلقون النار بكثافة على مواطنين ما أدى إلى وقوع عشرات الإصابات”.
وأضاف أبو عليا: “جيش الاحتلال يساند المستوطنين ويغلق البلدة ويمنع إخراج المصابين”.
اهالي قرية المغير يدافعون عن منازلهم بصدورهم العارية امام هجمة شرسة للمستوطنين المددجين بالسلاح وتحت حماية جيش الاحتلال pic.twitter.com/041qSPQNkh
— Hisham Abu Shaqrah | هشام أبو شقرة (@HShaqrah) April 12, 2024
وفي وقت سابق، أكد شهود عيان، أن عشرات المستوطنين هاجموا البلدة من الجهة الشرقية.
وبينوا أن المستوطنين أطلقوا النار تجاه عدة منازل، ما تسبب في اندلاع مواجهات مع عشرات الفلسطينيين.
وأشار الشهود، إلى أن عددا كبيرا من المستوطنين يتواجدون على مدخل البلدة تحت حماية الجيش الإسرائيلي.
وخلال الهجوم، أحرق مستوطنون عددا من المركبات الفلسطينية، وفق الصحافي محمد تركمان الذي نشر على شبكات التواصل مقطع فيديو لنيران مشتعلة فيما يبدو مرآبا للسيارات.
مصادر محلية: مستوطنون يحرقون عددا كبيرا من المركبات خلال الهجوم على بلدة المغير برام الله. pic.twitter.com/DHhHE1hP8Z
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) April 12, 2024
وفي حدث آخر، قالت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية “وفا” إن مستوطنين هاجموا بلدة دوما جنوب نابلس (شمال).
وأضافت أن “البلدة تتعرض لاقتحام واسع من قوات الاحتلال” وأن “عشرات المستعمرين هاجموا منازل المواطنين في الجهة الغربية من البلدة”.
وقالت الرئاسة الفلسطينية، الجمعة، إن جرائم المستوطنين الإسرائيليين ما هي إلا نتيجة لاستمرار “حرب الإبادة” ضد الفلسطينيين، محمّلة الحكومة الإسرائيلية والإدارة الأمريكية “مسؤولية هذا للتصعيد”.
جاء ذلك في تصريح للناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة نقلته وكالة الأنباء الرسمية، تعقيبا على استشهاد فلسطيني وإصابة 18 آخرين في هجوم للمستوطنين على قرية المغير شرق مدينة رام الله وسط الضفة الغربية.
وقال أبو ردينة إن “هذه الاعتداءات والجرائم من قبل ميليشيات المستعمرين الإرهابية ما هي إلا نتيجة لاستمرار حرب الإبادة التي تشنها دولة الاحتلال الإسرائيلي على شعبنا ومقدساته وممتلكاته”.
وحذر من خطورة استمرار جرائمهم “بدعم وحماية من قوات الاحتلال الإسرائيلي على المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية، كما حصل هذا اليوم في قرية المغير”.
وأضاف أبو ردينة أن “حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال في قطاع غزة، واستمرار جرائم القتل والاعتقال في الضفة الغربية والقدس الشرقية، واعتداءات المستعمرين المتصاعدة، والمساس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية، تتطلب تدخلاً دوليا عاجلاً، خاصة من الإدارة الأمريكية”.
وحث على ضرورة “إلزام سلطات الاحتلال بوقف جرائمها التي انتهكت جميع المحرمات في القانون الدولي، خاصة قرار محكمة العدل الدولية (26 يناير/ كانون الثاني الماضي) الذي طالب إسرائيل بكل وضوح بوقف حربها على شعبنا”.
وحمل أبو ردينة “حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم” و الإدارة الأمريكية “المسؤولية عن هذا التصعيد”.
وطالب الإدارة الأمريكية “بالعمل الفوري على إجبار إسرائيل على وقف عدوانها الشامل على شعبنا وأرضه ومقدساته، ووضع حد لكافة الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال والمستعمرين”.
وبالتزامن مع حرب متواصلة على غزة، زاد المستوطنون من اعتداءاتهم في الضفة، كما صعَّد الجيش الإسرائيلي عملياته؛ ما أدى إلى استشهاد 463 فلسطينيا، حتى الجمعة، وإصابة نحو 4 آلاف و750 واعتقال 8 آلاف و145، حسب مصادر فلسطينية.
وحلّ عيد الفطر هذا العام بينما تواصل وتكثف إسرائيل حربها المدمرة على غزة، في تجاهل صارخ لمشاعر المسلمين، ورغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”.
وخلفت الحرب أكثر من 100 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.
(الأناضول)