رام الله – «القدس العربي»: قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس: إن الحكومة الاسرائيلية بقرارها حجب أموال الضرائب الفلسطينية والبالغة 130 مليون دولار شهرياً، وكذلك التهديدات الاميركية بحجب المساعدات، لن تثني شعبنا عن التقدم إلى مجلس الأمن مرة ثانية، ولن نتراجع عن قرارنا بالعضوية في المحكمة الجنائية الدولية.
وتحدث الرئيس صراحة، عن أن الشعب الفلسطيني كله، ينتظر إخوانه العرب لتنفيذ شبكة الأمان المالية العربية، التي أقرت في العديد من الاجتماعات الوزارية العربية، وفي لجنة المتابعة العربية، «التي ننسق معها كل خطواتنا السياسية».
وأضاف الرئيس عباس، أن الشعب الفلسطيني مصمم على عضوية المحكمة الجنائية لوقف الاستيطان غير الشرعي في الارض الفلسطينية المحتلة، كي تدرسه الجنائية الدولية، وكذلك البحث في الحروب التي شنتها إسرائيل ضد غزة، وأدت إلى استشهاد وجرج الآلاف، وتدمير عشرات آلاف المنازل والمؤسسات الحكومية والخاصة، وحتى التابعة للأمم المتحدة.
وأعرب عباس عن ارتياحه لموقف الاتحاد الاوروبي الذي يقاطع حاليا منتجات المستوطنات الاسرائيلية بالإضافة الى الاعترافات المتوالية من البرلمانات الاوروبية، ولتي تعترف بحق شعبنا في دولة مستقلة، حيث يرى أنه ما لم تحل القضية الفلسطينية، فإن المنطقة لن تنعم بالأمن والاستقرار لأننا شعب له حق في دولة مستقلة.
يذكر أن الرئيس الفلسطيني زار تونس قبل أن يغادر إلى السعودية، وجاءت تصريحاته هذه، خلال لقاء مع وسائل الإعلام التونسية، وتناول خلالها مختلف التطورات السياسية الراهنة، التي تشهدها القضية الفلسطينية، سواء على صعيد التقدم الى مجلس الامن بمشروع قرار من أجل أنهاء الاحتلال الاسرائيلي أو على صعيد التقدم بمطلب عضوية المحكمة الجنائية الدولية.
كما تحدث الرئيس عباس عن عمق العلاقات مع تونس على كافة الصعد، مؤكداً أن هذه العلاقات ممتدة منذ سنوات طويلة ولا تشوبها أية شائبة، فهذه هي تونس التي احتضنت الثورة الفلسطينية بعد حصار بيروت سنة 1982.