طهران اعتذرت عن استقبال مشعل وطلبت ارجاء زيارته لوقت لاحق

حجم الخط
32

رام الله – ‘القدس العربي’ من وليد عوض: علمت ‘القدس العربي’ من مصدر مسؤول في حركة حماس امس الاربعاء بان طهران اعتذرت عن استقبال خالد مشعل رئيس المكتب السياسي للحركة في الوقت الحالي ‘ولم ترفض الزيارة’، موضحا بان الجهات الرسمية الايرانية فضلت ارجاء الزيارة لوقت لاحق جراء انشغالات المسؤولين الايرانيين في هذه الفترة على حد قوله.
ونفى المصدر المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن اسمه ان يكون اعتذار طهران عن استقبال مشعل في الوقت الحالي يفسر بانه رفض للزيارة التي سبق وان اعلن عنها من قبل حماس.
وشدد المصدر على ان الاعتذار الايراني عن استقبال مشعل في هذه المرحلة لا يعني رفضا للزيارة، بحجة ان ايران تمنت على الحركة ارجاء الزيارة لوقت لاحق، مما يعني بان الزيارة المرتقبة لمشعل لطهران ما زالت قائمة ولم تلغ.
وكانت حركة حماس اعلنت الاسبوع الماضي بان وفدا من الحركة برئاسة مشعل سيتوجه لطهران في اطار تعزيز علاقات الحركة وتواصلها مع ايران ودحض الانباء التي تحدثت عن وجود ازمة بين الطرفين جراء الازمة السورية وموقف حماس غير الداعم للرئيس السوري بشار الاسد.
واكد المصدر بان وفدا من الحركة وصل لطهران مؤخرا لبحث العلاقات الثنائية وترتيب زيارة مشعل الا انه تم الاعتذار عن اتمام الزيارة حاليا، واتفق على ارجائها لوقت لاحق دون تحديد موعد لتلك الزيارة المرتقبة.
هذا وكشف القيادي في حركة حماس والمستشار السابق لرئيس الحكومة بغزة، أحمد يوسف، الاربعاء عن زيارة سرية قام بها وفد من حركته إلى طهران بهدف تخفيف حدة الخلافات في العلاقات المشتركة.
وقال يوسف في تصريحات لوكالة انباء ‘آسيا’ ان ‘هناك أعضاء من المكتب السياسي للحركة ذهبوا في زيارة سرية إلى طهران والتقوا بالمسؤولين الإيرانيين وحاولوا أن يصلوا إلى نهج تصالحي في قضية إدارة علاقاتهم الإستراتيجية لاسيما في ملف التعامل مع إسرائيل’.
وأشار يوسف إلى انه كان من المتوقع أن يقوم رئيس الكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل بزيارة إلى طهران إلا انها لم تتم بسبب انشغال الجمهورية الإسلامية بالملف السوري وبناء علاقتها مع المجتمع الدولي (أمريكا والاتحاد الأوروبي)، ومضيفا ‘يمكن لحركة حماس ورئيس مكتبها السياسي الانتظار لبعض الوقت حتى تنفرج بعض الملفات الخاصة في العلاقات الإيرانية الأمريكية الأوروبية، وتتم الزيارة بعد ذلك’.
وفيما يتعلق بالعلاقة بين حماس وسوريّة، أكد يوسف ان حركته قررت قطع علاقتها بدمشق بسبب استمرار حالة القتل التي ينتهجها النظام تجاه شعبه، على حد قوله، ومضيفا ‘سوريّة لا تناسبنا، والبلد الذي لديه رئيس يوظف أجهزته الأمنية وجيشه لقتل شعبه من أجل البقاء في كرسي السلطة، فهو نظام لا يلزم حماس، ولهذا السبب نحن تركنا سوريّة واحترمنا فهمنا لمبادئنا وعقائدنا وقيمنا والسلوك السياسي الذي ننتهجه’، ومتابعا ‘نسعى الآن للملمة علاقتنا مع إيران وحزب الله اللبناني، كذلك الحال بالنسبة لجمهورية مصر العربية وجهنا لها رسائل إيجابية على امل أن تغير القاهرة طريقتها في التعامل معنا’.
وغادرت حركة حماس ورئيس مكتبها السياسي خالد مشعل سوريّة إلى قطر بعد أن تخلت الحركة عن علاقاتها الوثيقة مع النظام السوري في أعقاب اندلاع الحرب الداخلية في سورية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول سامح // الامارات:

    أنا بعتبر ( حماس ) …محظوظة …!!! لماذا …؟؟؟
    ثقل ( حماس ) في ( غزة ) …سهل عليها مغادرة ( سوريا ) .
    زد ع ذلك : دعم ( قطر ) الكبيرجدا ..لحماس …جعلها غير معتمدة
    على ( ايران ) ماليا .
    * بعدين يا إخوان يا كرام : الأخ ( مشعل ) لا يأخذ القرار لوحده ….
    يجب أن يكون ( القرار جماعي ) في حماس …ومشعل ينفذه …؟؟؟
    * من أخطاء ( ايران ) …راهنت على ( جناح الزهار ) وأهملت باقي الأجنحة !!!
    * حاول : جناح الزهار إعادة العلاقة الطبيعية مع ايران …………
    لكن يبدو أنّ ( ايران ) غاضبة جدا لتخلي حماس عن حليفها وحبيبها ( الأسد ) …
    وقررت تجميد العلاقات …السياسية والمالية والسلاحية ( إن صح التعبير )
    مع حماس …؟؟؟
    * عموما : صحيح ( حماس ) سوف تضعف من فقدان حليف قوي كإيران
    ولكنها حتما لن تموت وتنقرض …والبركة في ( قطر وتركيا ) ……..
    دعما حماس بقوة لتقف ع رجليها من جديد …وتقيم المرحلة وتبدأ من جديد .
    شكرا .

    1. يقول مصطقي:

      الأخ سامح
      المحظوظ هى من تمسك بدين الحق منهاج حياه ومبدأ. نحن مع الشعب السورى و أرواحنا فداه وكان يجب على حماس ألا تدخل سوريا, لأن الأسد ألب و الأسد الأبن من نفس العجين.
      أما الموت والحياة فهى بأمر الله بالتمسك بشرع الله ومن يحبه الله يريه الحق حقا وعدا ذلك فهم الأخسرين أعمالاً.

  2. يقول بلعيد:

    انى اعتبر حماس مفخرة العرب والمسلمين .ورغم الحصار من الاسرائيليين والعرب واعنى مصر وتنكر السعودية .الا ان حماس لا تضعف .واما ايران فلا تساعد حماس حبا فى الفلسطنيين والاسلام انما لحاجة فى نفس يعقوب .وكيف تقف حماس المجاهدة مع نظام حارب شعبه اى الشعب السورى البطل وهى التى فازت فى الانتخابات كيف تستطيع الوقوف ضد ارادة الشعوب.

  3. يقول د. أحمد أبوحجر:

    للأسف البعض مازال يعيش ولم يخرج من 2011. الرأي العام في العالم العربي قد تغير تجاه الأزمة السورية. الأغلبية تعلم بأنها فتنة و مؤامرة علي الدولة السورية و الشعب السوري يدفع الثمن, إلا قلة قليلة و ذات ميول فكري متطرف.
    الأيام أثبتت بأن حماس لم تكن تملك الحنكة السياسية . كل الفلسطينين طالبوا كل الفصائل الفلسطينية بإلتزام الحياد. و كان أولي علي حماس أن تلتزم الحياد. لكن حماس كانت إنتهازية بغباء. لقد وقعت حماس في الفخ. و كان أولي لها أن تدرك الفخوخ و الألغام السياسية المحيطة بها.

  4. يقول فرح الجزائرية:

    لو ان كل مسلم اعلامي او سياسي او مفكر او معلق في الجرائد او ايا كان تكلم في الازمة السورية و دعا الى الصلح بين اهلها ربما ماصار في سوريا ما صار و لكن ………… استغفر الله العظيم الذي لا اله الا هو الحي القيوم و لتوب اليه دائما ابدا

  5. يقول talal.holland:

    هذا أقل ما يمكن أن تفعله إيران بشخص ناكر للجميل.

  6. يقول رفيق عبد الله:

    يردد الجماعة في حماس مقولة وزيرة خارجية أمريكا السابقة هيلاري كلينتون أن بشار الأسد يقتل شعبه و يعلم الجميع في حماس أن إيران تدعم بقوة نظام الأسد، ما دامت إيران تدعم نظام يقتل شعبه لماذا إذن يستجدي خالد مشعل و جماعته لقاء المسؤولين في إيران؟! إنها الانتهازية الحمساوية حيثما مالت الريح يميلون بعد أن خسر الرهان على سقوط الأسد في غضون أيام أو أشهر !

    1. يقول مصطقي:

      الظاهر أنك من أصحاب النظريه المبدعه بأن الشمس حقيقة تشرق من الشمال!!!
      يعطيك العافيه

1 2 3

إشترك في قائمتنا البريدية