عبدلله الثاني يبرق مهنئا لعدلي منصور وأخوان الأردن يتوعدون الأنظمة التي ساندت المؤامرة على مرسي

حجم الخط
4

الملك عبدالله الثاني

عمان- القدس العربي: سارع الأردن لإصدار إشارة سياسية هادفة  تنطوي على تأييد للتحول الدراماتيكي الذي شهدته مصر مؤخرا حيث أرسل العاهل الملك عبدلله الثاني برقية تهنئة للرئيس المؤقت الجديد عدلي منصور الذي تولى القيادة بقرار من المؤسسة العسكرية في الوقت الذي تعهدت فيه النسخة الأردنية من الأخوان المسلمين بالمضي قدما في منهجها الإصلاحي ضد أنظمة التعسف.

وأرسل العاهل الأردني برقية إلى رئيس المحكمة الدستورية العليا في مصر عدلي منصور هنأه فيها باختياره رئيسا مؤقتا لجمهورية مصر العربية الشقيقة.

واكد ملك الأردن في برقيته الحرص الكامل على الاستمرار في تعزيز وتطوير علاقات التعاون الثنائي في مختلف الميادين، بما يحقق المصالح المشتركة لشعبينا، ويجسد العلاقات الأخوية والشراكة التاريخية بين بلدينا الشقيقين”.

وأشادت البرقية بالدور الريادي الهام لجمهورية مصر العربية على الساحتين الإقليمية والدولية،  وتضمنت دعم الأردن لإرادة الشعب المصري العظيم وخياراته الوطنية، والذي أثبت في مختلف الظروف والأحوال قدرته الفذة على تجاوز التحديات بعزيمة قوية وبكل حكمة وشجاعة، مجسدا القيم الحضارية المتجذرة لبلده وتاريخه العريق.

كما أكد ملك الأردن الحرص الكامل على استمرار التنسيق والتشاور حيال مختلف القضايا العربية والإقليمية، وبما يسهم في الارتقاء بالعمل العربي المشترك إلى أعلى المستويات، وتعزيز قدرتنا وحشد طاقاتنا لمواجهة مختلف التحديات التي تمر بها أمتنا، وخدمة قضاياها العادلة.

ومن جانبه عقد مجلس شورى الأخوان المسلمين في الأردن إجتماعا طارئا  لتدارس الأحداث في مصر.

 وأصدر المجلس بيانا تحدث فيه عن فصول مؤامرة تكالبت بقيادة الادارة الاميركية ضد ارادة الشعب المصري وتجربته الديمقراطية الوحيدة وساهم في اخراجها والانفاق عليها دول عربية واطراف اقليمية متعددة وتجمعات ارهابية حاقدة وبقايا النظام الفاسد وبلطجيته, بهدف اغتيال حلم الجماهير العربية في الحرية والديمقراطية والاستقلال والتخلص من الارتهان والتبعية المذلَة للعدو الصهيوني.

 وقال البيان أن مجلس شورى أخوان الأردن يدين  الانقلاب العسكري الذي اطاح بالرئيس الشرعي المنتخب الوحيد في التاريخ المصري الحديث, وأكدته عشرات الملايين من أحرار الشعب المصري الذين تظاهروا نصرة للشرعية,والارادة الحرة ونؤكد على ان كل ما ترتب على هذا الانقلاب العسكري باطل وفاسد ومناقض لادنى معايير الديمقراطية التي يتشدق بها الغرب ويتنافى مع ارادة الشعوب وخيارات الامة, وندعو الدول الحرة بعدم الاعتراف بالتشكيل العسكري الجديد والعودة الى الشرعية التي قررتها ارادة الشعب المصري بانتخابات حرة ونزيهة وغير مسبوقة .

 وقال البيان أن الإنقلاب جاء بمباركة صهيونية  واحتفاء رسمي من بعض الزعماء العرب المفروضين وبعض التيارات السياسية المفلسة وفي مشهد بائس جمع بين بابا الكنيسة وشيخ الازهر المعين زمن الرئيس المخلوع, وازلام اميركا يعيد الى الواجهة من جديد النظام السابق بفساده واستبداده وتبعيته وارتهانه للعدو الصهيوني والسفارة الاميركية وقيامه بنفس الادوار الوظيفية التي مارسها النظام السابق في التآمر على القضية الفلسطينية ومحاصرة المقاومة وملاحقة المقاومين.

 وشدد البيان على أن الحركة الإسلامية في مصر تحملت أذى  وإرهاب البلطجية وفلول النظام السابق عندما حوصرت المساجد وحرقت مقارها ومراكزها وقتل ابناؤها وكفت يدها عن الرد او الاقتصاص ويكفي ان المرحلة لم تشهد اغلاق منبرا اعلاميا واحدا او حالة اعتقال واحدة على خلفية سياسية او فكرية او اعلامية على الرغم من اداء الجوقات الاعلامية التي امتهنت فن الكذب والافتراء وصناعة الوهم والفتنة.

وإعتبر البيان أن الوقائع والاحداث  أكدت حرص التيار الاسلامي على الديمقراطية والالتزام بقواعدها والخضوع لنتائجها ولخيارات الشعوب في حين فشلت معظم التيارت والاحزاب الانتهازية التي تتشدق بالحرية والديمقراطية وحقوق الانسان في القبول بنتائج الخيار الديمقراطي ورضيت بالانقلابات العسكرية التي تعيدهم الى واجهة الحكم في خدمة المشاريع الاستعمارية التي تملك القرار وتفرض المسار.

وتعهد أخوان الأردن  قائلا:  ماضون في طريقنا ومستمرون في منهجنا في حمل الامانة واستكمال التحول التاريخي الذي يعيد للشعوب مكانتها وسلطتها ودورها في البناء الحضاري والتخلص من عهود الظلم والفساد وان ما جرى لن يكون اكثر من عصا واهنة في عجلة التغيير القادم والقادر على المقاومة والانتصار .

وختم البيان: لا ننسى ان نذكر بقية الانظمة التي شاركت بالمؤامرة على الامة وفرحت بهذا الانقلاب وساهمت بانتاجه وتمويله بانها لا تملك شرعية الشعوب ولم تات بصناديق الاقتراع والدور عليها في التغيير قادم, وليس هذا الانقلاب نهاية المطاف في محطة لا تعود فيه ساعة الزمن الى الوراء فالذين وقفوا مع الحق ونافحوا عنه بالكلمة والموقف قادرون على النهوض والتغيير لان المواجهة اليوم بين ارادة الشعب العميقة في الاصلاح والتغيير وبين نزوع الانظمة الفاسدة واتباعها نحو الاستبداد والفشل, هذه سنن الله في الكون ونواميسه في الحياة ومن صادمها قهرته وغلبته ولو بعد حين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول نور كردي:

    هم السابقون و انتم اللاحقون !!

  2. يقول شنيور:

    مبروك مصر مبروك شعب مصر مبروك جيش العروبه حامي سياج مصر عاش العسكر ضد الطغيان الاخواني

  3. يقول القفصي:

    يا نور كردي ليس كل ما يتمناه المرء يدركه. يوم لك و يوم عليك. لا تفرح كثيرا

  4. يقول amer mohamed:

    هذه ارادة الشعوب…..يا شيخ حمزه

إشترك في قائمتنا البريدية