عبد ربه: هنالك لقاءات أو اتصالات مع الاسرائيليين لكن لا توجد مفاوضات تستحق هذا الإسم

حجم الخط
0

رام الله ـ ‘القدس العربي’ من وليد عوض: أكد ياسر عبد ربه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أنه لا يوجد مفاوضات حقيقية ما بين الفلسطينيين والاسرائيليين، واصفا ما يجري بين الطرفين حاليا برعاية أمريكية ‘ما هي إلا لقاءات أو اتصالات، مضيفا ‘مشكلة المفاوضات أنه لا يوجد نقطة انطلاق لها، والحقيقة أن هنالك لقاءات أو اتصالات لكن لا توجد مفاوضات تستحق هذا الاسم’.
وجاءت أقوال عبد ربه مهندس ‘اتفاقية جنيف الفلسطينية’ في ندوة عقدت بمناسبة الذكرى العاشرة لتلك الاتفاقية التي وقعها مع شريكه الإسرائيلي يوسي بيلين في بداية شهر كانون الأول/ديسمبر عام 2003 .
وفيما اتهمت اتفاقية جنيف بانها اسقطت حق العودة للاجئين الفلسطينيين الى الاراضي المحتلة عام 1948 المقامة عليها دولة اسرائيل، قال عبد ربه في ندوة نظمت مساء الخميس بمناسبة مرور 10 أعوام على تلك الاتفاقية بأنه ‘في كل المفاوضات السابقة كان هنالك نقطة لقاء ومرجعية تتمثل بخط الرابع من حزيران/يونيو 67 وهو القاعدة لحل الدولتين، الآن الموقف الاسرائيلي يريد أن يلغي هذه المرجعية، لدى اسرائيل الآن مخاوف أمنية وتريد أن يكون الجانب الأمني هو الأساس في العملية التفاوضية، كالأغوار، ورؤوس الجبال في الضفة والمستوطنات وما يرتبط بها من مشاكل ديموغرافية وأمنية بالنسبة لإسرائيل، هذا يعني أن المفاوضات تفتقد الى البوصلة المحددة الى أين تسير. ويبقى شيء واحد هو المطالب الأمنية الإسرائيلية وتطبيقاتها على الأرض والقدس ستستثنى من المفاوضات’.
واشار عبد ربه الى المشكلة الحقيقة التي تعترض النجاح في جولات المفاوضات التي جرى استئنافها بالقول ‘ مشكلة هذه العملية التي تسمى مفاوضات، وأنا لا أسميها كذلك، أن هنالك طرف فلسطيني يعرض رؤية، اما الجانب الإسرائيلي فلديه احتياجات أمنية فقط’، ومشيرا الى الزيارة الحالية لوزير الخارجية الامريكي جون كيري وما يحمله من خطة امنية امريكية لاسرائيل بشأن أية تسوية مستقبلية مع الفلسطينيين .
وتابع ‘قد يلجأ الطرف الراعي الى محاولة الخروج من أزمة المفاوضات من خلال العودة الى الحديث عن ما يسمى اتفاق مبادئ او اطار تفاوضي، لكن لدينا العديد من اتفاقات المبادئ كخارطة الطريق وتفاهمات أولمرت وغيرها، هذا خليط عجيب يتزامن مع افتقاد الحد الأدنى من التوازن السياسي في العملية السياسية مما سيؤدي الى نهايتها كغيرها سابقا’، مضيفا ‘لذلك فإن القول بأن انفراجا في ازمة المفاوضات سيحدث من خلال ورقة مبادئ ليس صحيحا لان ما تحصل عليه اسرائيل هو مكسب، وما نحصل عليه نحن هو عناوين قضايا للتفاوض عليها لاحقا’.
وحول جولة كيري الحالية في المنطقة لجسر الفجوة ما بين الفلسطينيين والاسرائيليين في الملف الأمني لانقاذ العملية التفاوضية من الفشل قال عبد ربه ‘نحن لسنا بحاجة الى اغراق انفسنا في مشاريع جديدة بقدر حاجتنا الى تصحيح علاقتنا مع اطراف دولية خصوصا وأن الدور الامريكي النشط بحاجة الى تحالفات دولية جديدة ليقوم بدوره’.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية