عشرات القتلى باشتباكات بين انصار مرسي والحرس الجمهوري والاخوان يدعون الى ‘الانتفاضة ضد من يريدون سرقة الثورة’

حجم الخط
0

القاهرة – ا ف ب: قتل العشرات فجر الاثنين خلال تظاهرة لمؤيدي الرئيس الاسلامي المخلوع محمد مرسي في القاهرة، فيما دعت جماعة الاخوان المسلمين الشعب المصري الى ‘الانتفاضة’ ضد من يريدون ‘سرقة ثورته’ عقب هذه ‘المذبحة’.
وامر الرئيس المصري الموقت عدلي منصور بفتح تحقيق في هذه الاحداث التي قتل فيها 42 شخصا على الاقل، حسب مصدر طبي لم يوضح ما اذا كانوا جميعهم من المتظاهرين الاسلاميين.
واعلن حزب الحرية والعدالة، الجناح السياسي لجماعة الاخوان المسلمين في بيان ‘استيقظ الشعب المصري والعالم اليوم الإثنين 8 يوليو 2013 على أصوات طلقات الرصاص الحي ضد آلاف المعتصمين السلميين أمام نادي الحرس الجمهوري وهم يؤدون صلاة الفجر في مذبحة بشعة بكل ما تحمله الكلمة من معنى’ .
واضاف البيان ‘بلغ عدد الشهداء جراء هذه المذبحة التي ارتكبتها قوات من الجيش المصري والشرطة المصرية حتى كتابة هذا البيان ما يقرب من 40 شهيدا وهم في تزايد نتيجة لخطورة الإصابات ومئات المصابين معظمهم في حالات حرجة’.
واشار متظاهرون الى استخدام ذخيرة حية وقنابل مسيلة للدموع في ظروف غير واضحة. وافاد شهود اخرون ان قوات الامن اطلقت النار في الهواء وان الطلقات المباشرة جاءت من مسلحين يرتدون ملابس مدنية.
وجاء في بيان حزب الحرية والعدالة ان الحزب ‘يدعو الشعب المصري العظيم الى الانتفاضة ضد من يريدون سرقة ثورتهم بالدبابات والمجنزرات ولو على جثث الشعب’.
كما دعت ‘المجتمع الدولي والمنظمات والهيئات الدولية وكل أحرار العالم الى التدخل لوقف المزيد من المجازر وإسقاط الغطاء عن ذلك الحكم العسكري كي لا تكون هناك سوريا جديدة في العالم العربي’.
من جهته اتهم الجيش المصري الاثنين ‘مجموعة ارهابية مسلحة’ بمحاولة اقتحام دار الحرس الجمهوري ما ادى الى مقتل ضابط واصابة عدد من المجندين بجروح، بحسب بيان نشره موقع صحيفة الاهرام الرسمية.
واضاف البيان ان ‘مجموعة إرهابية مسلحة قامت فجر الاثنين بمحاولة اقتحام دار الحرس الجمهوري بشارع صلاح سالم والاعتداء على قوات الامن من القوات المسلحة والشرطة المدنية، مما ادى الى استشهاد ضابط واصابة عدد من المجندين، منهم 6 حالتهم خطيرة، تم نقلهم الى المستشفيات العسكرية’.
وتابع البيان أن ‘القوات ألقت القبض على 200 فرد، وبحوزتهم كميات كبيرة من الأسلحة النارية والذخائر والأسلحة البيضاء وزجاجات المولوتوف، وتم فتح طريق صلاح سالم وجاري القبض علي باقي الأفراد، وستباشر جهات التحقيق القضائية الإجراءات
القانونية تجاه الأفراد الذين تم القبض عليهم’.
واهابت القوات المسلحة في بيانها بالمواطنين عدم التعرض للوحدات العسكرية والمنشآت والاهداف الحيوية.
وشاهد مصور لفرانس برس نحو 20 جثة ممدة على الارض في مستشفى ميداني.
واحيط الحي الذي تحلق فوقه مروحيات الجيش بحواجز لقوات الامن.
من جهته اعلن مسؤول امني كبير ان مقر حزب الحرية والعدالة في القاهرة اغلق بقرار من السلطات المصرية بعد العثور على ‘سوائل قابلة للاشتعال وسكاكين واسلحة’ فيه.
واثر ذلك ذكرت وكالة انباء الشرق الاوسط نقلا عن مسؤول رفيع في الجيش ان انصارا مسلحين لمرسي ‘خطفوا’ جنديين مصريين بعد اعمال العنف امام مقر الحرس الجمهوري في القاهرة.
واضاف المصدر ان الجنديين سمير عبد الله علي وعزام حازم علي اقتيدا الى داخل سيارة حيث اجبرا على قراءة بيان مؤيد لمرسي ومعاد للجيش اذيع عبر مكبرات الصوت.
واضافت الوكالة ان احدهما ضرب بعنف وتم تصويره اثناء حديثه.
وفي ردود الفعل على هذه الاحداث دعا منسق جبهة الانقاذ الوطني المصرية محمد البرادعي احد ابرز قادة الحركة الاحتجاجية على الاخوان المسلمين، الى تحقيق ‘فوري ومستقل وشفاف’.
وقال البرادعي في تغريدة على تويتر ان ‘العنف ليس السبيل ايا كان مصدره ويجب ادانته بكل قوة’. واضاف ‘اطالب بتحقيق فوري مستقل وشفاف. مصر الآن في أمس الحاجة أن تتصالح مع نفسه’.
خارجيا دانت حركة حماس الاثنين ‘المجزرة’ التي راح ضحيتها عشرات القتلى امام مقر الحرس الجمهوري في القاهرة. وقال مصدر مسؤول في حماس في بيان ان الحركة ‘تدين المجزرة التي راح ضحيتها عشرات المدنيين من المصريين المسالمين فجر هذا اليوم وتعبر عن ألمها وحزنها الشديدين على سقوط هؤلاء الضحايا’.
كما دان وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو الاثنين باسم القيم الانسانية هذه ‘المذبحة’.
وقال احمد داود اوغلو في رسالة عبر تويتر ‘ادين بشدة المذبحة التي وقعت خلال صلاة الفجر باسم القيم الاساسية للانسانية التي ندافع عنها’.
ونددت قطر اكبر الداعمين لجماعة الاخوان المسلمين، بالعنف في مصر ونقلت وكالة الانباء الرسمية عن مسؤول في وزارة الخارجية قوله ان ‘قطر تدين بشدة مثل هذه الأعمال المؤسفة التي تؤدي الى ازهاق ارواح الابرياء وزعزعة الأمن والاستقرار وترويع الآمنين.
من جانبه اكد الاتحاد الاوروبي الاثنين انه يدرس مساعدته لمصر مدينا في الوقت نفسه اعمال العنف الدامية التي تشهدها البلاد مؤخرا.
وصرح المتحدث باسم وزيرة الخارجية الاوروبية كاثرين اشتون في لقاء صحافي ‘نواصل التحاور مع شركائنا المصريين’ واضاف ‘اننا ندرس بشكل متواصل مساعدتنا لمصر ويمكن ان نغير موقفنا تمشيا مع تطورات الوضع الميداني’.
سياسيا، اعلن حزب النور السلفي الاثنين الانسحاب من مشاورات تشكيل الحكومة في مصر احتجاجا على ‘مذبحة’ متظاهرين من انصار الرئيس الاسلامي المخلوع امام مقر الحرس الجمهوري.
وصرح المتحدث نادر بكار على تويتر ‘لقد قررنا الانسحاب فورا من كل المشاورات ردا على المذبحة خارج مقر الحرس الجمهوري’.
وحزب النور وهو اكبر حزب سياسي سلفي في مصر، كان شريكا في الائتلاف المؤيد لاطاحة مرسي المنبثق من الاخوان المسلمين.
وسبق ان عارض حزب النور منذ السبت تعيين البرادعي المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية على راس الحكومة، كما ابدى تحفظات على زياد بهاء الدين خبير الاقتصاد من الحزب اليساري الوسط.
وكان المتحدث باسم الرئاسة المصرية احمد المسلماني اعلن مساء الاحد انه سيتم على الارجح تعيين الخبير الاقتصادي زياد بهاء الدين رئيسا للوزراء ومنسق جبهة الانقاذ محمد البرادعي نائبا للرئيس المؤقت عدلي منصور.
وتتواصل المشاورات منذ بعد ظهر السبت حول اختيار رئيس الوزراء الذي سيتولى تشكيل الحكومة الجديدة.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية