ضابط إسرائيلي يجبر شاباً على شرب الخمر الأمر الذي يؤدي لفقدانه الوعي لمدة ساعات
12 - يونيو - 2013
حجم الخط
0
الناصرة ـ ‘القدس العربي’ من زهير أندراوس: قام جيش الاحتلال الإسرائيلي مؤخرا بنشر صور لأربعة قاصرين من قرية كفر قدوم قضاء الخليل، تحت عنوان ‘نحن الجيش الإسرائيلي، سنعتقلكم’. إن معاينة الصور المنتشرة في البلدة عن بعد، لا يخفف من وطأة حضورها عند رؤيتها عن قرب: صور لتلاميذ مدارس يقوم جيش نظامي بتهديدهم، وذلك عبر نشر صورهم على أشجار القرية. جدير بالذكر أن أجواء الرعب تسيطر حتى اللحظة على التلاميذ وذويهم، لدرجة أنهم لا يمارسون حياتهم الطبيعية بداية من الذهاب إلى المدرسة، حتى التنقل الحذر جدا في شوارع القرية. أمام تلك الهالة من الحقد والكراهية وأمام جيش دولة يمرح ويتلاعب في ظروف حياة القاصرين، لا يملك أهالي القرية إلا الصمود. هذا وقد توجهت النائبة حنين زعبي من حزب التجمع الوطني الديمقراطي في استجواب مباشر لوزير الأمن الإسرائيلي موشي يعلون لمطالبته بإلغاء أوامر التهديد بالاعتقال أولا، ومن ثم إصدار توجيهات تمنع تهديد القاصرين بهذا الشكل. كما اعتبرت زعبي أن حديث مصدر في الجيش عن أن العملية هي بمبادرة فردية لأفراد من الجيش تعني عن أن الحديث يتمحور حول مبادرة لخرق قوانين عامة وخاصة، محلية ودولية تحفظ حقوق الإنسان. علاوة على ذلك، أشارت زعبي في استجوابها إلى أن إسرائيل انضمت عام 1991 إلى الوثيقة العالمية لحماية حقوق الطفل بما تحمل من بنود عديدة تتحمل بها السلطات مسؤولية حماية الأطفال من هم دون الثامنة عشرة مهما كانت جنسيتهم. وأضافت زعبي وفقا للوثيقة، أن الدول الأعضاء تتحمل مسؤولية حماية الأطفال مهما كانت الظروف، معتبرة أن تهديد أطفال قاصرين هو خرق واضح لهذه الوثيقة. بالإضافة إلى ذلك، ذكرت زعبي في رسالتها أن الجيش الإسرائيلي يتمادى في خرق حقوق القاصرين، حيث قام بقتل 1373 طفلا ما بين الأعوام 2000-2013، وباعتقال 835 قاصرا بين الأعوام 2005 ـ 2010 منها 34 طفلا لم يتجاوز الثالثة عشرة، على حد تعبيرها. في سياق ذي صلة، قال الناطق الإعلامي باسم اللجنة الشعبية لمقاومة الاستيطان في بيت أمر، محمد عوض، إن ضابط مخابرات إسرائيلي أجبر، مساء الثلاثاء، شاباً من بيت أمر على شرب زجاجة خمر تحت تهديد السلاح. وأوضح عوض، أن الشاب محمد خليل أبو دية (24 عاماً)، وهو من سكان منطقة صافا في بيت أمر، استوقفه الجنود المتمركزون على البرج العسكري الإسرائيلي المقام على مدخل بيت أمر واستجوبوه حول أسماء المشاركين في المواجهات في البلدة، وعند عدم تجاوبه قام الجنود باستدعاء ضابط مخابرات معروف في المنطقة باسم (الكابتن صدقي)، والذي قام بدوره بتوجيه عدد من الأسئلة وعرض عليه عدداً من الأسماء مطالباً إياه بتحديد هوية أصحابها، فرفض الشاب ذلك. وأضاف عوض أن لدى إصرار أبو دية على عدم الإدلاء بأية معلومات قام الضابط بوضع فوهة بندقيته على رأسه من الخلف وأجبره تحت تهديد السلاح على شرب زجاجة خمر بالكامل أدت إلى فقدانه الوعي لمدة ساعة بقي خلالها ملقيا على الأرض داخل البرج، حيث قام الجنود بعد استيقاظه بحمله ورميه إلى خارج البرج.