لم أتخيل أو يخطر في ذهني يوما أن أقرأ بيانات أو تعليقات أو وجهات نظر من أي مواطن في أي بلد باسم شعب ما ومن أي نوع تعترض على الدعوة المتعلقة بالهوية الوطنية الموحدة والجامعة.
حقيقة شعرت بمفاجأة من وزن ثقيل أقرب إلى الارتطام بقطار بعدما اكتشفت أن العديد من الشخصيات والنشطاء وحتى المواطنين العاديين الأردنيين يقفون في الإتجاه المعاكس لمقولة أو برنامج المواطنة الموحدة أو الهوية الوطنية الموحدة حيث ترد مثل هذه التعبيرات الآن في سياق حالة العصف الذهني التي تديرها اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية.
اللجنة لم تقرر شيئا بعد والسوق مزدحمة من سنوات طويلة بتلك التحذيرات من الهويات الفرعية، والدولة لم ترسم أي مسار والتمثيل الاجتماعي العريض في لجنة ملكية لم يحسم بعد أي ملف… رغم كل ذلك تطالعنا بعض القراءات بهجوم غريب على أي نظريات لاحقا لها علاقة بـ«هوية جامعة» في الأردن وعلى أساس أنها تمثل دعوات «مشبوهة».
لا أعقل أي إجابة على السؤال التالي: بالله عليكم…كيف لهوية وطنية جامعة أن تهدد حقوق أي مواطن في أي بلد؟
عنصر المفاجأة له علاقة بأن التوقعات والتكهنات وكذلك علبة الاتهامات الموسمية لم توجد فيها سابقا رفوف صالحة لتخزين منطق يعترض على العمل من أجل هوية وطنية موحدة لأن البديل عن الهوية الواحدة لجميع الأردنيين بمعنى المواطنة الأفقية التي يحكمها الدستور والقانون هو بكل وضوح وصراحة الإعلاء من قيمة وشأن الهويات الفرعية.
النقاش يشبه تلك القيمة التي أفسدت الإدارة والحاكمية الرشيدة في بلدنا عندما رفع شعار يرفع ما يسمى بـ«الولاء» على حساب «المهنية».
الجميع بدون استثناء في الحالة الأردنية من أعلى قمة القرار في الدولة إلى أدنى الشرائح الاجتماعية عانى الأمرين من بروز الهويات الفرعية.
وهذا الجميع يعترض صراخا وهمسا وبكل الطرق واللهجات على بروز التعبيرات الفرعية بالمجتمع باعتبارها لا تنتمي للحاضر وتؤدي إلى تنشيط الأنا الذاتية وتجارها على حساب الأنا الوطنية وينتج عنها مشكلات يعلمها جميع الأردنيين وقد ذاقوا مرارتها مؤخرا على أكثر من صعيد.
غير المعقول أن نسمح كأردنيين ببروز آراء ترفض وجود هوية وطنية جامعة تمثل جميع الأردنيين وتؤسس لدولة لمؤسسات والقانون
أحدهم علق على مدونتي مؤخرا بشعار «هي الحرب إذا» مع أن حربي وحربه قبل كل شيء مواجهة آفة المخدرات التي التهمت مناطق ومضارب وأحياء وقرى وشباب بعمر الورد.
ببساطة ومن الآخر من يقول ضد الهوية الوطنية الموحدة في الأردن عليه أن يخبرنا ماذا إذا كان يقصد مجددا أن البديل هو بقاء وتمجيد الهوية الفرعية تمهيدا لحالة فوضى جماعية لا يمكنها أن تكون خلاقة.
أسمع غمزا وهمسا ولمزا يستهدف هذه المرة بعض الأفكار والمقترحات التي لم تتحول حتى إلى ورق حتى الآن ضمن اجتماعات اللجنة الملكية التي نتوقع لها للأسف أن لا تنجز المطلوب منها بكل الأحوال وأن تخرج بمنتج قاصر عن معالجة الإصلاح الجذري والعميق والشمولي الذي يحتاجه الأردنيون دولة وشعبا هذه الأيام.
الجزء الأساسي في ماكينة الهجوم على اللجنة بدا على نحو غريب ومفاجئ يحذر من الحديث عن الهوية الوطنية الجامعة في الأردن وكأن وحدة الأردنيين في حالة خصومة تضر بامتيازات ومصالح البعض أو أنها تؤسس لحالة حضارية لا تريدها الكثير من القوى في الواقع الموضوعي.
قوى ما يسمى بالواقع الموضوعي سواء كانت في الشارع أو بين الناس أو حتى في بعض أروقة القرار الرسمي عليها أن توضح لنا ما الذي تقصده وتريده أولا من الدولة ومؤسسات القرار ومؤسسة القصر وثانيا من المواطنين الأردنيين جميعا وهي تصر على تفخيخ أي حوار له علاقة بالإصلاح وعلى وجود نقاط تحول ومكائد في تفاصيل الحوار الوطني الحقيقي المنتج.
على كل تلك القوى وبكل صراحة ووضوح أن تبلغنا وبصورة مباشرة ماهي بدائلها المقترحة إذا كانت ضد الهوية الوطنية الجامعة لجميع الأردنيين؟ .. هل تقصد وهنا أطالب تلك القوى بالمزيد من الصراحة والمكاشفة – هل البقاء في حالة تعبير عن الهويات الفرعية بحيث ينحسر مفهوم الدولة ونعود إلى مرحلة ما قبل الدولة الأردنية على أعتاب المئوية الثانية ؟.
تلك أسئلة حرجة وحساسة لن يجيبني عليها الكثيرون وهم يحاولون إغراقي بجدل لا نهاية له.
وما ألمسه شخصيا على الأقل في هذه المرحلة ومع عدم إيماني بأن اللجنة الملكية يمكن أن تنتج ما هو مطلوب وفقا للمتابعة المهنية فإن المسألة تتعلق بنفاذ صلاحية الاستهلاك لعبارة الحقوق المنقوصة ووجود تيار يدعو للحقوق المنقوصة في الأردن.
تلك الكذبة أو الفرية أنهتها تماما سلسلة طويلة من الأحداث مؤخرا وبالتالي لم تعد صالحة للاستعمال وكان لابد للقوى التي تعارض الإصلاح أو ترتاب به أو لا تريده أن تنحت لنا مفهوما جديدا يخيف الأردنيين اسمه هذه المرة وللأسف الشديد الهوية الوطنية الجامعة.
غير المعقول أن نسمح كأردنيين ببروز آراء ترفض وجود هوية وطنية جامعة تمثل جميع الأردنيين وتؤسس لدولة لمؤسسات والقانون.
غريب جدا مثل هذا الطرح.
إعلامي أردني من أسرة «القدس العربي»
لعل هناك خشية لدى البعض من فقدان امتيازات سياسية وانتخابية و وظيفية ومناطقية وجهوية وعشائرية وفقدان منح وفرص دراسية …….
فعندما يتساوى المواطنون، يتقدم الأكثر كفاءة وجدارة وليس من يتغطى باثواب هزيلة، وهذا ما يدافع عنه بعض القوم.
لا يريدون فقدان امتيازاتهم.
نهضة الاردن تبدأ من عمل كل الأردنيين على قلب رجل واحد اعزة وطن أحتضن الجميع وضمد جراح من ضاقت بهم الأرض بما رحبت وعدم النظر إلى أن نيل حقوق مجموعة من المواطنين لا يكون إلا بانتزاعها من الآخرين وخاصة انهم الأنصار الذين فتحوا ديارهم بدون حساب لكل الباحثين عن الحماية والأمل
– لا يوجد شئ اسمه هويات فرعية بل هناك هوية وطنية أردنية أساسها أصحاب البلاد الأصليين/
– مصطلح الهوية الجامعة تعني الغاء لجميع حقوق السكان لهوياتهم الأصلية بمن فيهم السوري والعراقي وقبلهم الفلسطيني وبالتالي إلغاء عودة هؤلاء إلى أوطانهم ،، هذا باختصار معنى الهوية الجامعة التي يطالب بها البعض.
– وهي أشبه ما يكون بالذي تزوج إمرأة لديها أولاد من زواج سابق وهو لديه أولاد من زوجة أخرى وتريد توريث أولادها من زوجها رغم أنه ليس أبوهم ،، هكذا هي الحكاية كما يراها الكثيرين لذلك فهي مرفوضة !!
يا أخ ياسر الشرعة، لا يوجد شعب في الكرة الأرضية من أصل واحد، ولا توجد دولة نقية، كل الدول مكونة من خليط عرقي ديني طائفي مذهبي ، لكن توحدهم المواطنة ، وهم أمام القانون سواء، ولهم نفس الحقوق، وعليهم نفس الواجبات.
اما التقوقع، والدفاع عن الاصل، واعتبار الاخرين غرباء، فهذا طرح غير قانوني، ولا دستوري، وغير حضاري.
ان الخوف من فقدان الامتيازات، مع قدر من الجهل والتخلف، يجعل البعض متمترسا خلف ادعاءات لا تستقيم مع المنطق.
المواطنة انتماء لوطن يتشارك الكل في بنائه، وليس مزرعة او اقطاعية او عزبة، يستفيد منها البعض، ويخدم فيها البعض الآخر.
صح لسانك ✔️
الهجوم على تطلعات المبادرة الملكية او التصيد لها هوا اكبر دليل على وجود تيار حقوق منقوصة… الهوية الجامعة لن تلغي ان هناك من يريد ان ينفذ اجندات اليمين الاسرائيلي ويحذو حذوها تحت مسميات ( دولة المؤسسات والقانون) (حقوق الاردنيات بالتجنيس) (الغاء هويات فرعية والمقصود العشائرية) الموضوع اكبر بكثير واعمق من تأملات المبادرة…
نعم نحن ضد مايسمى هوية وطنية واحدة جامعة إذا كان المقصود بها أن تشمل الأشقاء العرب المقيمين بالأردن من فلسطينيين وسوريين وعراقيين كونها ستلغي اي حق لهم بالعودة لاوطانهم الأصلية كيف لابن فلسطين أن يتخلى عن حقه بالعودة وقبوله بفكرة وطن بديل وكيف لابن حلب ودمشق أن يغيير هواه نحو عمان وقد نشاء هناك وكيف لابن الرافدين أن يقبل نهر بديل مقابل هويه جامعة تختلط بها المنابت والأصول وبالتأكيد الولاء والانتماء انا مثلا أردني لو قدر لي ان احصل على جنسية أمريكية سيبقى ولائي وانتمائي للوطن وتراب الوطن وقيادة الوطن ولن يكون لي اي ولاء وانتماء للوطن الآخر سوى ولاء العمل فحسب هذه الهوية مرفوضة من الجميع وليس فقط من أصحاب الأجندات العشائرية كما تقول
نص قسم الولاء الحالي للولايات المتحدة هو كما يلي:
«أعلن بموجب هذا القسم ، أنني أتخلى بشكل مطلق وكامل عن كل ولاء وإخلاص لأي حاكم أجنبي ، أو دولة ، أو سيادة أجنبية كنت من رعاياها ؛ وسأدعم دستور وقوانين الولايات المتحدة الأمريكية وأدافع عنها ضد كل الأعداء ، في الخارج والداخل ؛ سأحمل الإيمان الحقيقي والولاء لها ؛ سأحمل السلاح نيابة عن الولايات المتحدة عندما يقتضي القانون ذلك ؛ سأؤدي خدمة غير قتالية في القوات المسلحة للولايات المتحدة عندما يقتضي القانون ذلك ؛ وسأؤدي عملاً ذا أهمية وطنية تحت إشراف مدني عندما يقتضي القانون ذلك ؛ و أتحمل هذا الالتزام بحرية دون أي تحفظ عقلي أو أي غرض للتهرب ؛ فساعدني يا الله.”
*كل من يعارض (دولة المؤسسات والقانون)
اما جاهل أو حاقد أو فاسد..؟؟؟
حمى الله الأردن من الأشرار والفاسدين والمفسدين بالأرض والحمدلله رب العالمين.
نكشت عش الدبابير يا استاذ، والتعليقات تظهر ما يحاول الجميع التستر عليه من محاربة مبدأ “اردني من شتى الاصول والمنابت”. هذه العبارة التي تغنى بها الوطن دون تطبيق عملي ولا اقتناع من فئة معينة.
استغرب جملة الأردني الأصلي في التعليقات وكأنه يوجد اردني اصلي واردني تقليد بشكل يخالف الدستور الاردني الذي ينص على ان الاردنيين متساوون في الحقوق والواجبات. وهنا اطرح سؤال ان كانت الجنسية المعطاه للمستثمر الذي ضخ الملايين تجعله اردنيا اصليا ام اردني تقليد؟ يا ريت المعلقين يفيدونا.
لنكن واقعيين، هناك شبه إجماع لدى الشرق أردنيين بأنهم متضررين من المواطنة المتساوية، والأكيد أن الجيل الجديد نسي أن الضفة الغربية كانت مع الأردن 17 عاما مثلها مثل السلط أو العقبة. لا أرى حلا للأسف وأتوقع الأسوأ للأردن.
العقد الاجتماعي الأساسي في الاردن كان بين الهاشميين والعشائر الأردنية فلا يوجد شرق أردنيين هؤلاء أعمدة البلد وحماتها وهذا ما ثبت تاريخيا في عدة مراحل ومنعطفات أنا الضفة الغربية فقد كانت رغبة العرب والاشقاء الفلسطينيين الانفصال فكان فك الارتباط وهو ضد رغبتنا كأردنيين ونحن حملة رسالة ثورة العرب الكبرى
الاصل ان الجنسيه هي الهويه الجامعه لكل من يحملها بغظ النظر عن اي اعتبارات اخرى حتى يثبث العكس وهو خيانة الهويه الوطنيه ببث الفرقه والتكسب والفساد والواسطه والمحسوبيه وتعميق الامتيازات الغير منطقيه وغيره
كل مستفيد من الامتيازات والهبات والعطايا لا يفيد لا وطنيا ولا غيره وهو ابن لاي بلد تنفعه
حرب باردة تبدأ وحرب أهلية قادمة وحتمية وقريبة يخسر بها كل الأردنيين وخصوصا من يملكون الاقتصاد ولا يملكون سلاحا او تدريبا ..هناك فئة عظيمة همشت من الاردنيين ليس لهم ما يخسرونه يتمنون وقوعها ويتحرقون شوقا للزحف على عمان .. أرى تحت الرماد وميض جمر ويوشك أن يكون له ضرام .. فإن النار بالعودين تذكى وأن الحرب مبدؤها كلام .. فإن لم يطفها عقلاء قوم يكون وقودها جثث وهام..وربنا يستر
الهوية الاردنية ثابته منذ قرن من عمر الدولة ، لماذا الان يطرح مصطلح هوية وطنية جامعة؟؟؟؟ اعتقد يا استاذ انك تعلم ما يراد في هذا الظرف لتصفية القضية الفلسطينية