“علماء المسلمين” يؤكد إجماع الأديان السماوية الثلاثة على التحريم القاطع لـ”المثلية”

سليمان حاج إبراهيم
حجم الخط
6

الدوحة- “القدس العربي”: أعلن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، موقفه من النقاش الحالي حول المثلية، وشدد على التحريم القاطع التام لما قال عنه “الشذوذ الجنسي، (اللواط)”، واعتباره مخالفة للفطرة السليمة وبقاء الجنس البشري.

وجاء في بيان لعلماء المسلمين وصل “القدس العربي” أنه “تصاعدت في السنين الأخيرة وتيرة الحملات والضغوط الغربية لفرض القبول والترحيب بـ”الشذوذ الجنسي“، على مختلف شعوب العالم وأفراده، وجعله “حقاً أساسياً من حقوق الإنسان”، حيث أصبحت هذه الحملات تمارس “حق” التحقير والتشهير بمعظم شعوب العالم، لكونها ما زالت تستهجن الشذوذ الجنسي وتعتبره انحرافاً أخلاقياً”.

وأضاف البيان أنه “وصلت هذه الحملات والضغوط السياسية والإعلامية إلى حد القمع والمعاقبة والاضطهاد لكل من يعبر عن رأي مخالف ومنتقد للشذوذ الجنسي.. بل حتى الأطباء والعلماء المختصون أصبحوا- في كثير من الدول- لا يجرؤون على ذكر النتائج والمقتضيات والتوجيهات العلمية حول مفاسد الشذوذ الجنسي وأضراره الصحية والنفسية والاجتماعية، بل أصبحوا لا يستطيعون إنجاز البحوث والدراسات العلمية الحرة في هذا المجال”.

وشدد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أنه بمقتضى الأمانة العلمية الشرعية التي يتحملها، يفتي ويؤكد: “أن العلاقات الجنسية (بين ذكر وذكر، أو بين أنثى وأنثى) محرمة تحريماً قطعياً تاماً، بالكتاب والسنة وإجماع العلماء من جميع المذاهب الإسلامية”.

وأضاف أن “تلك العلاقات قد ثبت تحريمها واستنكارها في كل الديانات والشرائع المنزلة؛ كاليهودية والمسيحية وغيرهما”.

وشدد “علماء المسلمين” على أن المحاولات الجارية للتطبيع الاجتماعي والقانوني مع الظاهرة، يسير نحو جرِّ البشرية إلى مخاطر وجودية وحضارية، طالما حذر منها العلماء والعقلاء، على حد تأكيده.

وقال “إن الاتهامات وحملات التشهير الموجهة ضد الشعوب الرافضة… وفي مقدمتها الشعوب الإسلامية، وكذا حملات الاضطهاد والتضييق على كل منتقد ورافض له، لتعدُّ انتكاسة مفجعة لحرية الرأي والتعبير والاعتقاد، وتمثل شكلاً من أشكال التسلط والأنانية والاستبداد والوصاية، يمارسه الغرب وأتباعه على شعوب العالم”.

وأوصى بيان الاتحاد بما قال “الاستماع والإذعان لصوت العقل والعلم والحكمة والمصلحة العامة”.

ووقع بيان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الدكتور علي القره داغي الأمين العام، والدكتور أحمد الريسونى رئيس الاتحاد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول أحمد عمر:

    هذه الظواهر من عولمة الحياة التي أصابت جميع جوانبها

  2. يقول Osama USA:

    ( ولوطا إذ قال لقومه اتأتون الفاحشة ما سبقكم بها احد من العالمين )
    هكذا سماها الله عز وجل ( فاحشه) وهكذا ستبقى .اذن هي ليست حريه شخصيه وليست جينات وراثيه كما يزعم البعض .بل هي خبث وقذارة وانحطاط

  3. يقول Osama USA:

    الايه الكريمة ( ولوطا اذا قال لقومه اتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من احد من العالمين)

  4. يقول ميساء:

    يريدون أن يخرجوا عن فطرة الله التي فطر الناس عليها،. فلينتظروا الطاعون والأمراض و الأوجاع التي نبهنا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين

  5. يقول الكروي داود النرويج:

    كنائس النرويج إعترفت بالشذوذ تحت طائلة وقف الدعم المالي الحكومي لها!
    وأصبحت بعض هذه الكنائس تقيم مراسيم زواج الشواذ, بل وقبلت توظيف البعض منهم بالكنائس!! ولا حول ولا قوة الا بالله

  6. يقول الحجيوي المكي:

    ان الغرب يمارس كل الضغوطات على العالم الإسلامي لكي يستجيب الأخير ويوافق بقبول
    حقوق الانسان على الطريقة الغربية ، ومن لا يوافق سيواجه العقوبات والحرب المدمرة مثل حرب العراق أفغانستان سوريا وليبيا باسم حرية
    الغرب طاز

إشترك في قائمتنا البريدية