بيروت-” القدس العربي “:
يستمر التفتيش عن مخرج لتوزير سنّة 8 آذار ويجري العمل بحسب المعلومات، على التمهيد لهذا المخرج من خلال عقد لقاء بين الرئيس المكلف سعد الحريري سعد ونواب اللقاء التشاوري الستة في قصر بعبدا بعد امتناع الحريري عن استقبالهم ككتلة في بيت الوسط على أن يعقب هذا الاجتماع قبول هؤلاء النواب بأن يتمثّلوا بشخصية من خارجهم يختارها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون.
وفي حال تبلور هذا المخرج يمكن للحكومة أن تبصر النور قبل عيد الميلاد أو قبل عيد رأس السنة، ويمكن القول إن الحكومة انقشع نورها من بين ضباب لندن التي أمضى فيها الحريري بضعة ايام حيث شارك في المنتدى الاستثماري وحضر حفل تخرّج ابنه حسام الحريري من الكلية الحربية البريطانية ” ساندهيرست”.
غير أن نشر الرئيس الحريري لصورته مع نجله الضابط حسام ، على حسابة على “إنيتغرام” وأفراد عائلته ،لم يمرّ على خير في بيروت. بل عكّر البهجة التي بدت على وجه الحريري وهو يفرح بتخرّج ابنه الذي أدّى له التحية العسكرية علماً أنها من المرات النادرة التي ينشر فيها سعد الحريري صوراً لأفراد عائلته.
وقد أرفق الحريري الصورة بتعليق جاء فيه ” بعيداً عن عملي في السياسة، انا اليوم فخور بعملي كأب”.
لكن ككل مرة، ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي بالتعليقات حول هذه الصورة منها المنتقد إرسال الحريري لابنه الى مدرسة عسكرية أجنبيّة وارتدائه بزّة عسكرية لجيش غير الجيش اللبناني، ومنها المؤيد لفرحة رئيس حكومة بتخرّج ابنه من كلية حربية يتدرّب فيها العديد من أبناء الملوك والامراء.
وحاول بعضهم الاساءة الى الحريري من خلال المقارنة بينه وبين الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الذي ” أرسل ابنه للاستشهاد بدل تعيينه وزيرًا أو نائبًا”.
وكتبت صفحة تحمل اسم ” الضاحية. كوم” ما يلي ” رئيس حكومة لبنان سعودي وابنو ضابط بالجيش البريطاني…وقال شو السيّد نصرالله انتماؤه مش لبناني! “.
ومن المنتقدين للحريري الصحافي اليساري بيار أبي صعب، الذي غرّد قائلاً: “ابن رئيس حكومتنا (ورئيس حكومتنا بعد ربع قرن) يرتدي بذلة عسكرية أجنبيّة، وهو فخور بها إلى حد أنه سينفجر وهو يؤدي التحية الامبراطوريّة لوالده اللورد أوف وادي أبو جميل. ابن القدحجي! يا جماعة، ما هذا الوطن اللطيف الذي اسمه لبنان؟ عندنا رئيس حكومة سعودي وفرنسي وابنه جندي بريطاني!”.
مصحح
ابن رئيس حكومتنا (ورئيس حكومتنا بعد ربع قرن) يرتدي بذلة عسكرية أجنبيّة، وهو فخور بها إلى حد أنه سينفجر وهو يؤدي التحية الامبراطوريّة لوالده اللورد أوف وادي أبو جميل. ابن القدحجي! يا جماعة، ما هذا الوطن اللطيف الذي اسمه لبنان؟ عندنا رئيس حكومة سعودي وفرنسي وابنه جندي بريطاني! pic.twitter.com/NuapoqufwL— Pierre Abi-Saab (@PierreABISAAB) December 14, 2018
كذلك انتقد ناشط ثقافة من سمّاه ” رئيس وزراء غير لبناني الفخور بابنه غير اللبناني “، وقال ” إذا كان فخوراً بلبنان لماذا ليس ابنه ضابطاً في الجيش اللبناني ؟!”.
في المقابل، دافع إعلاميون وناشطون عن الحريري معتبرين أن من حقّه أن يفتخر بابنه، معتبرين أن الصورة لا تعني أن حسام الحريري انضمّ الى الجيش البريطاني.
وكتبت ديانا مقلّد ما يلي ” أصيب شعور الوطنية في الصميم لدى محور الممانعة لأن ابن رئيس الحكومة يدرس في لندن في كلية حربية (ليس ضابطاً في الجيش البريطاني عفكرة)”، وقالت ” جهابذة الجماعة اعتبروها إحياء للإمبراطورية البريطانية .. المفروض أي شب لبناني طموح يروح يتعلم بكليات فيلق القدس للعلوم البحرية او معاهد حزب البعث للفنون الجميلة “.
وعلّقت ديما صادق كما يلي ” لم ولن -على الأرجح -أدافع في حياتي عن سياسة آل الحريري الاقتصادية. لكن السياسة شيء والشخصي شيء آخر تماماً “.وسألت ” اي ثقافة هذه التي تستكثر فرحة اب بتخرج ابنه ؟ اَي ثقافة هذه التي تستفزها ضحكة من القلب وتجعلها تستنفر كل دفاعاتها ؟ اَي لبنان هذا الذي تريدون ؟! من أنتم وماذا تريدون تحديداً من هذا المجتمع ؟! ومعلومة عابرة هيك، لما واحد بيتخرج من جامعة بريطانية عسكرية ما بصير بالجيش البريطاني “.
ورأى الناشط مارسيل رفاعي أن ” من قال عن الشيخ سعد الحريري إنه سعودي وابنه في الجيش البريطاني هو شخص جاهل ابن جاهل “.
وكتبت الإعلامية نانسي السبع ” حلوة الصورة وحلو النجاح وحق سعد الحريري أن يفرح بابنه #عشو_النكد؟”.
ورأت الناشطة إيلا حمود” أن المحروقين من موضوع تخرّج ابن الحريري القائد ما شايفين المدرسة وما بيعرفوا إلا تهريب المخدرات والقتل والسرقة والاعتداء على الجيش …وشو متوقعين غير المسبّات ، لو عندهم ثقافة كانوا عرفوا إن أغلب ضباط الجيش بيعملوا دورات خارج البلد بس شعب جاهل وحقود”.
وكتبت عايدة مهنا ” شيخ سعد الله يحميك شو بدّك تعمل بهالبلد في فاتورة بدّك تدفعها من الحاقدين اللي ما بيعرفوا غير العهر السياسي، بس ثقافتكم ما بتسمحلكم تردوا على أقل ما يُقال عنهم إنهم أوباش “.
صوره لتخرج ابن الرئيس الحريري من اكاديميه ساندهيرست العسكريه الملكيه واغلب التعليقات عليها عمتكون تخوين ودروس بالوطنيه
يا حبيبي ياوطني انت لو صححلك هلشي لأبنك اكيد كنت اعتبرت هلشي إنجاز وفخر
فافشلك وحقدك ماتخبيهن تحت الشعارات الوطنيه
لان 90% من لعم ينتقدو أقصى احلامهم فيزا
? pic.twitter.com/Tr3fRergCp— Daniella Rammah (@DaniellaRammah) December 14, 2018
لاتعجب فزمن الوطنية دهب الى غير رجعت والادهى من هدا ان رئيس حكومة يحمل جنسية سعوديةفرنسية لا اطنه ان له رللأ للبنان ام السيد نصر الله الذي قدم ابنه من اجل حرية ارض لبنان فهو غير وطني عش يإبني لتري العجائب في زمن الهون
يريدون لبنان مملكه مهزله كباقي المهالك العربيه
يجب ان يكمل التربص عند ابي منشار
بالتأكيد الصورة جميلة بما تحمله من معاني الأبوة و الأمومة و الأخوة و دفء الأسرة و لكنني أعتقد أن الشاب حسام وفقه الله قد أخطأ طريقه إلى العسكرية كما أخطأ والده طريقه إلى السياسة. أليست مهمة إرسال الشباب إلى دورات عسكرية مناط بالدول و ليس الأفراد؟