الدوحة – “القدس العربي”: أكّد مهاجم المنتخب الإيراني مهدي طارمي الخميس، أن لاعبي “تيم ملّي” لم يتعرّضوا “لأي ضغط” بعد رفضهم أداء النشيد الوطني قبيل مباراتهم الافتتاحية في مونديال قطر 2022 أمام إنكلترا، دعماً للاحتجاجات في الجمهورية الإسلامية. وقال لاعب نادي بورتو البرتغالي رداً على سؤال عما إذا كان وزملاؤه قد تعرّضوا لأي ضغوط من قبل السلطات “لا أحب الحديث عن الأمور السياسية لكننا لا نشعر بأي ضغط“.
وأضاف في مؤتمر صحافي عشية مباراة بلاده مع ويلز ضمن الجولة الثانية لمنافسات المجموعة الثانية “كنت أعلم أنه سيتم طرح أسئلة مماثلة، ولكن مهما قلت، لن يكون هناك أي تأثير لأن البعض سيكتب ما يريد كتابته. لذلك أفضل عدم التحدث عن هذا النوع من المواضيع السياسية إلا بشكل خاص أو عبر حساباتي على مواقع التواصل الاجتماعي“.
وامتنع الإيرانيون قبل مواجهة انكلترا على استاد خليفة الدولي في الدوحة الاثنين، عن أداء النشيد الوطني، في خطوة جاءت بعد مناقشات وبقرار “جماعي”، كما أشار سابقاً لاعبه علي رضا جهانبخش.
وتشهد إيران منذ قرابة شهرين، احتجاجات أعقبت وفاة الشابة مهسا أميني (22 عاماً) بعد ثلاثة أيام من توقيفها من قبل شرطة الأخلاق لعدم التزامها القواعد الصارمة للباس في الجمهورية الإسلامية.
وأضاف طارمي صاحب هدفي إيران في الخسارة أمام “الأسود الثلاثة” (2-6) “جئنا للعب كرة القدم، ليس فقط نحن، ولكن جميع اللاعبين الموجودين في قطر. أنا وآلاف الأشخاص مثلي ليس لدينا القدرة على تغيير الأمور“.
في المقابل، أشار مدرب المنتخب الإيراني، البرتغالي كارلوس كيروش إلى أنه لا ينبغي “خلط” الرياضة بالسياسة.
وأضاف في المؤتمر الصحافي نفسه أنه “من حق الصحافة أن تطرح أسئلة تعتقد أنها عادلة ومن حقنا أن نجيب عليها كيفما نريد. لكن ما أجده غريباً، كمواطن متواضع في العالم، هو عدم طرح هذه الأنواع من الأسئلة على مدربين آخرين لمنتخبات دول فيها مشاكل. ليس من العدل أن يكون الإيرانيون هم الوحيدون الذين يتلقون أسئلة تتعلق بحقوق الإنسان“.
(أ ف ب)