عمو ماجد

كان عمو ماجد جزءاً لا يتجزأ، منذ أن وعيت على هذه الحياة، من مكتب والدي للمحاماة ومن حياتنا عموماً. عمو ماجد رجل فلسطيني أردني، تزوج من كويتية وأنجب من الأبناء خمسة، ولدين وثلاث بنات، وعاش جل حياته في الكويت. علمت من والدي حين كبرت أن عمو ماجد يسبق كل وعي لي في هذه الدنيا، فعمو ماجد كان يزامل والدي في المكتب الذي احتضنهما بداية عملهما، والدي محام ناشئ وعمو ماجد معقب مبتدئ، لتنشأ بينهما علاقة صداقة وثقة، ولينتقل لاحقاً إلى مكتب والدي الذي بدأ صغيراً بغرفة وصالة، ووصل الآن ليكون «مجموعة طاهر القانونية»، التي تضم ثلاثة إخوة وأبناء عمومة، وتُخرج العشرات من المحامين الناشئين سنوياً. حكاية عصامية لكل أبطالها وبكل أبعادها.
قبل أيام توفى عمو ماجد. حين اشتد مرضه، وكان زائراً في الأردن، أوصى أن يعود للكويت ليموت ويدفن فيها. حياة عمو ماجد كانت مثقلة بالأحزان، فقد توفي ابن له وهو بعد في سنوات الطفولة في حادث سيارة، ثم توفيت ابنته في حادث سيارة كذلك قبل سنة تقريباً. حين عزيت عمو ماجد في ابنته بعد أيام فقط من وفاتها شكرني وابتسم، لا أذكره سوى مبتسم، لا يحمل همومه أحد، قليل الكلام، رائق الوجه دائماً، أكاد أراه الآن متجولاً في أنحاء مكتب والدي محملاً بالملفات، عمو ماجد دوماً محمل بالملفات، زرقاء وخضراء، كانت تحمل اسم والدي في البداية، وهي تحمل اسم مجموعة طاهر الآن، لكنها كلها دائماً تحمل بصماته وعلمه ومجهوده. قبل أن أستكمل دراساتي العليا كنت بالنسبة لعمو ماجد «حبيبتي ابتهال» وما إن عدت من السفر حتى أصبحت «حبيبتي الدكتورة». كنت أترجاه كلما التقيته وانحنيت أقبل جبينه أن «لا تناديني سوى باسمي، عمو»، لكنه يأبى إلا أن يناديني بلقبي، كأنه يذكرني بفخره به مع كل مناداة. عمو ماجد الذي اشترى لي كميات لا تحصى من الآيس كريم.. الذي كان يقلني من مدرستي أحايين كثيرة إذا ا تعطل والدي في العمل.. الذي تابع قضاياي كلها حين كبرت وأصبحت جلابة مشاكل، عمو ماجد غير موجود الآن، لتصبح الدنيا غريبة من بعده.
تقول لي ابنته حنان إن عمو ماجد أتى على ذكر كل عاملي المكتب في أواخر أيامه، حتى هؤلاء الذين انتقلوا إلى رحمة الله منذ سنوات عديدة: عمو ربيع، وعمو ركابي، وغيرهما. من على سرير المرض نادى عمو ماجد ابنه وابنته المتوفين، نادى أصدقاء عمره وزملاءه، تنقل بين ذكراهم جميعاً، لكنه ظل يطلب والدي، يطلب رفيق عمره، ليسافر له والدي إلى الأردن إبان مرضه، وليكون أحد أواخر من زاروه قبل وفاته هنا في الكويت. الأستاذ ماجد علي عودة، رئيس قسم المعقبين في مجموعة طاهر القانونية لما يزيد على الخمسين عاماً، رجل القانون المحنك، عمو ماجد، صديق والدي ورفيق دربه ووالدنا جميعاً نحن أبناء رفيقه، عمو ماجد لم يعد موجوداً في الدنيا، فكيف تستقيم الحياة الآن؟
لم يتجنس أبناء عمو ماجد في الكويت؛ لأن المرأة في الكويت لا تجنّس أبناءها على جنسيتها إلا في حال تطلقت طلاقاً بائناً أو توفي عنها زوجها، وزوجة عمو ماجد رحلت عنه وعن الأبناء والدنيا منذ زمن طويل. بقي هؤلاء الأبناء معلقين بين وطنين: الأردن الذي يحملون جنسيته، والكويت التي يحملون روحها ولهجتها وطبائعها والتي كانت كل حياتهم فيها. الأبناء للأب، المنطق القديم يقول ذلك، والتقاليد تقول ذلك، والقوانين «المدنية» المستوحاة من القراءات الشرعية تقول ذلك، رغم أنه من غير الواضح ما علاقة الجنسية كمفهوم مدني غير ديني بالنسب إلى الأب كمفهوم شرعي، فالمواطنة والجنسية أصلاً من المفاهيم المدنية الحديثة التي لا علاقة لها بالشرع، فلم تربطا به حين يتعلق الموضوع بالمرأة؟ لأنه عالم ذكوري، يرث فيه الرجل كل ما يستحق وما لا يستحق، وتتبع فيه المرأة من يستحق ومن لا يستحق، هو قانون الحياة الذي لا يبدو أنه سيتغير في شرقنا الأوسط في أي وقت قريب.
عمو ماجد رحل وترك الولد والابنتين الباقيتين في غير الأمان الكامل الذي كان يريد ويتمنى، ترك فراغاً غائراً في بقعة مكتبه التي لن يملأها أحد، ترك ثقوباً سوداء في قلوبنا لن يطببها دواء. رحمك الله عمو ماجد وأحسن مثواك.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول سلام عادل(المانيا):

    تحية للجميع مرة اخرى
    لمن يريد ان يدعي انه يملك الحقيقة الكاملة نترك بين يديه قول مولانا جلال الدين الرومي الحقيقة كانت مرآه بيد الله وقعت وتشظت، كل فرد أخذ قطعة منها، نظر إليها وخال إنه يملكها كاملة.

  2. يقول ابن الوليد. المانيا.:

    المثالين هما لاثبات ان في انتاج المعرفة لا توجد حقيقة مطلقة .. بل مجرد مسلمات لا تناقش ..
    .
    إذا دعينا نسطر سطرا ههنا على: لا تجد حقيقة مطلقة في المعرفة التي انتجها الانسان. و اقول انتجها الانسان و ليست وحيا من الله تعالى. اوكي يا ستي ..
    .
    الآن ان تتبعنا بضع نظريات و تاريخ تطورهما سنجد أن حتى المسلمات في البداية عادة تكون كثيرة .. و تُغير و تُعدل و تحصر في عدد قليل
    هو اساس الاساس. و تاريخ تطور النظرات يورينا أن المجددين .. بمعنى المنظرين الجدد و الدين يلقون بالنظرية السابقة الى المتحف ..
    عادة كتطور طبيعي إلا اذا كانت النظرية صلبة، فقد تعمر كثيرا. اقول ان هؤلاء المجددين ليس بامكانهم فعل هذا الى اذا شككوا في الفراديات
    نفسها .. و إلا سيكونون مجرد مفكرين يصلحون نظرية ما، لكن لا يأس سون لنظرية جديدة.
    .
    من المستحيل ان نُنتج نظية جديدة بدون نقاش المسلمات. و دعينا هنا كذلك نضع سطرا تحت هذه الجملة. اكي يا ستي ..
    .
    يتبع رجا ء ا 2

  3. يقول ابن الوليد. المانيا.:

    المحور الثاني: شدي حيلك يا غادة ..
    .
    المهم في التجديد هو اعتبار المعرفة الانسانية انها ليست حقيقة مطلقة. و بنا ء ا
    عليه لا توجد أي موانع نفسية تحول بين المفكر و تجديد أي نظرية .. لكن يا ستي كما رأينا اعلاه لا يمكن التجديد إلا اذا كنا مستعدين لنقد النظريات. و النقد المجدد لا يتأتى إلا بالاقتراب من الفراديات.
    .
    الفقه أساسا معرفية انسانية و ليست وحيا. لم يبعث الله تعالى جريل بعلم الرجال .. و لا بتصنيف الأحاديث .. الخ .. السؤال: كيف يمكننا ان نجدد الفقه إذا اعترناه مقدسا؟ و ان اجبرنا انفسنا على عدم الاقتراب من فرادياته.
    .
    مثلا قول “حديث صحيح” يعتبر من المسلمات التي لا تناقش. لكنني ناقشته رافضا تقديس هذه الفرادية لأنا منتوج انساني و ليست وحيا .. فوجدت انها غير منطقية رياضيا و بالمنطق الكوني. و ها انت ترين ان هناك الكثير من هذه الفراديات التي تعتبر سببا في جمود الفقه عبر العصور .. حيث نضطر لابتلاع اشياء لا تصدق ..
    .
    يتبع رجا ء ا 3

  4. يقول ابن الوليد. المانيا.:

    لن اخوض كثرا هنا و لذي احساس انني اوصلت فكرتي التي هي بدورها ليست مقدسة، و ساستطرد لاقول لماذا احب كتابات ابتهال؟
    لانها ببساطة قالت ان اراءها ليست مقدسة .. و لا تجد غضاضة ان فهمت بعد حين ان اراءها كانت خاطئة .. و هنا كل الحياة كما قالت.
    قول عميق فعلا.
    .
    اوكي يا ستي .. اخاف ان يطردني الناشر الجميل ان اطلت كثيرا .. ساناقش الآن طريقة عند شخصك الكريم .
    .
    ارى ان طريقتك تغلق عليك الباب للتجديد يا غادة .. و ارجو ان تفكري في الموضوع ..
    .
    ارى ان طريقتك تعتبر ان ما انتجه المفكرون طويلا لا يعقل ان نخوض فيه .. و بما انك ذكية لن اخوض هنا كثير .. ساقتصر فقط على
    اعطائك بضع جمل التي تتكرر في تعليقاتك، و من تعليقاتك اليوم اخترت لك جملا معبرة على ما اقول و هي جملك يا غادة:
    .
    يتبع رجا ء ا 4

  5. يقول ابن الوليد. المانيا.:

    اليوم اخترت لك جملا معبرة على ما اقول و هي جملك يا غادة:
    “اراه مكررا … ”
    “فاين الجديد في ربط … ”
    “هذا كله قتل بحثا ونقدا … ” بالأخص هذه الجملة لا ترى اي سبب لإعادة النظر فيما قاله الأولون .. و هذا خطأ قاتل.
    .
    نحن نحتاج فعلا مفكرين و مجددين .. فهل انت منهم ان شاء الله؟
    .
    ان كانت جوابك بالإيجاب .. فلا مفر من طريق نقد الفراديات .. و دمت بخير ..
    .
    انتهى شكرا جميلا للناشر الجميل 5

    1. يقول غادة الشاويش _بيروت سابقا عمان حاليا:

      الاخ ابن الوليد .. ما كتب كله .. لا اختلف معه الا في جزئية هي التنميط الدائم مثلا النظرة الحربية مثلا للعلاقة بين ااذكور والاناث هل هي شيء جديد !! وهل هذا فكر جديد ؟!!انه نتاج لظرف تاريخي اضطهدت فيه المرأة بتطرف في بيئة معينة وجوبه بتطرف مضاد كنتاج طبيعي انا اراه ولا زلت اراه قولا منسوخا تمت عولمته وارتدى نظاراته فئة ترى كل افرنجي برنجي افتقر كثير من الكتاب العرب ولا اسميهم مفكرين عن نقده هذا هو الانغلاق على فكرة بعينها !! لانها الاكثر شيوعا فهل من الانفتاح او التجديد ان نكرر في شرق الكرة ما اعيد في غربها!! ولماذا لا تقع لك صدفة فكرية واحدة تؤيد بها شرق الكرة على غربها هل كل هذا تراه موضوعيا مع انه لم يقدم رؤية جديدة بتاتا تخرج عن سياق القراءة الغربية التي اجد لها عذرا لا اجده هنا في العالم العربي للدين وقضايا المرأة فكرة ذكورية النص فعلا فكرة قديمة مرت على ترجمات الانجيل وهناك محاولة يائسة تفتقر الى فهم لغة النص وابعاده التاريخية والعرفية لقولها بالمثل على القرءان ! اقنعني اين الجديد اليس هذا تكرارا وقولا شائعا ؟؟!
      يتبع لطفا ١

    2. يقول غادة الشاويش _بيروت سابقا عمان حاليا:

      *٢.هناك قطعيات عقلية واحتمالات محدودة لا تتاثر بالزمان مثلا سيد ابن الوليد اما ان اتبنى نظرية الاله واما ان اتبنى نظرية اللا اله هل هناك من تاسيس خارج اللا والنعم ؟ قطعا لا مادة التاسيس لا تطال الحتميات العقلية المحصورة في احتمالات عقلية محددة وحتمية بل تدور بينها التاسيس انما يطال المسلمات العرفية التي تتاثر فعلا بتطور الفكر الانساني سواءا كانت تفسيرا للنص او خوضا فيما اذا كان النص مقدسا او لا فهل نحن نكون مفكرين فقط ان قلنا مثلا ان كل قديم ليس صحيحا وان( النص الديني)ايا كان اسطورة !! ماذا لو كان العكس !!( النص الديني ! )هل كلمة النص الديني اصلا كلمة علمية؟ انا هنا استفز العقول لا يوجد معنى موحد للنص الديني هذا فكر المولينكس لان الاديان سواءا اكانت بشرية او ربانية- على الخلاف الدائر فيها -ليست شيءا واحدا !! فكيف نستخدم مصطلحا موحدا حول اشياء مختلفة ونتعامل معها على انهاشيء واحد وا هرطقة وهي تتناقض تماما فيما بينها !!
      * ايضا التجديد لمجاراة الزمان والمكان امور حتمية تطال كل المعتقدات الانسانية لكن هناك افكار معينة لا يغير تجدد الزمان فيها شيءا !! ومعادلة التفكير الانساني لها احتمالان اما وجود اله مطلق او عدمه هل لديك اقتراح اخر يتاثر بتراكم الزمن!

    3. يقول غادة الشاويش _بيروت سابقا عمان حاليا:

      ..تتمة وهنا التاسيس لا يمكنه الخروج عن الحتميات العقلية المحددة كفكرة الاله او اللا اله كل النظريات التي تكلمت في هذه الجزئية دارت بين اللا اله او الاله لم ولن تخرج ولن تستطيع حتما ان تخرج عن هذين الحتميتين العقليتين!! وللمفكر منا ان يتبنى اما الاولى او الثانية او الوقوف حائرا بينهما والحيرة ليست فكرا !! وليست جوابا !!هل ثمة احتمال ثالث كيف سيطال التاسيس قضية كهذه !!اقنعني يا أخي
      *التاسيس يطال التفاصيل بين الاحتمالين والتجديد يطال القضايا العرفية والمتاثرة حتما بتغير الزمن وتغير المكان ولهذا اوجب الاسلام التجديد الفقهي على راس كل قرن واختلف علماء الحديث في العصر الواحد وفي عدة عصور ايضا ومنها عصرنا في اسس تصحيح وتضعيف الحديث وليس صحيحا ابدا ان هذه قضايا اتفاقية محسومة!!

    4. يقول غادة الشاويش _بيروت سابقا عمان حاليا:

