تونس – “القدس العربي” – حسن سلمان
بضع كلمات قالتها عجوز ليبية كانت كافية لتلخيص مأساة أهالي مدينة تاورغاء المهجّرين قسرا منذ سبع سنوات.
وتداول نشطاء ليبيون مقطع فيديو قصير لعجوز ليبية تسير في مخيم “قرارة القطف” الصحراوي شرق مدينة بني وليد وهي تردد كلمات “يا رب خذ حقنا. لا نرغب بشيء سوى أن نعود لبلادنا. حتى لو متنا هناك من الجوع”.
وتعاطف عشرات النشطاء مع العجوز منددين بالمعاملة السيئة التي يلقاها أهالي تاورغاء، إذ كتب ناشط يُدعى محمد نبيل “صرخة امرأة تاورغية بعد هطول الأمطار والثلوج على مخيم لاجئي تاورغاء”، وقالت ناشطة تدعى صباح “وامعتصماه.. لا حياة لمن تنادي!”، فيما طالب آخرون بعودة جميع المهجرين من تاورغاء وغيرها إلى مدنهم، فضلا عن فك الحصار المفروض على مدينة درنة من قبل قوات خليفة حفتر.
ويتعرض حوالي 400 ألف من أهالي مدينة تاورغاء لـ”عقوبة جماعية” منذ سبع سنوات، إذ تم تهجيرهم من منازلهم إلى مخيمات في الصحراء بعد اتهامهم بدعم الزعيم الراحل معمر القذافي.