عمان ـ «القدس العربي» مسألتان لا يمكن إسقاطهما من الحساب عند متابعة ردود فعل الشارع الأردني على واقعة أسر تنظيم داعش للطيار الشاب معاذ الكساسبة وتتبع الحوارات الساخنة التي تجري في السياق.
الأولى تمثلت في وحدة الصف الشعبي تماما خلف مطلب واحد اختار العديد من الأردنيين توجيهه لتنظيم «داعش» مباشرة بدون وسطاء من قبل الحكومة وهو تأمين سلامة الطيار وتأمين الإفراج عنه بدون نقاش كنتيجة وحيدة يقبلها المزاج الشعبي على أن تناقش بقية التفاصيل لاحقا.
والثانية تتعلق بالحوار الذي نتج عن «صدمة» إسقاط الطائرة الأردنية وبروز احتمالات ونظريات لها علاقة بكفاءة العمل فعليا داخل غرف عمليات التحالف الدولي خصوصا في ظل التحقيقات المعمقة التي جرت وتجري لمعرفة أسباب سقوط طائرة أردنية من طراز إف 16 يفترض أنها لم تكن تعمل منفردة أو لوحدها بكل الأحوال.
الأردنيون شعبيا في حالة إجماع تامة على أن ضرورة تأمين الطيار وعدم المساس به على أساس انه يقوم بواجب موكل إليه، هذا حصريا ما تقترحه مضامين رسائل عائلة الطيار التي وصلت ظهر الأحد لمستوى مطالبة المسؤولين بالصمت وعدم الإدلاء بتعليقات يمكن ان تؤثر على سلامة الطيار وهو موقف عبر عنه مرتين على الأقل والد الطيار.
معلومات «القدس العربي» أفادت بأن عائلة الكساسبة وعشيرته تحاولاون توجيه رسائل عبر وسطاء أردنيين وعراقيين تحت عنوان العمل على تأمين سلامة الطيار الأسير في الوقت الذي تنشغل فيه الأوساط الرسمية وبدون تنسيق مع العائلة بدراسة وتقييم السيناريوهات المحتملة لإجراء عملية تفاوض وتبادل من المرجح أنها تتم حاليا عبر مشايخ في منطقة الأنبار.
لا يوجد إطلاقا ردود فعل من قبل تنظيم «داعش» على تفاوض محتمل لاستبدال الطيار الأسير ولا يوجد معلومات علنية من قبل السلطات الحكومية.
لكن الانطباع المتشكل مرحليا يشير لإن عائلة الطيار تحتفظ بملاحظات على الأداء الرسمي بالخصوص وهي ملاحظات مؤجلة لعشرات النخب الأردنية التي تساند الرأي القائل بترك المسألة لجهات الاختصاص والتركيز حصريا على تأمين الطيار الشاب.
يوازي ذلك الانطباع المقابل بأن الإعلام الرسمي الأردني يتعامل بانفعال وشحن عاطفي واستفزازي للجهات التي تحتفظ بالطيار أسيرا في الوقت الذي طلبت فيه النيابة وقبلها مؤسسة الجيش من الجميع التعامل بحكمة وبصمت مع المسألة التي باتت حساسة وحرجة وتنطوي على العديد من التعقيدات مع عبور ومرور الوقت خصوصا وأن الرأي العام الأردني موحد تماما ويتابع بشغف كل التفاصيل.
في السياق من الطبيعي القول بأن تمكن تنظيم «داعش» من إسقاط الطائرة واعتقال طيارها الأردني أعاد إنتاج المواقف المعارضة لانضمام الأردن لقوات التحالف ضد داعش ونجح في تسليط الأضواء مجددا على مسألة إشكالية من وزن وطراز المشاركة في التحالف لكن واقعة أسر الطيار انتهت بعبء نفسي شديد ضاغط على الخلايا العصبية الحيوية للمجتمع الأردني ولنخبه ولمؤسساته.
عمليا الموقف كالتالي: أي اعتداء على الطيار فعلا وعدم الإفراج عنه سيكون بمثابة «خبر سار» جدا لكل المتحمسين لبقاء الأردن في التحالف وسينتهي بمواجهة مفتوحة تماما مع تنظيمات «داعش» ستحظى بغطاء شعبي غير مسبوق.
العكس صحيح ايضا فالإفراج عن الطيار الأسير بصرف النظر عن خلفياته سيدفع الرأي العام الأردني لتكثيف ضغوطه على مؤسسة القرار في الاتجاه المضاد تماما للتحالف وللحرب على «داعش» وهذا حصريا ما يراه نشطاء سلفيون لديهم قناعة اليوم بان أقرب مسافة لإبعاد الأردن عن التحالف والتأثير سلبا على شعبية عضويته فيه تتمثل في تهيئة الظروف لعودة الطيار الأسير.
الحوار «الفني» على هامش تفصيل حادث سقوط الطائرة والنظريات المتعددة التي تفسره يشكل بالتتابع محطة ثانية للحوار التجاذبي خصوصا بعد طرح نخبة من الخبراء العسكريون تساؤلات بعنوان عدم الالتزام بـ «بروتوكول» العمل الجوي عند انطلاق الطائرة وقبل وبعد حادثة سقوطها.
في السياق ثمة تسريبات عن طائرة» إسناد» مرافقة للسرب لم تقم بواجبها وعن امتناع غامض عن تطبيق بنود بروتوكول طوارئ في لحظة الاشتباك أو بالأحداث المماثلة أو حتى عن تناقض روايات غرف العمليات في تفسير وقراءة سبب سقوط الطائرة.
هذه المسائل عموما «مهنية» الطابع ولا يمكن بكل الأحوال الإفتاء بخصوصها خارج نطاق الاختصاص العسكري دون أن يدفع ما حصل شغف الرأي العام لطرح كل التفصيلات بما في ذلك الفنية.
من بسام البدارين:
WHAT WE NEED IS TO STOP THIS SATANIC WAR …BY GOOD NEGOTIATION ……….IN PEACE MANNER…….WE DON’T NEED ANY MORE BLOOD SHED ……….AL NASHASHIBI
الطيار هو اردني عربي
لذلك راح يكون دمائه رخيصة ولا احد يسال عنه
انا لو كان امريكياو اسرائيلي او غربي لكان تحركت كل الصحافة المنطمات الدولية
لكن اضاعة وقت من الاردنيين ويجب ان ينسوا الطيار