اللوبي من أجل اسرائيل (ايباك)، كما بلغ أمس صديقي تساح يوكيد من نيويورك، أصبح رأس حربة في جبهة الرئيس اوباما، من أجل هجوم امريكي في سورية. اللوبي شديد النفوذ خرج عن طوره وبدأ يعمل مثلما يعرف كيف يعمل. فناشطو اللوبي ينطلقون الى حملة اقناع عنيفة خلف كواليس تلة الكابيتول، ليضمنوا اقرار الحملة. 250 ناشطا من ايباك سيقتحمون بوابات السيناتوريين والمندوبين المنتخبين في صالح القضية. ‘مستقبل اسرائيل منوط بمستقبل الحملة’، هكذا سيقول اللوبيون.
كل شيء جيد وجميل، ولكن توجد فقط مشكلة واحدة. يمكن للوبي أن يعمل بكامل النشاط، ولكن ليس مؤكدا على الاطلاق انه يعمل هذه المرة من أجل اسرائيل، مثلما خط على علمه. فمحاولات ربط مستقبل اسرائيل بالهجوم الامريكي على الاسد يمكن أن تلحق بنا ضررا مزدوجا باتجاهين. أولا، ستظهر اسرائيل من خلال ايباك كمن تدق طبول الشقاق بين الاعضاء في مجلس النواب ومجلس الشيوخ، وتشجع اوباما على شن حرب يعارضونها. اسرائيل، التي يربطها الجميع بايباك، ستصبح بالنسبة للجمهور الامريكي الذي يعارض الهجوم، كمن جرت اليه أمريكا.
ثانيا، وهذا ما هو أهم، تبذل اسرائيل جهودا عليا للابقاء على نفسها خارج هذا النزاع. وايباك تجرنا أيضا الى الداخل بالقوة. رجال اللوبي الذين يجتاحون بوابات اعضاء الكونغرس يدعون بان الهجوم يستهدف مساعدة اسرائيل، وهكذا يمنحون شرعية للاسد كي يطلق الصواريخ على اسرائيل اذا ما تعرض للهجوم. وفي النهاية سيكونون هم في واشنطن، فيما الاسرائيليون سينزلون بسببهم الى الملاجئ.
مشوق، بالمناسبة، ان نعرف ماذا ستكون عليه الاثار بعيدة المدى اذا ما فشلت هذه الحملة، على امريكا، وفي نفس الوقت على المنطقة بأسرها واسرائيل في الوسط، وكذا على اليهود من ايباك.
ان القصة معقدة لدرجة لا مثيل لها. فرجال ايباك يحاولون الايضاح بان مساعدة الثوار توازي مساعدة دولة اسرائيل. من قرر؟ في نهاية الاسبوع اجريت هنا مقابلة مع الوزير يعقوب بيري وقال ان المصلحة الاسرائيلية هي بالذات بقاء الاسد في الحكم. وفي القيادة السياسية ثمة أيضا آراء معاكسة. من جهة ثانية أو ثالثة، الاسد جدير بعقاب شديد على استخدامه للسلاح الكيميائي، حتى ان لم أكن واثقا ماذا كان الثوار سيفعلون او ماذا سبق لهم ان فعلوا بمثل هذا السلاح.
لقد تورط الرئيس اوباما بتأخير وارجاء زائدين، وعليه ينبغي له أن يحل مشاكله بنفسه من دون أن يورطنا من خلال اللوبي اليهودي، الذي توجه اليه عند الضائقة. خسارة أن الرئيس لم يتعلم منا درسا في السلوك الوطني والامني المناسب. لقد عرفت اسرائيل كيف تتدبر أمرها مع تهديدات وجودية من سورية، خطيرة بعدة اضعاف اكثر من السلاح الكيميائي، وعندما تعين عليها أن ترد عملت من دون ضجيج وصخب، بنجاعة كبيرة، دمرت مفاعلات خطيرة، شلت الاسد ومنعت عنه الاستعدادات للهجوم او الرد. لو أن اوباما تصرف هكذا، فلعلنا كنا الان بعد الازمة السورية ـ الامريكية.
واليوم أيضا تنجح اسرائيل، بشكل مفاجئ بما فيه الكفاية بالحفاظ على هدوء نسبي، هو الزامي في هذا الوقت. ويتخذ رئيس الوزراء ووزراؤه سياسة متوازنة ومسؤولة، غير متحمسة وغير استفزازية. خسارة أن رجال ايباك، اللوبي الذي يعمل في صالحنا في الادارة، ان يدمر هذا الانجاز، بسبب مصلحة يهودية داخلية، غريبة هذه المرة عنا. ينبغي أن نقول لهم ببساطة ابقوا خارج هذا الامر ولكن لشدة الاسف يبدو هذا متأخرا بعض الشيء.
شالوم يروشالمي
معاريف 9/9/2013
الايباك يحث الكونكريس على ضرب سوريا ويجمع التواقيع ويزور المسوءولين في ديارهم لماذا لتحارب امريكا سوريا وتدمرها بموافقه عربيه واموال عربيه يا ترى ماذا عملت الدول العربيه وماذا ستعمل ،،،،، وحتى الشعوب ناءمه وكانه لا يخصها ،،، الشعب لن ينسى وعاشت سوريا حرة ابيه باسد وبدون اسد يكفي خسارتها وتدميرها حتى اليهود يحافظوا على ابو حافظ ولو بدهم لقتلوه فورا المهم تدمير و قتل سوريا وهي على طريق العراق والعرب المتفرجون وحتى رد الفعل بعيد عنهم ،،،، سوريا القوة الشماليه بعد تدمير اختها العراق ،،،، بعدين وين فلسطين سيكثر الباكون بعد فوات الاوان،،،، ونقول البقيه بحياتكم يا عرب اذا بقيت بقيه وشكرا