” صراع العروش “.. تمرين للجيش الإسرائيلي يحاكي حربا مع حزب الله

حجم الخط
0

الناصرة- “القدس العربي”:
قال ناطق عسكري في جيش الاحتلال إن لواء الكوماندوز وسلاح البحرية، اختتما هذا الأسبوع التمرين الدولي “صراع العروش” الذي جرى في جزيرة قبرص، وتمت فيه محاكاة حرب مع حزب الله. وحسب البيان الإسرائيلي شارك في التدريب أيضا جنود الوحدات الخاصة “إيغوز” و”مغلان” و”دوفدفان” بالإضافة إلى أسراب من المروحيات الحربية وطائرات النقل وطائرات دون طيار وسرب طائرات محاكاة العدو، بالإضافة الى وحدة الإنقاذ الخاصة 669.
ونوه الناطق العسكري، أن القوات الخاصة وسلاح الجو تدربت خلال التمرين على مواجهة تهديد في منطقة جغرافية جديدة وغير معروفة، بما يحاكي سيناريوهات الجبهة الشمالية في إشارة إلى حزب الله. وتابع: “لقد تم التدرب على اقتحامات ليلية قصيرة الأمد وبالأخص في مناطق جبلية ومعقدة ومهاجمة مواقع العدو بالإضافة إلى نقل قوات برية جواً ومساندة القوات البرية وتزويد القوات بالعتاد جواً”. كما تدربت هذه الوحدات على تزويد مروحيات بالوقود، وإنقاذ طيارين أخلوا طائراتهم، وإخلاء الجرحى وكل ذلك في مواجهة مروحيات وقوات قتالية تحاكي العدو.
في المقابل وكتمرين جانبي، تدربت قوات الكوماندوز وسلاح الجو مع مقاتلين في الجيش القبرصي بهدف رفع جاهزية الوحدات القتالية وتبادل الخبرات. وأشار الناطق العسكري لجيش الاحتلال، إلى تفقد رئيس الأركان الإسرائيلي أفيف كوخافي منطقة التمرين، وشاهد القوات المقاتلة في الميدان. وقال إنه أجرى حديثا مع القادة حول التحديات والقضايا العملياتية للقيام بعملية في العمق. كما التقى نظيره القبرصي الجنرال إلياس ليونتاريس. وأوضح الناطق بلسان جيش الاحتلال أن هذه الوحدات ستواصل التدرب وفق التهديدات داخل حدود الدولة وخارجها بهدف الاستعداد للتحديات في مختلف جبهات القتال”، وفق تعبيره.

اتفاق مع تشيكيا
إلى ذلك، وقّع جيش الاحتلال مع نظيره التشيكي اتفاقا أمنيا لبيع أنظمة رادارات متطورة من إنتاج الصناعات الجوية الإسرائيلية. ويتضمن الاتفاق تصدير ثمانية أنظمة رادار بتكلفة 125 مليون دولار. وتشكل أنظمة الرادار المتطورة التي تنتجها الصناعات الجوية جزءا مركزيا من الأنظمة الدفاعية المتعددة الإسرائيلية “القبة الحديدية”، “العصا السحرية” وسيتم تسليمها لدولة تشيكيا بين أعوام 2021 حتى 2023.

اعتراف أمريكي بضم غور الأردن؟
وفي سياق متصل، قال رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، إن الرغبة بالحصول على اعتراف أمريكي بضم غور الأردن، هو سبب آخر لطلبه بأن يكون الأول في رئاسة حكومة الوحدة الوطنية الإسرائيلية المنشودة، والقائمة على التناوب في رئاستها، بينه وبين بيني غانتس، رئيس تحالف “أزرق أبيض”. وكان نتنياهو قال سابقا إنه يرغب بذلك طمعا بإقناع الإدارة الأميركية، بجدوى فرض بلاده سيادتها على غور الأردن في الضفة الغربية.
وقال نتنياهو في تصريح مقتضب للصحافيين، في العاصمة البرتغالية لشبونة: “أريد أن أكون رئيس حكومة في إسرائيل في الستة أشهر الوشيكة، قبل حلول الانتخابات الأمريكية”. وتابع: “أريد أن أستغل وجود دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة، لكي أبرم معه معاهدة دفاع مشترك، لأنني وحدي من يستطيع فعل ذلك معه”.
ونفى نتنياهو اتهامات المعارضة الإسرائيلية له، بالسفر إلى لشبونة لـ”إشغال الرأي العام الإسرائيلي بها إعلاميا”، فقال: “عقدت اجتماعا مهما مع وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، ناقشنا 12 قضية”. زاعما أن هناك عددا غير قليل منها مرتبط بإيران، إضافة إلى معاهدة “الدفاع المُشترك”، وضم غور الأردن إلى إسرائيل.

ويُعارض قطاع كبير في إسرائيل فكرة معاهدة الدفاع المُشترك مع أمريكا، بدعوى أنها “تقيد حرية عمل الجيش الإسرائيلي”. وأضاف نتنياهو: “سنوقع المعاهدة بالتعاون الكامل مع الجيش الإسرائيلي وقوات الأمن، ليتم الحفاظ على حرية التصرف لإسرائيل”. وخلص نتنياهو للقول إن المسودّة الأولية للمعاهدة قد تم إقرارها، وتم تمريرها للجانبين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية