تونس: قال علي العريض القيادي في حركة النهضة التونسية، مساء الأحد، إن المجموعات التي اعتدت على مقرات حركة النهضة اليوم “بعضها تحصل على أموال واستعمل من قبل أطراف سياسية وبعضها قريب من رئيس الدولة التونسية قيس سعيد”.
جاء هذا خلال مؤتمر صحفي نظمته حركة النهضة، بمقرها المركزي وسط العاصمة تونس حول الاعتداءات الخطيرة التي طالت عددا من مقرّاتها وانصارها.
وتابع أن “بعض المعتدين أيضا وراءهم أطراف خارجية تقوم بالتحريض المستمر ولها علاقاتها ببعض الأطراف المتواطئة من داخل البلاد”.
وشهدت عدة محافظات في تونس، الأحد، احتجاجات شعبية طالبت بإسقاط المنظومة الحاكمة واتهمت المعارضة بالفشل، في ظل أزمات سياسية واقتصادية وصحية.
وفي محافظات سوسة والمنستير (وسط شرق) وتوزر (جنوب) والكاف (شمال غرب) والقيروان وسيدي بوزيد (وسط)، أقدم مئات المحتجين على خلع لافتات حزب حركة “النهضة” (53 نائبا من 217)، واقتحام مقراتها وتهشيم محتوياتها.
و أكد العريض أن مؤسسات الدولة يجب أن تتابع “ملف العمالة للخارج وأن تحمي الدولة من أي تدخل خارجي”.
كما أوضح أن حزبه سيقدم قضايا في كل من ثبت تورطه في الاعتداءات على المقرات ولن ينجر في الوقت نفسه للعنف وسيتمسك دائما بالقانون.
وأشار إلى أن حزبه تحلى بأعلى درجات ضبط النفس لأنه يحترم الدولة ومؤسساتها.
وبحسب القيادي بالنهضة، فإن التحركات الاحتجاجية التي شهدتها بلاده اليوم جزء منها حامل لقضايا حقيقية مطالبة بالتشغيل والتنمية وجزء آخر منها انحرف إلى مسار العنف وعمد إلى الحرق والتخريب.
(الأناضول)