بيروت: قالت عائلة الناشطة السعودية البارزة بمجال الدفاع عن الحقوق لجين الهذلول والمعتقلة في المملكة منذ 2018 إنها بدأت إضرابا جديدا عن الطعام، أمس الإثنين، احتجاجا على ظروف احتجازها.
وقالت أختها لينا إن مطلبها الرئيسي هو السماح لها بالاتصال بعائلتها بانتظام. وفي أغسطس/ آب الماضي أضربت لجين عن الطعام لستة أيام بعدما منعت سلطات سجن الحائر في الرياض الاتصال عنها لأربعة أشهر.
وقالت أختها إنه منذ القبض على لجين (31 عاما) مع عدة ناشطات حقوقيات لم يُسمح لها منذ مارس/ آذار سوي بتواصل محدود مع عائلتها منها زيارة في 23 مارس/ آذار واتصال هاتفي في 19 أبريل/ نيسان وزيارة في 31 أغسطس/ آب.
وتم السماح لأبويها برؤيتها أمس الإثنين.
وقالت لينا الهذلول “بالأمس أثناء الزيارة قالت لجين (لوالدينا) إنها متعبة من سوء المعاملة ومحرومة من سماع أصوات عائلتها”. وأضافت “أخبرتهما أنها ستبدأ إضرابا جديدا عن الطعام بداية من مساء أمس إلى أن يتم السماح لها بمكالمات منظمة مرة أخرى”.
بالتزامن، أطلقت منظمة “Change” الحقوقية حملة توقيعات إلكترونية لمطالبة الملك سلمان بالإفراج الفوري عن لجين الهذلول.
منظمة “Change” الحقوقية تطلق حملة توقيعات إلكترونية لمطالبة الملك سلمان بالإفراج الفوري عن لجين الهذلول بالتزامن مع #إضراب_لجين_الهذلول.
ساهموا معنا في التوقيع ⬇️https://t.co/Y4c8ncoB6N
— معتقلي الرأي (@m3takl) October 27, 2020
?دعوة للتغريد بوسم #إضراب_لجين_الهذلول وذلك دعماً للجين وللضغط على السلطات من أجل الإفراج الفوري عنها ووقف مهزلة الانتهاكات المستمرة ضدها وضد معتقلات ومعتقلي الرأي.
— معتقلي الرأي (@m3takl) October 26, 2020
وأثارت القضية انتقادا عالميا وتسببت في غضب بالعواصم الأوروبية والكونغرس الأمريكي بعد مقتل الصحافي جمال خاشقجي داخل القنصلية السعودية في اسطنبول على يد عناصر سعودية في 2018.
وأفرجت السعودية بشكل مؤقت عن بعض الناشطات الحقوقيات اللاتي تم القبض عليهن ضمن حملة استهدفت المنشقين فيما لا تزال أخريات تحاكمن في جلسات قضائية مغلقة.
وتقول جماعات حقوقية إن ثلاثة على الأقل من النساء من بينهم لجين محتجزات في زنزانات فردية منذ أشهر وتعرضن للأذى الذي شمل صدمات كهربية وجلدا وتحرشا جنسيا.
ونفى مسؤولون مزاعم التعذيب وقالوا إن عمليات الاعتقال تمت بناء على الاشتباه بالإضرار بالمصالح السعودية وتقديم الدعم لعناصر معادية بالخارج. ولم يتم الكشف بشكل يذكر عن أي اتهامات.
وقال شقيق لجين إن الاتهامات الموجهة لها تشمل التواصل مع 15 إلى 20 صحافيا أجنبيا في السعودية ومحاولة التقدم لعمل بالأمم المتحدة وحضور تدريب عن الخصوصية الرقمية.
(رويترز)