لندن – “القدس العربي”:
نشرت صحيفة “صاندي تايمز” تقريرا أعدته مراسلتها لويز كالاهان من مدينة دبي عن المخاوف السعودية بعدما رفض “النمر الأمريكي الزئير ضد إيران”. وقالت إن تردد أمريكا في الرد على الهجوم المتهمة به إيران على منشآتها النفطية زاد من المخاوف حول قدرة أمريكا الدفاع عن حلفائها.
وأضافت أن مركز مدينة دبي الذي تنبعث منه الأضواء والثروة يقدم في الليل كل ما يخطر على بال من المتع، حيث يخرج البريطانيون العاملون والسياح فيها من البارات وبأيديهم كؤوس الكحول وتبدو عليهم آثار الشمس الحارقة. وعلى الشواطئ البيضاء نصبت الشمسيات ومنصات التشمس تنتظر يوما من الاستخدام الكثيف. وعلى بعد 80 ميلا بحريا من المياه الدافئة للخليج، تقع إيران التي ألقت الولايات المتحدة عليها مسؤولية الهجمات التي طالت المنشآت النفطية السعودية والتي أدت لوقف نصف إنتاجها من النفط اليومي.
وبعثت الهجمات الرعب في دول الخليج التي عاشت صيفا بائسا وهي تنتظر الحرب. وعندما حصلت الهجمات، “أغمضت” أمريكا التي تعد خط دفاعها الأول عينيها؛ إذ حاول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تجنب دخول نزاع جديد مدمر.
التزمت الإمارات العربية المتحدة الصمت، على الأقل في التصريحات العامة
والتزمت الإمارات العربية المتحدة التي تعد من القوى العسكرية في منطقة الخليج والتي قاتلت قواتها مع السعوديين في اليمن الصمت، على الأقل في التصريحات العامة، ولم تقل الكثير عن الرد. ويقول الدبلوماسيون الغربيون إن الإمارات ليست مستعدة لمواجهة إيران بدون دعم دولي. ويعرف الإماراتيون أن سقوط صواريخ على بلدهم يعني دمارا للسياحة والتجارة.
ولأول مرة منذ عقود تشعر السعودية أنها عرضة للخطر، ولم تخفف تصريحات وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو من مخاوف السعودية والإمارات حول إرسال قوات أمريكية لأغراض دفاعية إلى المنطقة. فمنذ الثلاثينيات من القرن الماضي عندما وقعت أمريكا أول عقد حصلت فيه على امتيازات النفط مع مؤسس السعودية الحديثة، ظلت الدولة الضامنة في الشرق الأوسط نيابة عن حلفائها من الدول الغنية بالنفط، حيث تأكدت من استقرار أسواق النفط وتدفق الذهب الأسود بحرية إلى كل أنحاء العالم.
أطلقت الـ25 طائرة مسيرة وصاروخا على مستوى منخفض بشكل أبطل فاعلية القدرات الدفاعية السعودية التي أنفقت عليها مبالغ طائلة
وأقامت الولايات المتحدة سلسلة من القواعد العسكرية تمتد من العراق والبحرين وقطر وعمان، فيما يقوم الأسطول الأمريكي الخامس بحراسة المياه في الخليج، إلا أن الهجوم اخترق الجدار الدفاعي هذا. وأطلقت الـ25 طائرة مسيرة وصاروخا على مستوى منخفض في الساعة الثالثة صباحا، بشكل أبطل فاعلية القدرات الدفاعية السعودية التي أنفقت عليها مبالغ طائلة، وتشمل نظام باتريوت والمقاتلات الأمريكية. ويقول المحللون العسكريون إن اكتشاف الصواريخ والطائرات المسيرة كان مستحيلا.
وبحسب دينس هوراك، السفير الكندي السابق في السعودية: “ما كشفت عنه الهجمات هو عرضة السعودية للخطر”، وأثبتت إيران أن لديها القدرة لكي تتسبب بضرر كبير. وهو ضرر كما يقول يشبه ما تسببت به العقوبات التي فرضها الرئيس دونالد ترامب على إيران. فالهجمات تحمل “رسائل كثيرة إلى الولايات المتحدة، وتقول لدينا القدرة على التسبب بنفس الضرر، فلو تم رمي اقتصادنا في البلاعة فإننا نستطيع عمل نفس الشيء مع الاقتصاد السعودي بآثار عالمية، وهذه سياسة خطيرة، وهم يراهنون على عدم رد أمريكا”.
ويرى مايكل نايتس، الزميل في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، أن الهجمات خنقت القيادة السعودية “التي تلقت ضربة مدهشة”، مضيفا: “كان هذا فشلا ذريعا في حماية منشآتهم رغم ما أنفقوه من مليارات الدولارات على المعدات العسكرية التي لم تسقط صاروخا واحدا، وفشلت دفاعاتهم، وتجاوز الإيرانيون كل أسلحة الردع التابعة لهم”.
ولأنها لم تتحدث عن انتقام من طرف واحد، تقوم السعودية بالضغط على حلفائها والمجتمع الدولي للتحرك والرد ضد إيران. ويقول الدبلوماسيون والمحللون المقربون من الحكومة السعودية إنها تأمل بتوفير اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الأسبوع فرصة لها لكي تقدم موقفها المبني على أن إيران هي التي تقف وراء الهجمات، والطلب من المجتمع الدولي محاسبتها.
ويقول سلمان أنصاري من معهد “سبراك” المؤيد للحكومة السعودية: “سنستخدم هذا كفحص لحلفائنا في المنطقة والعالم ومعرفة إن كانوا داعمين أو مترددين”. وأضاف: “هذا عمل عربي ولسنا من نسأل هل بدأت الحرب لأنها بدأت، ونحن ننتظر الإجراءات القادمة”. وقال عدد من الدبلوماسيين إن إيران أرسلت رسالة من خلال الهجوم المحتمل وفحواها: لو منعتنا أمريكا من بيع نفطنا فيجب ألا يسمح لأحد عمل الأمر نفسه، ولا شهية على ما يبدو لحرب جديدة بين القوى العالمية.
الهجوم لم يكن على السعودية بحد ذاتها، ولكن على صناعة الطاقة لكل العالم
وقال دبلوماسي غربي يعمل في الملف الإيراني والمنطقة: “لم أر استعدادا واسعا للمشاركة” في حرب، و”ترسل رسالة أنك تستطيع القيام بعمل عدواني غير مسبوق ضد حلفاء أمريكا ولا ترد عليك واشنطن”. وصعق هذا السعوديين؛ فـ”الإيرانيون يقومون بخرق الخطوط الحمر، وكان هذا الأخير دمويا”، كما يقول أنصاري. وأضاف أن هذا الهجوم لم يكن على السعودية بحد ذاتها، ولكن على صناعة الطاقة لكل العالم.
وقارن المحللون والدبلوماسيون بين رد أمريكا على اجتياح العراق للكويت عام 1990 والرد الحالي. وقال المحلل بلال صعب في معهد الشرق الأوسط بواشنطن: “قبل 30 عاما عندما غزا صدام حسين الكويت وكان يفكر بأمر دباباته بالزحف إلى السعودية، ماذا فعلنا؟ قمنا بخلق أضخم وأقوى تحالف على ظهر البسيطة لطرد المعتدي”، و”اليوم تتعرض السعودية لهجوم مباشر لم تشهده من قبل، وماذا فعلنا؟ كان الرد صامتا، ولا يمكننا ترك هذا بدون رد”.
وقال: “ماذا نفعل في الشرق الأوسط إن لم نكن قادرين على حماية أسواق الطاقة؟ وما أخشاه هو شعور الإيرانيين بالجرأة، وهذا يعني هجمات جديدة”. وليست أمريكا وحدها هي المترددة في الرد، بل وتقوم الإمارات بإعادة تقييم علاقاتها مع الرياض، فهناك جالية إيرانية كبيرة في الإمارات ومستوى العداء لإيران أقل منه في السعودية.
وتقول مصادر في الإمارات إن ولي العهد في أبو ظبي محمد بن زايد كان غاضبا عندما اتهم ولي العهد السعودي بجريمة قتل الصحافي جمال خاشقجي. وبدأت الإمارات بخفض وجودها في اليمن، وزاد الصدع بين البلدين الحليفين عمقا. وقد تبحث الإمارات عن حلفاء جدد؛ ففي العام الماضي وقعت مع الصين مذكرة تفاهم تقوم من خلالها الصين باستثمارات ضخمة كجزء من مبادرة الحزام والطريق، خصوصا في جبل علي. ووقعت الرياض مذكرة مشابهة مع بيجين.
نعم وسوف تكون الصدمة أكبر عندما يعلن عن توقيع بين الولايات المتحدة و إيران عن إتفاق جديد حول برنامجها النووي بدون علم السعود و الزايد
تذاكى محمد سلمان و ظن أن كوشنر في جيبه و أن أمريكا في جيب كوشنر ثم جاءت الصدمة. إنها صدمة المغفل حين يفيق من غفلته.
هذا هو مصير كل خائن وعميل.
من ما أقرأ في مصادر أخرى فإن السعودية لا ترغب في الإنجرار الى مغامرة عسكرية مع إيران التي قادتها لا يشعروا بالمسؤولية ، بل يتصرفوا على الطريقة الشمشونية: علي و على أعدائي!
الحرب مسؤولية كبيرة .
أنا الذي بحكم مهنتي كطبيب جرّاح و قد شهدت جزءً بسيطاً من الحرب العراقية الإيرانية ، ثم غزو و إحتلال الكويت أحيّ كل من يدفع شرور الحرب بعيداً ، على عكس بعض المعلقين الذين يسطروا كلمات الخيانة بدون تفكير …..
ما تفعل المملكة الآن هو توثيق كامل للإستفزازات الإيرانية و تقديمها للمجتمع الدولي الذي أتوقع أنه سيفرض تعويضات بموجب الفصل السابع
محمد سلمان هو هو من هدد إيران بضربها في عقر دارها و هو هو من بدأ حرب اليمن الكارثية
لا توجد معاهدة دفاع مشترك بين امريكا والسعودية . عندما تتعرض السعودية لاعتداءات فليس بالضرورة قيام امريكا بالرد نيابة عنها وقتل الامريكيين من أجل عيون ابن سلمان .
امريكا دولة مكتفية نفطياً وهي باستمرار على استعداد لبيع السلاح فقط ليس إلا من أجل تحريك الايدي العاملة والتخلص من البطالة واحياء المصانع وديمومة الانتاج . هذا مربط الحصان وليس الفرس .
السعودية دولة تتحدث بلسان طويل اطول من حجمها وتدعي انها زعيمة العالم الاسلامي واهالت على نفسها هالة كبيرة وبدت وكانها تقود العالم الاسلامي وهي عبارة عباءة وشيخ قبيلة بايجاز مع بكرج قهوة وعباءة .
صاحب الثور أولى بشده من ذنبه كي ينهض . ذهب المال وساء الحال وجاءت الهزائم وأختفى الحلفاء ولا احد يقبل الناروالدمار.
عليها ان تخلع شوك رجليها بيديها . اضافت الخزي والعارللعرب
وسوف تخرج من اليمن ذليله وبثمن باهظ . هذه السعودية حاضنة صفقة القرن لبيع فلسطين وخراب القضية المقدسة .
هناك إحتمالان، إما أن سفارات السعودية بدلا من أن تقوم بواجبها في دراسة الأوضاع في الدول المبعوثة إليها و من ثم توصيل المعلومات إلى الرياض لمساعدة صاحب القرار في اتخاذ قراره فإن تلك السفارات تكتفي بملاحقة المعارضين. الإحتمال الثاني و هو الأقرب للتصديق أن محمد سلمان لا يتخذ قراراته إلا بناء على ما يراه وحده.
بدون عواطف…
التحالف الإستراتيجي الأمريكي السعودي أمام آختبار عسير لأن تردد أمريكا بالدفاع عن حلافائها يضعها (أمريكا) في زاوية الشك و عدم الإلتزام بوعودها الدفاعية التي دفعت له دول الخليج آلالاف المليارات من الدولارات منذ عقود و قد ترمي أمريكا بالسعودية في أحضان الصين و الهند مثلاً … للبحث على بديل لتضمن دفاعها عن آراضيها … أمريكا تدفع بمصداقيتها للمزبلة و هذا سيكلفها سمعتها في كل المنطقة و على كثير من الأصعدة …
هناك مثل مضمونه : ان البدوي يحمل خنجره بحزامة اربعين سنة ليستعمله مرة واحدة..اما قاتل او ينقذ نفسه.والفطن تكفيه الاشارة.
*متى يفهم الاهوج (ابومنشار ) أن:-
* (ترامب) تاجر جشع يعبد المال ويكره الحروب والخسارة المالية.
*وأن امريكا لن تحارب ايران نيابة
عن السعودية.
*الحل : الخروج من مستنقع حرب
اليمن والتفاهم مع ايران بعيدا
عن (امريكا واسرائيل) اعداء العرب
والمسلمين.
متا كنا والى متى ستبقى الامة في هوان ننتظر من يدافع عنا ونبقى مغفلين تلعب بنا الثعالب هنا وهناك بالأمس قطعان الصهاينة قتلوا الاخت المسلمة بدم بارد ولم نشاهد اي قناة فضائية عربية او من يسمون انفسهم قادة او وزراء خارجية بالتطرق للموضوع.