على الزعماء اليهود أن يستيقظوا

حجم الخط
0

إن الانتصار الساحق للجمهوريين لا يمنع الرئيس اوباما من الاستمرار في الضغط على اسرائيل. ومن المحتمل أن يبذل جهودا اضافية ويعمل على مأسستها من اجل تثبيت ميراثه حول العلاقات الخارجية. ولكن هنا في استطاعة الكونغرس أن يكبح جماحه في حال اتخذ الكونغرس موقفا صلبا ومصمما، وسيكون هذا الامر متعلقا ومرتبطا بالرأي العام والجهات المؤيدة لاسرائيل، ولا سيما اليهود.
لكن للأسف فان معظم اليهود الامريكيين لا يصممون على مواقفهم، هذا رغم تصميم اوباما على اجراء صفقة مع ايران تُمكنها من امتلاك السلاح النووي. التوتر بين اسرائيل والولايات المتحدة ازداد في السنة الاخيرة، لكن المنظمة الوحيدة التي تدافع عن اسرائيل في الولايات المتحدة بشكل مستمر هي منظمة «صهاينة امريكا» ومركز شمعون فيزنطال. وقد كان من المتوقع أن يحتج قادة يهود كثيرين، خصوصا أن معظمهم يعتقدون أن معاملة اوباما لاسرائيل أمر يستحق الاستنكار، وهم يعملون من وراء الكواليس لاعتقادهم أن انتقاد اوباما علنا سيزيد من تطرفه.
في الماضي ساهم الزعماء اليهود في الولايات المتحدة بشرح ونشر الدعاية الاسرائيلية، ولكنهم اليوم لا يرغبون في الدخول في صراع مع الرئيس، ولا يوجد عمود فقري قوي للجاليات اليهودية، لذلك فهي لا تستمع الى رأيها. غياب القيادة أدى الى تدهور آخر حيث نشر جيري روزنبلت محرر «نيويورك جويش ويك» مقالة عنوانها «بيبي ضد العالم» حيث هاجم نتنياهو لأنه يهدد العلاقات بين اسرائيل وحلفائها الأهم، وهذا لاسباب انتخابية.
جفري غولدبرغ من «أتلانتيك»، الذي كشف وصف «جبان» يعتبر أن الزعماء اليهود محرجون بسبب سياسة نتنياهو، وكشف أن الزعماء اليهود يرون ضرورة لأن تصحح اسرائيل مسارها وتجلس للتفاوض مع محمود عباس بنية صادقة وقلب مفتوح، وتجميد البناء في القدس والمستوطنات حتى يتبين أي مناطق ستبقى لدى اسرائيل. هذه هي النظرة التي من المتوقع أن يتبناها اوباما من اجل تجدي المفاوضات العالقة.
يجب التوقف عن الكذب: اسرائيل لا تبني مستوطنات جديدة، والعرب لا يُطردون من منازلهم، اتفاقات اوسلو لم تضع قيودا على توسيع المستوطنات، والاراضي التي بنيت عليها المستوطنات تبلغ مساحتها 3 بالمئة من الاراضي التي كانت تحت السيطرة الاردنية. على القيادة اليهودية في الولايات المتحدة توجيه وتصويب الامور، وعدم تحركها قد يفسر على أنها تبتعد عن اسرائيل. على هذه القيادة التحرك لمنع حدوث كارثة كما حدث عندما امتنع الحاخام ستفن ويز وزملائه عن التدخل لدى الزعيم روزفلت اللامبالي اثناء ازمة اليهود خلال الكارثة.

اسرائيل اليوم 9/11/2014

إيزي لبلار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية