بيروت – عمان – “القدس العربي”:
ثلاثة إفصاحات جملة واحدة يمكن استنتاجها في آخر رسالة من وراء ستار، سياسية الطابع، تصل إلى عمان من دمشق، وتحاول إعادة إنتاج الفوضى التي أثارها ما عرف منذ أسبوعين بخطأ قضية المذيعة في قناة الملكة الأردنية، ساندي حباشنة.
وفي الوقت الذي انشغل فيه الأردنيون والسوريون معا بحملة تنابز استثنائية، تبادلت فيها نخب من الطرفين الشتائم، كانت دمشق تحاول تهدئة المناخ، في الوقت الذي استمرت فيه المواجهة الإعلامية عبر منصات التواصل الاجتماعي.
ودخل عضو البرلمان الأردني، حازم المجالي، على خط الاشتباك برسالة علنية للسفير السوري المطرود من الأردن، اللواء بهجت سليمان، وصفه فيها بـ”عبد الأسد”، مطالبا سليمان بعدم التطرق للأردنيين.
هنا يحاول المجالي الرد على وصف السفير السوري الأسبق، المقيم في بيروت، للأردن بأنه “مملكة هشيمية”.
حصل كل ذلك أصلا عند محاولة سليمان الرد على هفوة إذاعية في فضائية المملكة تسببت بجدال عاصف، حين تلت إحدى المذيعات خبرا بصيغة “جيش الاحتلال السوري”، ثم اعتذرت المذيعة والمحطة.
لاحقا، سعى السفير سليمان، وهو صديق شخصي لأردنيين من معسكر “المؤامرة على سوريا الأسد”، للتأزيم مجددا عندما طالب الأردن باعتذار ثلاثي: الأول عن دعم وتسليح الإرهابيين في جبهة النصرة، والثاني عن المتاجرة بالفتيات السوريات القاصرات ضمن ما سماه بدعارة سياسية، والثالثة عن الإساءة للاجئين السوريين.
استفز كلام سليمان هنا النائب المجالي، فهدده بنبش ملفاته، وأبلغه بأنه يعرف عن دوره، وما كان يفعله، فعاد سليمان للهجوم على المجالي والأردنيين، متحديا أن تنبش ملفاته.
هذه الفوضى التي يثيرها سفير سوريا الأسبق، المطرود من عمان، أصبحت اليوم تحكم المشهد في علاقات متردية أصلا بين الجانبين، قوامها وقف استيراد كل السلع والمنتجات من سوريا وتجميد حتى الاتصالات الأمنية.
سأل الاردنيون بكثافة طوال أسبوعين عما إذا كان النظام السوري خصص السفير سليمان لاستمرار التأزيم والإساءة والردح. وطرح الوزير السابق محمد داوودية مفارقته المثيرة والشهيرة عن شعب أردني نصفه مع بشار الأسد ونصفه الثاني مع رجب طيب أردوغان، أما نصفه الثالث على حد تعبير داوودية فهو حائر ومتهم بحبه لبلده.
بكل حال، قررت جهة ما في سوريا الأسد توجيه رسالة براءة سياسية من السفير سليمان من دون إبداء أي استعداد في الوقت نفسه للتدخل وإجباره على الصمت.
الرسالة تلك مضمونها أن السفير بهجت سليمان مثل أزمة درعا “مشكلة أردنية”.
في التفاصيل الضمنية، قالت دمشق للأردنيين عن بهجت سليمان خلف الستارة ما يلي: أنتم طردتموه من عمان.. لم يستقبله السيد الرئيس حتى اللحظة، ولم يعين بأي موقع رسمي.. هو مواطن سوري الآن يقيم في بيروت، وليس ناطقا باسم النظام السوري، وبإمكان الأردنيين مقاضاته ورفع الشكاوى القضائية ضده.
رفضت هنا الحلقات الأمنية السورية التدخل لإسكات سليمان، بالتوازي مع التبرؤ مما يقوله ضد الأردن: قيادة وشعبا.
الرسالة نفسها اعتبرت بأن بعض أعضاء البرلمان الأردني يسيئون للرئيس بشار الأسد وللحكومة السورية من كثر تصريحاتهم على أساس أنهم مقربون من دمشق.
الرسالة السورية نفسها تلفت النظر إلى أن بهجت سليمان لا يمثل الموقف الرسمي، ولا يمثله أيضا أردنيون ينطقون بين الحين والآخر باسم الجمهورية السورية.
قالت الرسالة أيضا: نحن لا نشتم القيادة الأردنية.. ولا نقول شيئا ضد المملكة الأردنية الهاشمية.. ونأمل منكم المعاملة بالمثل ووقف “جماعتكم” الذين يسيئون للجمهورية العربية السورية ويشتمون السيد الرئيس، بمناسبة وبدونها.
الاستمرار بالانقسمات. دلالة علي استمرار انتصار الاستعمار الصهيوامركانبيرطنفرنسيروسي. وهذا هو مطلبه. فرق تسد
كفانا كفانا غبا. وحدتنا هي كرامتنا. وما دون ذلك.
تكن هزيمه لنا جميعا..
الدول الاستعمارية توحدت ضدنا. فلنتوحد ضدها. فهل من مجيب ؟؟؟
*المدعو (بهجت سليمان) وقح ولسانه
طويل ويهاجم الاردن باستمرار ..؟؟؟
متى يفهم هذا الأحمق أنه ورقة رخيصة
ومحروقة من (دمشق وعمان )..
نحن الشعب أهل بلاد الشام الشاميون ( سورية أردن لبنان فلسطين ) لا يمثلنا أحد يعتدي على كرامة أهل الشام حصوصاً أو العرب ولمسلمين عموماً قولاً أو فعلاً لا يمثلنا ظالم أو قاتل أو مجرم أو عنصري حقود أو ملحد كافر