واشنطن: أصبح موقف أحد أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي بشأن حقوق الإجهاض مشكلة رئيسية للجيش الأمريكي.
إذ يعرقل عضو مجلس الشيوخ الجمهوري عن ولاية آلاباما تومي توبرفيل تأكيد تعيين عسكريين رئيسيين في الجيش، لأنه يعارض تمويل البنتاغون لرحلات أفراد الجيش الأمريكي لعيادات الإجهاض.
وألغت المحكمة العليا الأمريكية، قبل عام، الحق في الإجهاض. ومنذ ذلك الحين، تم حظر عمليات الإجهاض، أو السماح بها فقط في إطار قيود شديدة في العديد من الولايات الأمريكية. لذلك، يغطي البنتاغون التكاليف، إذا كانت الرحلة إلى ولاية أخرى ضرورية للإجهاض.
ويرفض توبرفيل سياسة البنتاغون. واتهمه أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيون بأنه يحتجز الجيش الأمريكي كرهينة.
وأحيل قائد مشاة البحرية الأمريكية للتقاعد. ومع ذلك، لم يؤكد مجلس الشيوخ الأمريكي، حتى الآن، تعيين خليفته ونائبه السابق، إريك سميث، لذلك فهو حالياً القائم بأعمال القائد فقط.
ووفقاً للبنتاغون، فإن هذه هي المرة الأولى، منذ أكثر من 150 عاماً، التي يقود فيها سلاح مشاة البحرية شخصٌ لم يؤكد تعيينه من قبل مجلس الشيوخ. وبصفته قائداً بالإنابة، فإن سميث يتمتع بصلاحيات أقل من سلفه.
يشار إلى أن ترقيته هي واحدة من سلسلة لكبار المسؤولين العسكريين الذين يمكن أن يعرقلها توبرفيل.
وعين الرئيس الأمريكي جو بايدن تشارلز براون كرئيس أركان جديد للقوات المسلحة الأمريكية، في أيار/مايو الماضي. ويجب أن يؤكد مجلس الشيوخ تعيينه قبل أن يترك رئيس الأركان الحالي، مارك ميلي، منصبه في أيلول/سبتمبر المقبل.
وقالت سابرينا سينج المتحدثة باسم البنتاغون “نعلم أن عمليات التعليق هذه سيكون لها تأثير مضاعف في جميع أنحاء الوزارة، وأن سلوك توبرفيل يشكل “سابقة خطيرة” “تعرض استعدادنا العسكري للخطر”.
وتابعت سينج أن هذا الأمر خطير للغاية، في وقت تواجه فيه الولايات المتحدة تهديدات متزايدة في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك من روسيا، والتحدي من الصين.
وقال توبرفيل إن هذا لا يقلقه، وسيتعين على مجلس الشيوخ إيجاد حل بديل.
(د ب أ)