على اي وطن تبكي العيون والقلوب!

حجم الخط
0

على اي وطن تبكي يا عيني على أي وطن تبكي يا قلبي، فكل بلاد العرب اوطاني وفي قلبي، بلاد الربيع العربي تتألم وتفقد الكثير وتخسر الكثير، إن الوضع الذي تعيشه بلاد الثورات العربية يقتلني ويبكيني كلما اتذكر هؤلاء الأبطال الذين ضحوا بارواحهم فداء لأوطانهم وتركوا الغالي والنفيس ورحبوا بالشهادة، ما يحدث الآن صورة وضحت لجميع أبناء الامة العربية والاجنبية.. ابطال في القبور ورجال ونساء ابرياء داخل السجون وخونة يعبثون بارواح شعوبهم في القصور، عدت الى الوراء قبيل اندلاع ثورات الربيع العربي وبدء المعارك السياسية بين الشعوب وحكام الدول الفاسدين عندما بدأت الإنتفاضات الجماهرية التي اندلعت في تونس و مصر، وسورية وليبيا، وفلسطين واليمن ومختلف ارجاء العالم العربي جددت بداخلنا الآمل في القضاء على الظلم والفساد وعلى مر الاعوام الماضية شاهدنا المفاجآت والتناقضات والافلام المفبركة التي فضحت الساسة الغربيين بدعم حلفائهم حتى آخر شعرة امل، وتخلوا عنهم عندما وجدوا انفسهم خارج الخدمة ونجحت الشعوب في الإطاحة برؤسائه، مما اضطر الغرب لإعاده ترتيب الاوراق.
والمخزي ان بعض الدول العربية كانت تدعم بكل ما تمتلك لتبقي على الانظمة الفاسدة من اجل مصالحهم وليس مصالح الامة الاسلامية او شعوبهم وكانت هناك دول لها بصمة حقيقية في دعم تلك الشعوب لتنال حريتها. لقد خلفت ثورات مصر وليبيا وسورية حالة من الجدل المحتدم بين التيارات المختلفة وظهرت لنا جليا تلك الصفقات المبرمة مع بعض حكام دول الربيع العربي واخرها ملف الاسلحة الكيماوية والضربة الامريكية لسورية التي ما زالت محل تشاور وما زال الصراع السوري وعمليات القتل والهدم والخراب مشتعلة واليد الخفية تعبث بنا جميعا وتنتقل بالكرة من ملعب الى اخر من مصيبة الى فاجعة اشد من مصيبة قتل الثوار في رابعة والنهضة وما قبلها وما بعدها وما في ميقاتها الى ملعب اخر مثلا ليبيا ولا يمر يوم حتى نجد الكرة في ملعب سورية والاسلحة الكيماوية التي قتلت آلاف الابرياء وغيرها من عمليات قتل واتساع الفجوة بين اطياف الشعوب الثورية ورافضي الثورة، لذا اتمنى ان تفهم الشعوب الدرس وتتمسك بالنضال السلمي ضد الرأسمالية ووقف العنف والخدع الإمبرالية وخباياها وقوة الشعوب اقوى من القنابل والدبابات لصد الفاسدين .
حمى الله امتنا العربية ووحد كلمتها ورفع رايتها وكسر الله راية الفساد والظلم ورد كيدهم في نحورهم .
خلف الله عطاالله الانصاري
[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية