عملاق الإعلام الألماني: إذا كنت معاديا لإسرائيل فلا تعمل معنا- (تغريدة)

علاء جمعة
حجم الخط
23

برلين- “القدس العربي”: نشرت مواقع تواصل الاجتماعي في ألمانيا حادثة حصلت لدى مؤسسة أكسل شبرينغر الإعلامية والتي تمتلك العديد من الصحف مثل بيلد وفيلت أن الرئيس التنفيذي للشركة أصدر تهديدات للموظفين الذين احتجوا على رفع علم إسرائيل ضخم أمام مقر المؤسسة في برلين.

ومنذ الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة على غزة في أيار/ مايو الماضي قامت المؤسسة الإعلامية الألمانية برفع علم إسرائيل للإعراب عن تضامنها المطلق لما تقوم به القوات الإسرائيلية، وهو ما كان واضحا أيضا عبر تغطيتها الإعلامية الداعمة لإسرائيل. ويبدو أن حادثة رفع العلم الإسرائيلي أثارت حفيظة بعض الموظفين الألمان.

هذه التحفظات قدمها بعض الموظفين لرئيس المؤسسة التنفيذي ماتياس دوبفنر، الذي انتقد هذه الشكاوى وقام بتهديد الموظفين. وأمام 16 ألف موظف يعملون لصالح المؤسسة الإعلامية الألمانية العملاقة، قال دوبفنر “يجب على العمال الذين اشتكوا من وضع علم إسرائيلي خارج أكبر دار نشر رقمية في أوروبا البحث عن وظائف جديدة”.

وقال في مؤتمر بالفيديو: “أعتقد أنه على الشخص الذي لديه مشكلة مع علم إسرائيل الذي تم رفعه لمدة أسبوع هنا، بعد مظاهرات لا سامية، أن يبحث عن وظيفة جديدة، في مكان آخر”، فيما نشرت صحيفة جيروزاليم بوست عن الحادثة.

https://twitter.com/ra1237442/status/1406645511629770763

وتعتبر مؤسسة أكسل شبرينغر ومقرها برلين من أكبر دور النشر الرقمية في أوروبا، وهي تمتلك العديد من الصحف مثل بيلد، وفيلت، وبزنس إنسايدر، وبوليتك يوروب، والعديد من العلامات التجارية الإخبارية الأخرى، بالإضافة إلى أكبر موقع للإعلانات المبوبة في إسرائيل، Yad2. ومنذ تأسيسها عام 1946 خط مؤسسها خمسة مبادئ لهذه المؤسسة لا يجب أن تحيد عنها وهي منشورة على الموقع الرسمي للمؤسسة وتنص على ما يلي:

نحن ندافع عن الحرية وسيادة القانون والديمقراطية وأوروبا الموحدة.

نحن ندعم الشعب اليهودي وحق دولة إسرائيل في الوجود.

نحن ندعم التحالف عبر الأطلسي بين الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا.

نحن ملتزمون باقتصاد سوق حر واجتماعي.

نرفض التطرف السياسي والديني وأي نوع من العنصرية والتمييز الجنسي.

وقال دوبفنر “إن بعض الناس قالوا إنهم لا يريدون العمل في شركة تقوم بمثل هذا الفعل، وأنا أعتبر أن هؤلاء الأشخاص لا يتناسبون مع قيمنا”.

وكان استطلاع للرأي قد أظهر أن نحو نصف الألمان يعتقدون أن حرية التعبير في خطر، مقابل 45 بالمئة فقط عبّروا عن اعتقادهم بأن حرية التعبير عن الرأي السياسي ممكنة في بلادهم، وفقا لاستطلاع للرأي أجري بتكليف من صحيفة “فرانكفورتر ألغماينة تسايتونغ”. وتعد هذه النسبة هي الأدنى التي يسجلها معهد ألينسباخ لقياس مؤشرات الرأي، منذ عام 1953.

 ورأى 44 بالمئة من المشاركين في الاستطلاع أنه من الأفضل الحذر عند التعبير عن الرأي بشأن مواضيع معيّنة، عند سؤال المشاركين حول أكثر الموضوعات التي يعتقدون أن عليهم الحرص عند الحديث عنها.

يشار إلى أن تقريرا صحافيا قد كشف منذ أيام عن اتفاق الكتل البرلمانية للائتلاف الحاكم الألماني، المكون من التحالف المسيحي المنتمية إليه المستشارة أنغيلا ميركل والحزب الاشتراكي الديمقراطي، على إجراء تعديل في قانون منح الجنسية الألمانية للأجانب.

وذكرت صحيفة “بيلد” الألمانية الصادرة الجمعة أنه بموجب هذه الخطط، ستؤدي أي إدانة بارتكاب جريمة معادية للسامية أو ذات دوافع عنصرية إلى الاستبعاد من التجنس، كما سينطبق ذلك على أحكام الإدانة بجرائم معادية للسامية المصنفة على أنها جنح بسيطة.

وقال خبير الشؤون الداخلية في الحزب المسيحي الديمقراطي، ماتياس ميدلبرغ، في تصريحات لـ”بيلد”: “تشديد قانون الجنسية مهم لمنع تجنيس المعادين للسامية أو العنصريين في المستقبل”، مضيفا أنه لا يجوز لأي شخص أدين بجريمة معادية للسامية أو عنصرية أو كراهية ضد الأجانب أن يصبح مواطنا ألمانيا، مشيرا إلى أن هذا سينطبق أيضا في المستقبل على الانتهاكات الطفيفة للقانون.

وقال: “إذا كان وجود دولة إسرائيل شأنا مهما للدولة الألمانية، فيجب في كل الأحوال أن يكون ذلك أمرا واضحا في قانون الجنسية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول د. ياسر الديك:

    لا غرابة في الأمر…دار نشر صهيونية حتى النخاع!!!

  2. يقول احسان:

    اين العلمانية الحيادية والديمقراطية الليبرالية التي يتشدق بها العلمانيون العرب؟

  3. يقول مجتهد:

    الكيان الصهيوني مهمة جداً للغرب فهي مكب نفاياتهم وبالتالي سيدافعون عن هذهحتى النهاية. وإذا كانوا يرفضون ” التطرف السياسي والديني” فالإستماتة بالدفاع عن الكيان الصهيوني المجرم والنحط هي منتهى التطرف وبالتالي هما ليسوا فقط منافقون بل يناقضون أنفسهم

  4. يقول ناصح امين:

    لاغرابة ان صدر عن الدولة النازية.

  5. يقول مواطن صالح:

    لا نستغرب الموقف المنافق والرخيص من إدارة الصحيفة، فملة الكفر واحدة، وأوروبا هي أساس مصائب واستعمار الكرة الأرضية.
    أيضا لدينا إعلام عربي لا يقل صهيونية عن الإعلام اللاماني .

  6. يقول عبدالله:

    طالما ان الشعوب العربية والدول العربية مرهونة لهذه الدول فسنرى منها الاعظم ، لو توحدت الشعوب العربية قاطعت كل ما يمت لهذا الاحتلال ومن يمثله ويدافع عنه فسنرى حيينها كيف سينقلب هؤلاء لان المال لديهم مقدس .

  7. يقول ابو نؤاس من العراق:

    هذه نتائج العمل الفردي الدكتاتوري وحصيلة سياسة هتلر..الألمان من الخوف والذعر والابتزاز الصهيوني لهم حساسية مفرطة بمايخص الكيان الصهيوني. انا اعرف الألمان جيدا درست وعملت معهم.صريحين وشفافين وشجعان باابداء آرائهم وتنفيذ ما يقولون دون خشية..الا بما يتعلق بأسرائيل هم حذرين جدا..الابتزاز الصهيوني و منذ اكثر سبعين عام قد حجر هذا البلد ذو الاقتصاد العظيم والشعب الرائع المبدع..هتلر وأفعاله المشيمة.دمر اوربا ودمر شعبه..بعد انتهاء الحرب بوهلة قتل مأات آلاف من الألمان ودمرت مدن بالكامل واغتصبت ملايين النساء من قبل الحلفاء..وهذه أجيال مابعد الحرب تعيش النكسة..بدون إذن الصهيونية الخبيثة الالماني يخشى أن يقول شئ..اليهودي كان ضحية كما المواطن الاوربي العادي بما ضمنهم المواطن الألماني والغجري.
    لكن الابتزاز ومص دم الألمان وغلق أفواههم وتفريغ جيوبهم عمل من اعمال الخبثاء.
    كما صدام دمر العراق والقذافي ليبيا والأسد سوريا وستالين روسيا….يجب أن لانسمخ للدكتاتوريين العبث بشعوبنا

  8. يقول الشافعى:

    العيب مش عليهم فهم يدافعوا عن معتقداتهم بغض النظر عن فسادها او تطرفها
    أنما العيب كله علينا لاننا نعلم ولا نعمل ونعيش فى ثوب الخراف وننتظر من الذئاب العدل والرحمه
    فالدنيا لا تؤخذ بالتمنى وانما تؤخذ غلابا . فعندما يروا منكم غلظه سوف يستمعوا لاصواتكم
    ثم يدغونكم لجلسات الحوار

  9. يقول A. Z:

    الطيور على أشكالها تقع؟؟!! نرجو من الرؤساء التنفيذيين و رجال الأعمال و الشركات الإعلامية و الهيئات السياسية في الوطن العربي او الدول الاسلاميه عدم التعامل معها أو حتى الإتصال بها ، لا من قريب او من بعيد. الله غالب

  10. يقول ساعد المنسوف:

    استمرار الألمان في جلد الذات تكفيرا عن الهولوكوست لا يبرر استكانتهم أمام عصابات اللوبي الصهيوني التي تبتزهم حتى بالنقل المجان !

1 2 3

إشترك في قائمتنا البريدية