      *اخيرا انا لا اتذكر انني رايت نسوية واحدة تفهم قانون الميراث كلهن يحفظن اربع كلمات فقط من قانون الميراث !للذكر مثل حظ الانثيين وهن يظنن ان هذخ قاعدة الميراث !! لم ار علمانيا واحدا ينتقد تفاصيل التطبيق القانوني للعلمانية لانه اصلا لا شخصية للعلمانية سوى رفض الديني ! اما من حيث الفلسفة التشريعية فالمادة هلامية تختلف من بيئة لاخرى ولم تجب العلمانية على معضلة تطبيقها في مجتمع اغلبيته ليست علمانية !! فكيف تعتني بعدم اضطهاد التقاية في التشريع الديني ولا تعترض مثلا على اضطهاد الاغلبية في التشريع العلماني !! ثم لماذا توضع كل الاديان في زاوية اضطهاد الاقليات مع ان المسلمين جعلو للاقليات خصوصية تشريعية تحتكم الى مرجعياتهم في تفاصيل حياتهم فاليهودي كان يتزوج ويرث ويعاقب ايضا في الجزئيات التي لا تمس الامن الاجتكاعي العام بحسب قانونه وليس الامر كذلك في اي علمانية معاصرة تحاصر مسلما او مسيحيا في طريقة زواجه وميراثه بل ولباسه كيف لي ان اقبل هذا الكم الهائل من التناقض والفراغ !!انا هنا لم ار في حياتي علمانيا موضوعيا كتب ولو مرة في نقد عقلي حاد للعلمانية بل انه يتصرف وفقا للراي العام الجمعي ااسائد في غرب الكرة حيث ثقافة الغالب ويسقطها بلا تفكير على واقع بسياق ثقافي وتاريخي مغاير تماما !!

    5. يقول غادة الشاويش _بيروت سابقا عمان حاليا:

      اخيرا لا اوافق بتاتا اخي ابن الوليد على فكرة تبريرك لماذا يعجبك قلم د ابتهال هنا هذه مساحة ذوقية وفكرية لا يمكن ان نحتاج الى تبريرها سواءا كنا معجبين او غير معجبين هنا حق لكل قاريء فما تراه انت حيادا موضوعيا وجدته انا دعاية فارغة التزمت دوما موقفا عدائيا ناقدا للفكر الديني ولم تلتق معه ولا مرة ممجدا للافكتر النسوية المريضة قارئا بجناح مهيض قراءة مجتزأة محورة للنص الديني ومحملة اياه اوزار غيره لم ار بتاتا هذه الموضوعية الموضوعية تجعلك تقبل فكرة من هنا او فكرة من هناك ولا تحملك على مزج الدين وادخاله قسرا فيما له علاقة حقيقة به وما لا علاقة له به قد تؤيده احيانا وتفارقه اخرى ولا تلتزم خط اطلاق النار عليه بلا قراءة وبتعام تام عن لغته وسياقه التاريخي وخصوصيته كاسلام له شخصية ثقافية تختلف عن اديان اخرى وهنا مساحة التنوع فيها ثراء والاحتكار فيها غير ممكن تقبل احترامي!

    6. يقول ابن الوليد. المانيا.:

      اختي غادة،كنت لا أود أن أدخل في نقاش على جزئيات … لان ما كتبته هو أعمق و عام …
      لكن سأحاول قدر المستطاع الاجابة على أسئلتك الواحدة بعد الأخرى.
      سؤالك: اقنعني اين الجديد اليس هذا تكرارا وقولا شائعا ؟؟!
      الجواب: انا لا مبررا للبحث عن الجديد بقدر ما أرى أنه قول موجود على الساحة المعرفية في هذا العصر،
      و لا أرى اي مبرر لرفض النقاش فيه بدعوى أنه لا يوجد جديد فيه … فالجديد مسألة نسبية كما تعلمين.
      .
      سؤال: ومعادلة التفكير الانساني لها احتمالان اما وجود اله مطلق او عدمه هل لديك اقتراح اخر يتاثر بتراكم الزمن!
      الجواب: لا أرى أي مبرر لحصر كل فراديات المعرفة الإنسانية في نقطتين. على اي انت تخاطبين مؤمنا الآن، و المشكل في طرحك
      هو بصراحة ربما سبب لحجة عدم الاقتراب من الفراديات الفقهية … لان هذا يربط بقوة منذ البداية بأحد النقطتين لذيك و هي وجود الله مطلق. لكن لذي رأي آخر. انا افرق بين وجود الله … و بين ما انتجه الإنسان حتى في موضوع يخص وجود الله و لو بطريقة غير مباشرة أو مباشرة … كتفسير النصوص القرآنية. النصوص القرآنية مقدسة، تفسيرها من الانسان ليس مقدسا.
      يتبع كرما 1

  6. يقول سنتيك اليونان:

    مدام غاده هاي
    وأنتي حاملة لواء الابتعاد عن الغرب وثقافته ومع ذالك تقولين بونسوارك
    لنكن واقعيين المشكلة عاصفة في فنجان لا داعي للمبالغة ولنحترم النقاش ( )
    اورفوارك

    1. يقول غادة الشاويش _بيروت سابقا عمان حاليا:

      سيد سنتيك بنسوارك وgood evening ومساء الخير والسلام عليكم ههه !! هل الكرة كلها شرق !! طبعا لا وهل الكرة كلها غرب طبعا لا من قال لك انني على عداء مع اي حضارة بمضمون انساني !!ساصحح لك انا على عداء مع الاسقاط الاعمى لسياق الغرب على الشرق واعتباره قالبا وربا واحدا لا شريك له بلا اي مراجعة فكرية ولا نقد وباعتباره مرجعا تقدميا بكل جراحاته البارزة والنازفة للغرب تاريخه ومحنته الانسانية التي صنعها تحالف دين يعتبر السلطان امر يجب طاعته والله ولاه وان ما لقيصر يجب ان يؤدى له ولو كان ظالما لان الله اذن بهذا وللشرق محنة اخرى مع دكتاتوريات علمانية بشعة ورجعية سيد سنتيك حتى في المفهوم الالهي الله لا يلبس ثوب العرب ولا يرد على العجم ثقافتهم الله للشرق وللغرب والمقيتس اخلاقي انساني عالمي وليس للجغرافيا او القومية مكان في وطن واحد هو الارض اما طمس التنوع الحضاري لصالح الغرب الغالب واخذ سلبياته دون ايجابياته فاستنساخ مرفوض لا يجود على الانسانية بخلاص انه يكرس مثالب الشرق ومثالب الغرب عبر توحيدهما في نسخة حضارية واحدة هي النسخة الغربية بلا شجاعة ضمير في تصحيح الاولى او الثانية شرقا او غربا واورفوارك !

  7. يقول غادة الشاويش _بيروت سابقا عمان حاليا:

    سيد تونس الفتاة مساء الخير اسفة لانني تابعت متاخرة ردك المبني على شظية اخرى من المرءاة اياها هههه تلمع في يدك وتغلق عينيك عن حقيقة اخرى اراها في شظية المرءاة التي في يدي
    *لدي سؤال اخلاقي هل للانسان منا حرية الاعتقاد ؟ ستقول لي حتما نعم !!طيب اذا كان هذا الانسان يرى في التشريع الديني صلاحا عالميا ومحليا هل له ان يختار هذا التشريع الديني ان كان المجتمع في اغلبيته يرى ذلك ويريد ان ينظم حياته على هذا الاساس هل هذا من حق المجتمع ام لا ؟
    *لنفرض مثلا ان لدينا اغلبية في مصر او الجزائر اختارت التشريع الديني هل هذا عيب ؟!مع ان التشريع الديني بنسخته الاسلامية ليس اقصائيا للاقليات هل ينفع ان تحكمه بتشريع علماني لا يوافق عليه الاغلبية وتقصي الاغلبية لانك تشك في انه يضهد الاقلية على اساس تمييز ديني !!فهل تنتظم العلمانية الجميع كما تدعي يا صديقي !
    * لماذا تراه عيبا ان تحكم اقليةبقانون اغلبي لا يقصي ثقافتها الخاصة ولا تراه عيبا عظيما ان تحكم اكثرية بقانون اقلوي يقصيها ثقافيا !! عبر تحريم فلسفتها التشريعية المستندة الى نظرة دينية!! هل للاقلية حق معتبر يكفي لاقصاء الاكثرية وليس للاكثرية هذا الحق؟!!!!
    تقبل تحيتي واتمنى منك ان تعيرني شظية من مرءاتك لافهمك مع وافر احترامي وشكرا للمتابعة

    1. يقول تونس الفتاة:

      سيدة غادة شكرا على هذا الرد الرشيق …و لو انه متاخر لكن احتراما لاهتمامك و تساؤلك انا ليس لى مشكل مع من ينتخبهم الشعب بكل حرية و ديمقراطية ….و ان كان لهم برنامج مبنى على الشريعة الإسلامية و بكل وضوح و يقولون نحن نريد تحكيم الإسلام و بكل قواعده و بذالك نريد انهاء الديمقراطية و الحريات الفردية و العامة لتتطابق مع الثوابت الاسلامية .و بكل وضوح …و نريد مراجعة مكاسب المراة التونسية و بكل وضوح ……و بعد ذالك اذا صوت لهم الشعب التونسي مثلا فمبروك عليهم و سوف اكون اول المهنئين …..فقط الوضوح فى البرنامج…..و ليس يوم سنة و يوم فرض…..و النفاق و االخطاب المطاطى والحربائى ….الذى يستعمله البعض كنا تعرفين ….

  8. يقول ابن الوليد. المانيا.:

    و الفقه هو يرتبط بالدين الدي يرتبط بوجود الله، و هنا ربما يحصل خلط … و قد نرى أن الفقه يهم وجود الله مباشرة … خطأ قاتل ….
    لا يا عزيزتي … الفقه نتاج إنساني له و عليه … كله من الف إلى الياء … فكما قلت اعلاه لم يأتي جبريل بالفية ابن مالك و لا بعلم الرجال و لا بالمقاصدية … قد أتى بالقرآن.
    .
    جملتك: هل ثمة احتمال ثالث كيف سيطال التاسيس قضية كهذه !!اقنعني يا أخي.
    التعقيب: هنا يتأكد مرة أخرى أن المرأ لا يقترب من الفراديات لأنه الأمر يتعلق بوجود الله من عدمه …
    معذرة اختي غادة، انا لا امب هذا قطعا و الوم السلف الصالح الذي اورثنا هذا الاحساس، و هو مبني سيكلوجيا على
    التخويف من النار. لا يعقل … لا يعقل أن يربط نقاش اي عمل إنساني بالنار … بحيث لا يوجد الملأ إ حلا آخر سوى آمين للنجاة بجلده. و التأسيس أراه لنظريات فقهية و ليس لوجود الله.
    .
    يا اختي، أنه لإرهاب فعلا أن نربط الخوض في مسلمات البخاري بوجود الله … يعني بالمشفر بالنار …
    يا اختي، البخاري و هو مجرد مثال، قد قدم عملا انسانيا … الا يحق لنا أن نخوض فيه بمعرفتنا الآن … بدون ربط
    الخوض فيه بوجود الله مباشرة … يعني بالمطار بالنار …
    هو طبعا يتكلم عن وجود الله … لكن كانسان و ليس كالاه … اذا قوله مثل قول جاري المثقف.
    .
    انتهى شكرا الناشر الجميل 2

    1. يقول غادة الشاويش _بيروت سابقا عمان حاليا:

      صباح الخير اخي ابن الوليد وقد قرات للتو بقية ما كتبت ولي الملاحظات التالية :
      * كما عقبت سحرا ليست قضية وجود الله قضية فقهية !! طبعا ولم يقل احد بذلك بل هي قضية عقائدية وانا ضربتها مثالا لا حصرا على المواضيع التي لا تقبل التاسيس الجديد الا ضمن احتمالين وجود اله او عدمه !ولادلل على ان الفقه يقبل التجديد والتاسيس ولكن ثمة قضايا لا تقبله في الفضاء العقلي الا ضمن احتمالين !
      ٢. ثانيا ما ضربته اخي ابن الوليد من امثلة حول العلوم الاسلامية التي هي اجتهادات بشرية وبالتالي ليست منزلة فيه خلط كبير جدا مثل قولك الفية ابن مالك لم ينزل بها جبريل !لكن نزل جبريل بلغتها ! ولغة العرب شانها شأن اي لغة لها قواعد ودلالات في الكلام متفق عليها بينهم ولها تنوع وضحه العرب انفسهم ! فهل هنا مكان اجتهاد مثلا ان يأتي من لم يتحدث بلسان العرب ولا يعرف قواعدهم ولا يعرف كلامهم فيخلط الحابل بالنابل !! ويجود هليهظ بجديد في لسانهم!!

  9. يقول سهى بشارة - هيوستن:

    ليلة طيبة للجميع ولكاتبة المقال دكتر ابتهال التي اشارت لقضيةبالغة الاهمية وهي قضية تجنيس المراة لكن لم افهم ما علاقة الدين بقضية كهذه كي تلومه الكاتبة في كل مرة !
    تابعت بشغف حوارات السادة المعلقين وانوه بشدة بالحوار الجميل الذي دار بين السيدة غادة و عدد من المعلقين أحييي قلمها الفذ ولا ارى فيها تشددا او احتكارا بل حوارا قويا له وجهة نظر تحتلف عما نسمعه مكرورا من مشايخ كثر وتقدم فهما دقيقا هاما للاسلام يصلح فعلا للتبشير به كما قالت في تعليقها الرائع حول الرفيق وسيم ولانني رفيقة فانا اطالبك بعمود على الاقل تتحفينا فيه وهذا طلب مني للقدس العربيعلي استطعت سيدة غادة ان تكسبنيي انا الرفيقة بقوة قلمك وان ليس في كل القضايا لكن لديك ثقافة مميزة غير عادية لديك قلم ساحر قوي وذكاء حاد …يتسحرني بهوية شرقية بالغة القوة هل تقبلي ان نستضيفك في هيوستن في نشاط ثقافي حول حوار الحضارات ؟ وهل يلزمك مترجم ام تتقنين الانجليزية شكرا للجميع

    1. يقول ابن الوليد. المانيا.:

      بروح رياضية .. لو كنت في مكان غادة لاجبتك .. لا أدري من يحتاج لمترجم .. الم اكتب انني دهبت عند الرفيق
      .
      لاقترح عليه تدريس الانجليزية .. بروح رياضية ..

    2. يقول غادة الشاويش _بيروت سابقا عمان حاليا:

      *سيدة يهى اعتذر عن متابعتي المتأخرة لتعليقك وكرم وتواضع منك ما وصفتني به وانا ابتهل للعلي القدير ان اكون اهلا فعلا لما قلت وان يجعلنا عابدين مخلصين لخير الانسانية في كل ما نقوله
      * ثانيا الحمد لله انا اتقن الانجليزية بطلاقة وعربت بعض الابحاث والكتب وترجمت بعضا اخر من العربية للانحليزية لكن … يمكنني فقط ان اتابع عبر الزووم وليس بحضور مباشر لعدة حساسيات تتعلق بي ابسطها ان جواز سفري لم تفرج عنه السلطات بعد تقبلي تقديري الشديد لاهتمامك وارجو المغذرة وانا على استعداد عبر برنامح الزووم او الهانغ اوت او اي برنامج تقترحينه ويمكنني العنل عليه لذلك وارحب بك صديقة واشكرك من قلبي على تواضعك ودماثتك

  10. يقول غادة الشاويش _بيروت سابقا عمان حاليا:

    *استاز ابن الوليد من حرم النقاش او التجديد الفقهي ؟!!اهل فعلت انا ذلك يوما او قلته او مارسته ! وماذا كنت افعل مع السادة الكرام كتابا ومعلقين طوال الوقت !هل كنت من وجهة نظرك اطرح فهما فقهيا محافظا !! لا اخرج فيه عن القديم !! مع انك تعلم ان لي رايا مخالفا لاغلب الفقهاء القدامى وجزء ليس بسيطا من المعاصرين في مسائل ضرب المرأة وشهادتها وانها ناقصة عقل ودين والجزية وحد الردة وااسبي وقدمت فهما جديدا تماما ومع انني مع التجديد الفقهي واراه فرضا الا انني محافظة جدا في اسلوبه واجد ان هناك فرقا بين التجديد العلمي بقواعد العقل والنقل وبين حرية الجهل والتقول ومخالفة الامانة العلمية وهنا لا اجامل احدا فقيها اسلاميا او علمانيا ملحدا !

1 2 3 4

إشترك في قائمتنا البريدية