بيروت- ” القدس العربي ” :
على غرار نسبة المشاركة في الانتخابات النيابية عام 1992 التي إقتصرت فقط على 13 في المئة بسبب المقاطعة المسيحية للانتخابات في ظل الوصاية السورية، فإن نسبة المشاركة في الانتخابات النيابية الفرعية لملء المقعد السني الخامس في طرابلس لم تتجاوز 12 الى 13 في المئة على الرغم من التجييش الانتخابي وذلك بسبب غياب المنافسة امام مرشحة تيار المستقبل الدكتورة ديما جمالي التي أبطل المجلس الدستوري نيابتها من قبل مرشح جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية طه ناجي الذي قاطع الانتخابات الاحد ترشيحاً واقتراعاً بالتكافل والتضامن مع فريق 8 آذار وفي مقدمته النائب فيصل كرامي.
وبعد ساعة على اقفال صناديق الاقتراع، سارع الأمين العام لتيار “المستقبل” أحمد الحريري الى اعلان فوز ديما جمالي بحسب توقعات الماكينة الانتخابية ، مشيراً الى 33 الف مقترع شارك في الانتخابات ، وحصلت جمالي على أكثر من 20 الف صوت بمعدل 74 في المئة من الاصوات.وأكد أحمد الحريري ” أن هذه الإنتخابات ليست هزيلة وهي أكدت أن طرابلس موحدة وسننطلق نحو العمل ونتفق جميعاً كقوى سياسية في المدينة “.
وأعربت المرشحة في دائرة طرابلس ديما جماليعن ارتياحها للنتائج ، ووصفتها بـ ” المريحة والمشجعة “، وقالت ” نهدي النجاح من الآن لرئيس الحكومة سعد الحريري وأشكره على دعمه لي وترشيحي “.
وحظيت جمالي بدعم الرئيس نجيب ميقاتي والوزيرين السابقين أشرف ريفي ومحمد الصفدي والنائب محمد كبارة ، في مواجهة المرشحين الباقين وهم يحيى مولود ، مصباح الاحدب، نزار أحمد زكا،، طلال محمد علي كباره، عمر خالد السيد، حامد عمر عمشه، ومحمود ابراهيم الصمدي.
وكانت وزيرة الداخلية والبلديات ريا الحسن تفقدت غرفة العمليات المركزية في وزارة الداخلية واطلعت على سير العملية الانتخابية على كل المستويات والشكاوى والاستفسارات الواردة من المواطنين والمرشحين والمقترعين، كما زارت طرابلس وأشرفت على سير العملية الانتخابية.
ولوحظ أن العديد من الطرابلسيين عبّر عن عدم رضاه على الطبقة السياسية وعلى عدم الايفاء بالوعود المقطوعة لهم بتحسين أوضاع المدينة الاقتصادية والاجتماعية ، ولهذا إمتنعوا عن المشاركة في الانتخابات.وعلى الرغم من ضعف المشاركة ومقاطعة الاغلبية العلوية في جبل محسن أو تصويتها لصالح يحيى مولود ، إلا أنه يمكن القول إن طرابلس ردّت الاعتبار لتيار المستقبل من خلال اعادة انتخاب ديما جمالي.