عشائر الأنبار تشترط عودة العائلات للمناطق المحررة بـ”البراءة” من ذويهم المنتمين لتنظيم الدولة

حجم الخط
0

بغداد- الأناضول- اشترط مجلس عشائر محافظة الأنبار (غربي العراق)، على العائلات الراغبة بالعودة إلى المناطق التي تمت استعادتها من تنظيم الدولة الاسلامية “داعش” الإرهابي، بـ”إعلانها البراءة من ذويهم المنتمين للتنظيم”.

وفي حديث مع الأناضول، قال محمد الهراط، الناطق باسم مجلس عشائر الأنبار، إن المجلس المشكل من عشائر في المحافظة لمواجهة “داعش”، اتخذ ذلك القرار؛ للحيلولة دون عودة المنتمين للتنظيم إلى المناطق المحررة.

وأضاف “عشائر الأنبار، ولا استثني أي عشيرة، كانت قد انقسمت إلى ثلاثة أقسام؛ قسم مع داعش، وقسم تصدى لداعش، والقسم الثالث بقى متفرجا يراوح مكانه ليرى أي كفة سترجح ليميل معها”.

ولفت الهراط أن “عشائر كثيرة ساندت تنظيم داعش بعد سيطرته على مدن محافظة الأنبار، وظلت تتعايش معه حتى تمكنت القوات العراقية من تحرير مدن المحافظة لتخرج العوائل بعدها”.

وتابع “ما يدعونا إلى القلق، هو تعاون بعض العوائل مع التنظيم لإعادة عناصره إلى المدن المحررة، كما حصل في (منطقة) الزنكورة”، شمال غربي مدينة الرمادي، مركز المحافظة”.

وأشار إلى أن “عشائر الأنبار المتصدية للإرهاب تريد أن تضع اليد على هذا الملف من خلال لجنة أمنية خاصة، تعمل على تمييز المنتمين لداعش من غير المنتمين، قبل إعادة العوائل إلى المدن المحررة”، داعيا القوات الأمنية إلى مساندة المجلس في هذا الاتجاه.

جدير بالذكر، أن محافظة الأنبار تعتبر من المحافظات التي تتميز بطبيعتها العشائرية، حيث تتوزع العشائر العربية على مدن المحافظة، وتسيطر على مساحات شاسعة منها، وتسمى الكثير من المناطق بأسمائها.

ونزحت آلاف العوائل من مدن محافظة الأنبار منذ دخول تنظيم “داعش” إليها في يونيو/ حزيران من عام 2014.

وتعمد القوات الأمنية العراقية إلى اتخاذ جملة إجراءات لتدقيق أسماء من يرغب بالعودة من هذه العوائل إلى المناطق بعد تحريرها من التنظيم.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية