للمرة الثانية في غضون شهر يضطر نتنياهو الى تهدئة الامريكيين، الايضاح بان اسرائيل لا تخطط لبناء عشرات الاف وحدات السكن في المناطق واطفاء الحرائق التي اشعلها وزير الاسكان اوري اريئيل، على حد تعبير محافل في الساحة السياسية. قبل نحو ثلاثة اسابيع كانت وزارة الاسكان أعلنت عن نشر عطاءات للتخطيط لـ 24 الف وحدة سكن خلف الخط الاخضر ذ بينها 1.200 شقة في الارض موضع الخلافتE1تبين معاليه ادوميم والقدس. وغضب الامريكيون فسارع نتنياهو الى توبيخ وزير الاسكان اوري اريئيل من البيت اليهودي والاعلان عن تجميد العطاءات. وحسب اتفاق بين نتنياهو ووزيرة العدل تسيبي لفني، رئيسة الفريق المفاوض مع الفلسطينيين، كان يفترض بوزارة الاسكان أن تعلن الغاء اثنين من العطاءات وتعديل العطاء الثالث. ولكن الاتفاق في جهة والافعال في جهة اخرى، حيث كشف ناحوم برنياع النقاب يوم الجمعة في ‘يديعوت احرونوت’ عن أنه رغم تعليمات نتنياهو فان وزارة الاسكان لم تعدل العطاءات. وليلة الخميس اغلقت العطاءات في صيغتها الاصلية وهي تتضمن تعليمات للتخطيط لعشرات الاف وحدات السكن خلف الخط الاخضر. وأثار النشر عاصفة سياسية. فقد غضب الفلسطينيون، اشتكوا امام الامريكيين بل وهددوا بتفجير المفاوضات مع اسرائيل. واحتج الامريكيون أمام اسرائيل، فاضطر نتنياهو مرة اخرى الى اطلاق ايضاح هذه صيغته: اتعليمات رئيس الوزراء بعدم حث الاجراءات الاولية للتخطيط في يهودا والسامرة وفيتE1مثلما نشر في 12 تشرين الثاني، لا تزال قائمة. وبعد فحص اضافي اجري هذا المساء نعود ونؤكد بانه لا يوجد أي تقدم في الاجراءاتب. وانتقدت محافل سياسية وحزبية أمس البيت اليهودي بشدة وادعت بان الوزير اريئيل يعمل بتكليف منه من أجل تفجير المفاوضات مع الفلسطينيين من خلال نشر عطاءات بالجملة للبناء في المستوطنات. كما هاجمت الوزيرة لفني الوزير اريئيل بشدة وقالت انه يخرب على المسيرة السياسية. وقالت ليفني في برنامج ‘التقِ الصحافة’ في القناة 2 ان ‘هدف نشر العطاءات هو تخريب المفاوضات للتسوية. فقد اوقف رئيس الوزراء العطاءات التي نشرها البيت اليهودي. ويجدر بنا ان نقول الحقيقة: ‘البيت اليهودي يخدع العالم وجمهور ناخبيه. فهدفه هو ان يكسب بالخداع العاطفين من المستوطنين وتخريب المفاوضات’.’