مينيسوتا ـ «القدس العربي» قال مكتب التحقيقات الفيدرالي الامريكي بان المزيد من الصوماليين غادروا الاراضي الامريكية للقتال ضد نظام الرئيس السوري بشار الاسد بدوافع ايدلوجية راديكالية وليست قومية.
ولم يحدد مكتب «الاف. بي. اي» عدد الاشخاص الذين غادروا ولاية مينيسوتا التى تعتبر اكبر تجمع سكاني للمهاجرين الصوماليين في الولايات المتحدة الى سوريا ولكن زعماء من الجالية قالوا بان عددهم يزيد عن « العشرات «، واكد مكتب التحقيقات بان لديهم مؤشرات بان بعض عمليات السفر قد حدثت مؤخرا وهم يحاولون الوصول الى الجالية الصومالية الكبيرة في الولاية لمعرفة المزيد.
ومن بين الشبان الذين سافروا للقتال طالب جامعى صومالي يبلغ من العمر 20 عاما ترك «المدينة التؤام» في الولاية الخميس الماضي ثم بعث برسالة نصية الى اسرته من اسطنبول بتركيا ليقول بانه كان متوجها الى سوريا للقتال في الحرب المقدسة.
ووفقا للتقديرات الامريكية فقد قام اكثر من 22 شابا من ولاية مينيسوتا بالانضمام الى حركة الشباب في الصومال، وقد توفى بعضهم هناك، وتم الثناء عليهم احيانا على انهم «شهداء مينيسوتا» في شريط فيديو تم بثه العام الماضي ولكن لم تكن هناك مؤشرات بنية ذهاب شبان من الجالية الى دول اخرى غير موطنهم الام الا في الاسابيع الاخيرة.
وحثت السلطات الامنية الامريكية على الفور الجميع على تزويدهم بالمعلومات تجاه اى شخص يريد السفر الى بلد اجنبي للقتال المسلح ووعدت بابقاء المعلومات سرية، وجاءت هذه العجلة الامنية بعد اكثر من اسبوع على اعلان مشاركة اول انتحاري امريكي في عملية تفجيرات دموية في مدينة ادلب حيث ظهر الشاب منيرمحمد ابو صالحة المعروف بابو هريرة الامريكي في شريط فيديو وهو يهم بتفجير انتحاري بينما اعتقدت اسرته انه كان في الاردن
وصدر في الشهر الماضي شريط فيديو عن حركة الشباب الصومالية يدعى الى تجنيد مزيد من الشبان وضرورة توجههم عبر اقرب طائرة الى مقديشو دون الاشارة على وجه التحديد الى ولاية مينيسوتا ولكن مكتب التحقيقات الفيدرالي يعلم جيدا بان المقصود هو ابناء الجالية في الولاية.
ومن غير الواضح الكيفية التى يتم فيها تجنيد الافراد في ولاية مينيسوتا للمشاركة في القتال بالصومال ومؤخرا الى سوريا ولكن السلطات الامنية الامريكية تعرف بان الامر يحتاج اكثر من الوصول الى الانترنت للتخلى عن الكتب الدراسية والذهاب لارتكاب تفجير انتحاري
المحققون لا يعتقدون بدورهم ان مدينة «مينيابلس»، اكبر مدينة بالولاية. هي المكان الوحيد التى تتصيد فيه جبهة « النصرة « للحصول على دماء جديدة بل يؤمنون بانه يجرى تجنيد الشبان من جميع انحاء اوروبا وكندا وكذلك مع معظم المسافرين في طريقهم الى سوريا عبر القاهرة او اسطنبول.
والمعلومات القليلة التى حصلت عليها التحقيقات الفيدرالية تفيد بان العديد من المجندين للقتال في سوريا لا يملكون اية اموال ولا وظائف لديهم والعديد منهم لم يرتادوا نفس المسجد، وتفيد التقديرات ايضا بان هناك اكثر من 12 الفا من المقاتلين الاجانب في سوريا ولعدم وجود مؤطيء قدم للاستخبارات الامريكية هناك فانه من الصعوبة معرفة فيما اذا كان هولاء ينوون مواصلة مهامهم القتالية حال عودتهم الى الاراضي الامريكية.
رائد صالحة