دبي – رويترز: وقع صندوق لتأجير الطائرات متوافق مع الشريعة وتدعمه شركة «إيرباص» أولى صفقاته لشراء خمس طائرات من طراز «إيه320-200» مع خيار لشراء أربع طائرات إضافية، وهو ما يعطي دفعة لشركة صناعة الطائرات الأوروبية في سوق الطيران التجاري السريعة النمو بمنطقة الخليج.
وقالت شركة «إنترناشونال إيرفاينانس كوروبوريشن» التي تدير الصندوق وتتخذ من دبي مقرا لها ان قيمة صفقة شراء الطائرات التسع تبلغ نحو ملياري دولار وفقا للأسعار المعلنة.
وقال إدريس الغضبان، المدير المشارك وعضو مجلس الإدارة في «إنترناشونال إيرفاينانس كوربوريشن»، ان خمسا من الطائرات عريضة البدن خصصات لصفقات تأجير تشغيلي طويلة الأمد مع شركات طيران في الشرق الأوسط، مع خطط لاستخدام الخيارات في الأشهر المقبلة.
وقال الغضبان «نخوض بالفعل مفاوضات لوضع أكثر من 20 طائرة على مدى الأشهر القليلة المقبلة»، مضيفا أن متوسط آجال تأجير تلك الطائرات يبلغ نحو عشر سنوات.
وغيرت شركات طيران خليجية، مثل الإتحاد لطيران وطيران الإمارات والخطوط الجوية القطرية، ملامح قطاع الطيران على مدى السنوات العشر الأخيرة، من خلال التوسع السريع بينما يساهم التمويل الإسلامي بشكل متزايد في تعزيز القطاع بالمنطقة.
وقال الغضبان «نتوقع طلبا على طائرات إيه320 وإيه330 وربما على إيه350 في وقت لاحق»، مضيفا أن الصندوق سيدرس صفقات لكبرى طائرات «إيرباص إيه380» تتضمن تأجيرها لفترات أطول.
جرى تدشين الصندوق في يونيو/حزيران برأسمال أساسي من «إيرباص» والبنك الإسلامي للتنمية، الذي يتخذ من جدة مقرا له وتقتصر تمويلاته على طائرات إيرباص لعملاء في الشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا.
ويبلغ الحجم المستهدف للصندوق خمسة مليارات دولار، ويستخدم مزيجا بنسبة أربعة إلى واحد من أدوات الدين والأسهم والمتوافقة مع الشريعة.