صدور المجلّد السابع للشاعر أديب كمال الدين

حجم الخط
0

عن منشورات ضفاف ومنشورات الاختلاف في بيروت، صدر المجلّد السابع من الأعمال الشعرية الكاملة للشاعر أديب كمال الدين، وهو يضم خمس مجاميع هي: (لم يبقَ من «أحبّكِ» سوى نقطةِ الباء) (صرتُ شاعراً لأنَّ حرفي لا يعرفُ أن يمشي إلا على الجمر) (ما لم يقله الحرف) (طفولة حرف) و(الرقص مع الحروف). كما احتوى المجلّد الذي يقع في (325) صفحة على العديد من الآراء النقدية التي كتبها نقّاد وأكاديميون عن تجربة الشاعر الحروفية.
وبهذا المجلّد يكون أديب كمال الدين، المقيم حالياً في أستراليا، قد أصدر ثلاثين مجموعة شعريّة بالعربيّة والإنكليزيّة، منذ مشواره الشعري الذي بدأه مع مجموعته الأولى: «تفاصيل» 1976، منها: «نون» «النقطة» «شجرة الحروف» «الحرف والغراب» «مواقف الألف» «في مرآة الحرف» «حرف من ماء». وفيها يظهر جليّاً تفرّده الشعري باستخدامه الحرف العربي ملاذاً روحيّاً وفنيّاً. أما في الإنكليزية فقد صدرت له مجاميعه: «أبوّة» «ثمّة خطأ» «حياتي، حياتي!». من أجواء المجلد السابع نقرأ:

على مرآةِ حياتي
لم أكتبْ سوى كلمةٍ واحدة: «أحبّكِ»
لكنَّ مرآةَ حياتي تشظّت
حتّى صارتْ سبعين شظيّة.
فلم يبقَ من «أحبّكِ» – وا أسفاه-
سوى نقطةِ الباء.

٭ ٭ ٭

وفي قصيدة «سؤال النّاي» نقرأ:
يسألني النّاي عن معنى الحياة
ويلحُّ في السّؤالِ كثيراً.
فأجيبهُ: قُبُلاتُ حبيبتي.
فيبكي، يبكي طويلاً
حتّى أصبح أنا
الهواء الذي يتنقّلُ بينَ ثقوبه
وهو يحملُ أنينَ الدّموع.

٭ ٭ ٭

أمّا في قصيدة «محنة» فنقرأ:
يا لها من روح؛
حملت الشّمسَ في يمينها والقمرَ في شمالِها
وبَقِيتْ تشكو من الظّلامِ حتّى الرمقِ الأخير.

٭ ٭ ٭

يا لها من روح؛
حلمتْ بحذاءِ الطفولةِ الجديد
فغرقتْ في النهر.
وحلمتْ بموعدِ القُبْلة
فطارتْ فوقَ سريرِ الأسى والدموع.
وحلمتْ بأغنيةِ الحُبّ
فملأوا شبابَها الجميل
بأناشيدِ الحربِ والرعب.

٭ ٭ ٭

يا لها مِن مِحنة؛
أن تملكَ روحاً كجناحِ فراشةٍ مُلوّنة
في زمانِ الخفافيش.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية