الدوحة: أصبح المغربي عز الدين أوناحي مطلبا للعديد من الأندية الأوروبية الكبرى، بعد تألقه اللافت مع منتخب “أسود الأطلس”، في نهائيات كأس العالم “قطر 2022”.

ووفقا لموقع “ميركاتو فوت” الإسباني، فإن ناديي أتلتيكو مدريد وإشبيلية الإسبانيين يراقبان أوناحي منذ بداية المونديال وباتا حاليا من أشد المتنافسين على ضمه.

كما ذكر موقع “كالتشيو ميركاتو” الإيطالي أن متوسط ميدان المنتخب المغربي يحظى بمتابعة كبيرة من جانب أندية تورينو وفيورنتينا في “سري A”، وكذلك من نادي ليل في الدوري الفرنسي.

بدورها، قالت صحيفة “موندو ديبورتيفو” الإسبانية، الاثنين، أن برشلونة انضم للراغبين بالتعاقد مع أوناحي، وأشارت إلى أن عز الدين لفت الأنظار له بمستواه المميز الذي يُتيح له اللعب في أكبر أندية أوروبا.

وفي وقت سابق، نقلت إذاعة “مونتي كارلو” الفرنسية تصريحات رئيس نادي أنجيه، الجزائري سعيد شعبان، ألمح فيها إلى أنه لا يستبعد بيع أوناحي خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة عقب تألقه الأخير في مونديال قطر.

وقال شعبان: “عندما يلعب لاعب من فريقك في بطولة كأس العالم ويتألق، فإنه يقترب من المغادرة، نحن نستعد لكل شيء. عقدنا اجتماعا مع المدرب والمنسق الرياضي لمحاولة النظر في جميع السيناريوهات المحتملة بالنسبة لبيع أوناحي، ولا يمكن أبدا الوقوف في وجهه إذا أراد المغادرة”.

“سواء في كانون الثاني/يناير أو بنهاية الموسم، سنرى ما يمكن أن يحدث، أوناحي سيعود من نصف نهائي كأس العالم أو النهائي، بالتأكيد لم يعد كما كان قبل أن يرحل. لقد تغيّر كل شيء بالنسبة له”، أضاف رئيس النادي الفرنسي.

وتابع شعبان: “بالنسبة لي لست متفاجئا بالنسبة لمستوى أوناحي، لقد قدم مستويات رائعة كما هو المعتاد منه، لقد اختبر نفسه في المونديال، وأظهر موهبته للجميع، وإشادة إنريكي به من حقه تماما”.

وكان عز الدين أوناحي قد نال شهادة واعتراف مدرب المنتخب الإسباني، لويس إنريكي، بعد مباراة المغرب وإسبانيا، إذ قال عنه: ?أكثر من فاجأني هو اللاعب رقم ثمانية، وآسف لأنني لا أعرف اسمه، يا إلهي! من أين أتى هذا الفتى! كان يلعب بطريقة رائعة، ولم يتوقف عن الركض أبدا، فاجأني بمستواه الرائع”.

ويذكر أن أوناحي التحق بصفوف نادي أنجيه في صيف 2021 بعقد يمتد حتى عام 2025، وخاض معه خلال الموسم الأول 32 مباراة، وسجل هدفين وصنع مثلهما.

ويستعد أوناحي مع رفاقه لخوض غمار منافسات نصف النهائي في مونديال قطر، الأربعاء القادم، حين يواجه “أسود الأطلس” حامل اللقب المنتخب الفرنسي على أرض استاد “البيت”، في مباراة تعد بالكثير من الاثارة.

وبلغ المنتخب المغربي المربع الذهبي عقب مشوار مُبهر في النهائيات العالمية، استطاع خلاله تصدر مجموعته السادسة برصيد 7 نقاط، ثم انتصر على إسبانيا بركلات الترجيح في دور الـ 16، قبل أن يُحقق أبرز إنجاز عربي إفريقي ويصل إلى نصف النهائي بفوزٍ مستحق على البرتغال بهدفٍ دون رد.

(الأناضول)