طواقم الإنقاذ بغزة تطلب المساعدة من دول الجوار والغارات الإسرائيلية تضرب 40 شارعاً

حجم الخط
0

غزة –”القدس العربي”: أعلنت بلدية غزة، كبرى بلديات القطاع، أن استهداف الاحتلال المتعمد للطرق والشوارع والمفارق الرئيسة في المدينة يفاقم الأوضاع الإنسانية، ويصعب حركة طواقم الإسعاف والطوارئ وجهود الإنقاذ في المدينة، في الوقت الذي طالبت فيه طواقم الإنقاذ في غزة بنجدة، من الطواقم والمعدات من الدول المجاورة، للمساهمة في متابعة آثار العدوان المستمر.
وأكدت البلدية أن الاحتلال تعمد استهداف الشوارع والمفارق الحيوية في المدينة لا سيما الشوارع المؤدية للمستشفيات والجامعات، ما أدى إلى أضرار جسيمة في البنية التحتية وخطوط المياه والصرف الصحي وشبكات الإنارة.

وبينت أن أبرز الشوارع التي استهدفها قصف الاحتلال هي شارع عمر المختار، وشارع الوحدة، وشارع جمال عبد الناصر (الثلاثيني)، وشارع بغداد، بالإضافة إلى امتداد شارع مصطفى حافظ، وشارع الأقصى، وشارع الثورة، وشارع عز الدين القسام، ومفرق مجمع أبو خضرة، ومفرق الجامعة.

وأوضحت أن استهداف الشوارع والمفارق يتسبب أيضاً في إعاقة استمرار تقديم الخدمات الأساسية للمواطنين ومنها أعمال جمع النفايات وتوفير خدمات المياه والصرف الصحي.
وأشارت إلى أن طواقمها تمكنت من فتح كافة الشوارع التي أغلقت بفعل ركام القصف بصورة عاجلة وبشكل أولي لتسهيل الحركة لا سيما حركة الإسعاف والطوارئ.
ودعت المجتمع المنظمات الدولية والإنسانية للضغط على الاحتلال لتجنيب استهداف المنشآت المدنية والخدماتية في قطاع غزة.

في السياق، ناشدت المديرية العامة للدفاع المدني الفلسطيني، المجتمع الدولي بالعمل على إرفادها بالطواقم والمعدات والمركبات بشكل عاجل، في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.
وطالب العميد سمير الخطيب، مساعد مدير عام الدفاع المدني للعمليات والطوارئ، بإرفاده بالطواقم والمعدات من الدول المجاورة، للمساهمة في متابعة آثار العدوان المستمر.
وقال في مؤتمر صحافي من أمام المنازل المدمرة جراء المجزرة الإسرائيلية في حي الرمال بمدينة غزة في شارع الوحدة، إن أطقم الدفاع المدني تعاني منذ 14 عاماً شحاً في الإمكانات والمقدرات بفعل الحصار الإسرائيلي، لافتاً إلى أنه لم يتم التزود بأي معدات خفيفة أو ثقيلة إلا النذر اليسير.

وأشار الخطيب إلى حجم الهجمة الشرسة وغير المسبوقة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي، بغارات عنيفة ومتتالية ومتزامنة، ما أدى لاستغراق مهام الدفاع المدني وقتاً طويلاً وجهداً كبيراً في مهامها الإنسانية.
ولفت إلى أنهم يعملون في ظروف صعبة في ظل قلة الإمكانات والموارد بفعل تداعيات الحصار الإسرائيلي.

وبين أن التزايد المضطرد في تعداد السكان في القطاع يتطلب تحديثاً وتطويراً على الكوادر والمعدات بالدفاع المدني، إلا أنها تراوح مكانها بفعل الحصار، وبالتالي ازداد العبء الملقى عليها لتقديم خدماتها الإنسانية.

وتابع: “منذ بدء العدوان، نفذنا مئات المهمات التي تضمنت إنقاذ وإسعاف وإخلاء شهداء ومصابين، ومهام إطفاء حرائق بفعل القصف الإسرائيلي، وكذلك البحث عن مفقودين تحت ركام المباني المهدمة”.

وحول مجزرة شارع الوحدة قال إن أطقم الإنقاذ تواصل مهامها حالياً في البحث عن مفقودين جراء القصف الإسرائيلي العنيف المنطقة، وإزالة ركام المنازل المدمرة.
وأكد أن الدمار لحق بأجزاء واسعة من المربع السكني المذكور، مضيفاً أنه تمت الاستعانة بطواقم أخرى من عدة محافظات للمساندة في هذه المهمة الكبيرة نظراً لحجم التدمير الكبير حيث تمت تسوية العديد من المنازل بالأرض.

وأشار العميد الخطيب إلى أن الدقائق القليلة تكون فارقة في إنقاذ حياة المواطنين بالنسبة لعمل الدفاع المدني، موضحاً أنهم تلقوا مناشدات من مواطنين أحياء تحت الأنقاض، إلا أنه بسبب قلة الإمكانات استغرقت أعمال الإنقاذ وقتاً طويلاً.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية