عمان هي”تل أبيب”..جدل واعتصامات وغضب شعبي بسبب فيلم أمريكي “يخدع” الأردنيين ـ (فيديو)

حجم الخط
0

عمان-” القدس العربي”:

تجاهلت السلطات الأردنية دعوات سياسية وشعبية بالجملة تصاعدت خلال اليومين الماضيين لمنع تصوير فيلم سينمائي أمريكي يقول المناهضون لتصويره انه لصالح الرواية الإسرائيلية لأحداث القضية الفلسطينية وينطوي على “تطبيع”.

 وتبنى كناب ومثقفون أردنيون كبار دعوات لمنع تصوير الفيلم واسمه” القصة القديمة” في شوارع عمان.

 وطلب الكاتب حلمي الأسمر من المعنيين بمقاومة التطبيع التوثق من ان تصوير الفيلم للصالح الإسرائيلي ويتم التعامل مع عمان على أساس انها “تل ابيب”.

 وبعد دعوات على منصات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام لمنع تصوير الفيلم السينمائي التطبيعي في شوارع العاصمة تجمع عشرات النشطاء من لجان مقاومة التطبيع في أحد احياء عمان الغربية لمنع تصوير الفيلم.

 وحصل ذلك فيما كان الفيلم يتم تصويره فعلا حسب شهود عيان من بينهم الناشط احمد العموش في مكان آخر في العاصمة وليس في الموقع الذي تم الإعلان عنه لأول مرة.

 ومن المرجح ان منتج الفيلم ومستضيفه الأردني تحايلا بذكاء على نشاط مناهضي التطبيع فقد تم تنظيم اعتصام في منطقة قيل ان التصوير سيتم بشوارعها وبعد تجمع المعتصمين لمنع التصوير، بينما كانت لقطات الفيلم تسجل فعلا في مناطق أخرى وسط تواجد أمني كثيف.

 واثار الفيلم الذي تنوي شركة امريكية انتاجه عن الصراع العربي الاسرائيلي جدلا عاصفا في الشارع الاردني.

 وتؤكد عشرات الاعلانات بان الفيلم يحتوي مشاهد لمجندات في جيش الاحتلال الإسرائيلي بالزي الرسمي ارتدته فتيات كومبارس أردنيات كما يسيء للشهداء وللشعب الفلسطيني ويتم توثيق اللقطات فيه على اساس ان عمان هي تل ابيب.

 وبالمقابل نقلت مواقع محلية عن مصادر رسمية القول بان الحملة الدعائية ضد الفيلم غير مبررة وانه لا يحتوي على مشاهد تدعم التطبيع ولا يعتبر شوارع عمان هي تل ابيب.

كما نفت المصادر ان يكون الهدف الترويج للتفكير الإسرائيلي بل ينص الفيلم على الاحتلال الإسرائيلي ويتبنى عرس شهيد في مخيم ويتعاطف مع الشعب الفلسطيني وهو ما تشكك به كل الروايات الموازية للمثقفين الممانعين.

ولأول مرة ينظم في شوارع عمان اعتصام منعا لتصوير فيلم بسبب الجدل المحتمل في المضمون حول القضية الفلسطينية.

ولم يصدر عن الحكومة الأردنية او وزارة الثقافة اي تعليق رسمي حول النقاش الذي غص به الشارع الأردني.

وتم توجيه اللوم للهيئة الملكية للأفلام التي يبدو انها منحت المنتج الامريكي حقوق تصوير الفيلم.

 واعترض حسين الخطيب نقيب الفنانين على هذه التراخيص وقال بان التطبيع بالنسبة للنقابة “خط أحمر” نافيا ان تكون النقابة قد اطلعت على مضمون النصوص او تجربة الفيلم خلافا للقانون باعتبارها الجهة المختصة قانونيا بتراخيص العمل الفني داخل المملكة.

 ونفى الخطيب وجود ابلاغ أو مراسلات لها علاقة بالفيلم قيد الجدل.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية