ديالى ـ «القدس العربي»: بدأت قوات عراقية فجر أمس الجمعة بشن هجوم كبير على مناطق في المقدادية في محافظة ديالى لطرد تنظيم «الدولة» منها.
وكشف مصدر أمني في محافظة ديالى شرق العراق، الجمعة، عن بدء عملية عسكرية لتحرير حوض شروين شرق بعقوبة من سيطرة تنظيم «الدولة»، مؤكدا أن العملية تمثل المرحلة الاولى من عملية عسكرية واسعة تهدف لإنهاء وجود التنظيم في المحافظة .
وقال المصدر إن «قوات أمنية مشتركة مدعومة بالحشد الشعبي وأبناء العشائر بدأت، فجر الجمعة، عملية عسكرية لتحرير حوض شروين والمنصورية، (48 كم شرق بعقوبة)، من سيطرة تنظيم الدولة».
وأضاف المصدر أن «العديد من مواقع تنظيم الدولة تعرضت إلى قصف مدفعي من قبل القوات الأمنية فيما بدأت عمليات اقتحام للسواتر الدفاعية من عدة جهات».
وتخضع أكثر من 20 قرية شرق المنصورية وشمالي المقدادية لسيطرة إرهابيي «تنظيم الدولة» منذ اشهر عدة، وتحولت أغلب القرى إلى مقار وثكنات عسكرية لمسلحي التنظيم.
وقال رئيس اللجنة الأمنية في ديالى صادق الحسيني، في حديث لـ«شفق نيوز» ان «قوات من مختلف القطعات والتشكيلات الأمنية مسنودة بالحشد الشعبي شنت عمليات شاملة لتحرير قرى شمال المقدادية وشرق المنصورية من سيطرة التنظيم لأجل طي صفحة التنظيم الإرهابي في ديالى».
واكد الحسيني «انهيار معظم الدفاعات والسواتر التابعة للتنظيم الإرهابية جراء عمليات القصف المدفعي والصاروخي لمواقع التنظيم خلال اليومين الماضيين»، لافتا إلى «قرب حسم معارك شمال المقدادية وشرق المنصورية».
وفي خبر عاجل افاد مصدر أمني في ديالى بأن قوات الأمن تمكنت من تحرير قرية منصورية الجبل من سيطرة «التنظيم» التي تعتبر من المعاقل القوية للتنظيم في المنطقة ورفعت الاعلام العراقية فيها، فيما اكد مسؤول محلي هروب عشرات الإرهابيين من قرى المنصورية أمام القوات الأمنية.
من جهته، ذكر رئيس مجلس المنصورية المحلي راغب زيدان، أن قوات الأمن تتقدم في قرى شروين، وأن العشرات من الإرهابيين فروا خارج قرى المنصورية أمام تقدم القطعات الأمنية والحشد الشعبي.
وذكرت مصادر أمنية من المحافظة أن مسلحو تنظيم الدولة انسحبوا من ناحية المنصورية قرب بعقوبة، شمال شرق بغداد، دون قتال أو مقاومة، وأن القوات الحكومية سيطرت على المنطقة وفرضت حظر التجوال في المقدادية.
ويرى مراقبون ان تنظيم الدولة بعد أن خسر العديد من المناطق في ديالى مؤخرا وخاصة جلولاء والسعدية انسحب من المقدادية دون قتال أو مقاومة لأنه يعتبر معركته الرئيسية في الموصل، حيث يعيد دفاعاته ويعمل على تحصين مدينة الموصل لمواجهة الهجمات المحتملة على المدينة .